إعادة الدبابة أبعد من هدية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إعادة الدبابة ...أبعد من هدية

إعادة الدبابة ...أبعد من هدية

 الجزائر اليوم -

إعادة الدبابة أبعد من هدية

بقلم : مصطفى فحص

غابت عواصم الممانعة عن السمع، لم تعلق صحيفة «تشرين» السورية، التيُسميت تيمًنا بالشهر الذي جرى فيه نصف انتصار عربي رسمي شبه وحيد على العدو الإسرائيلي، على الخطوة الروسية، فيما اختار القائد العام لما تبقى من الجيش العربي السوري، المنشغل بالتحشيد لمعركة حلب، أن يضع رأسه في الرمل أثناء حفل التسلم والتسليم في موسكو بين الصديقين بوتين ونتنياهو، كما فعل والده سنة 1982، حين اكتفى بإعطاء الأمر للوحدات السورية المنتشرة فوق الأراضي اللبنانية بالانسحاب السريع من لبنان، وتجنب أي مواجهة عسكرية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قامت بغزوه، إلا أن تمرًدا على الأوامر نفذه ضباط في كتيبة دبابات تابعة للجيش السوري مرابطة في بلدة السلطان يعقوب في منطقة البقاع الغربي، حيث خاضت هذه الكتيبة معركة استطاعت خلالها وقف التقدم الإسرائيلي واغتنام عدة دبابات، وفي الذاكرة الشفوية عن تلك المعركة، فإن الضباط تعرضوا لمحاكمة عسكرية جراء مخالفتهم أوامر القيادة بالانسحاب دون قتال، كما تروي شخصيات فلسطينية أن ضابًطا سورًيا انشّق عن الجيش خوًفا من العقوبة التي قد يتعرض لها، جراء عصيانه لأوامر دمشق، والتحق بالمقاومة الفلسطينية، وأن قيادة منظمة التحرير حافظت عليه، ونقلته لاحًقا إلى خارج لبنان.

الدبابة الهدية، هي إجراء سياسي عالي الحساسية، يتضمن رسالة جيو ­ استراتيجية مستقبلية، ملزمة للخيارات السياسية التي سيتبناها أي حاكم مقيم في دمشق تحت الحماية الروسية، فإعادة دبابة معركة السلطان يعقوب إلى الإسرائيليين، تسدل الستار نهائًيا على تهيؤات بعض العرب، وخصوًصا ماُيسمى محور الممانعة، من أن عودة روسيا إلى الشرق الأوسط هي عودة للتوازن الدولي في الصراع الإقليمي، وخيبة أمل للذين علقوا الآمال على أن موسكو ليست كواشنطن المنحازة بالكامل لإسرائيل، إلا أن القسوة في التصرف الروسي تكمن في قرار القفز فوق الوقائع والأحداث، التي شكلت جزًءا من التاريخ السوفياتي العربي المشترك، والاستخفاف بالتضحيات السورية الفلسطينية اللبنانية في الصراع مع إسرائيل، فهذه الخطوة هي فعل فيه الكثير من الإهانة، يستهدف النيل من المحطات التاريخية للنضال العربي المشترك، وطي هذه الصفحة نهائًيا من تاريخ سوريا، ونقلها خارج دائرة صراعات المنطقة، إلى سياقات جديدة، ستعتمد في
إعادة التأسيس للدولة السورية الجديدة أو ما سيتبقى من سوريا التاريخية.

حّول الانخراط العسكري الروسي المباشر في الحرب السورية روسيا إلى دولة مجاورة لإسرائيل التي قام رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بزيارة موسكو 4 مرات في سنة واحدة، بهدف تعزيز التنسيق الأمني والعسكري في سوريا، هذا التنسيق الذي ساعد على حماية نظام الأسد من السقوط، كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خلال زيارة نتنياهو الأخيرة، تم الاتفاق بين الجانبين على إجراء مناورات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية واللبنانية، حيث ستنطلق القوات الروسية في هذه المناورات من قواعدها في سوريا، ما يمكن اعتباره مشاركة ضمنية لنظام الأسد في المناورة التي تستخدم فيها قواعده وتجري فوق أراضيه، وسوف تعتبر سوريا أول بلد عربي يوافق على هكذا إجراء، الذيُيعتبر حدًثا تاريخًيا له دلالاته، حيث لم يعد مستبعًدا انعكاس هذا الانسجام الروسي ­ الإسرائيلي على سياسات دمشق ومواقفها، وإمكانية انخراطها مستقبلاً في عملية سلام ترعاها روسيا.

شّبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صراع روسيا مع الإرهاب بصراع إسرائيل معه، كأنهما متفقتان على تعريف موحد للإرهاب، وهذا ما قد يفّسر تجنب موسكو التعليق على الضربات التي تنفذها تل أبيب داخل الأراضي السورية ضد أهداف لـ«حزب الله»، حيث وصل عددها المعلن حتى الآن إلى ثلاث عشرة ضربة، كما تشدد موسكو على ضرورة التزام طهران وميليشياتها المقاتلة في سوريا بالخطوط الحمراء التي وضعتها بالتنسيق مع تل أبيب، والتي حرمت على «حزب الله» الرد على الاعتداءات الإسرائيلية عليه، أو الاقتراب من الحدود الجنوبية لسوريا، فقواعد الاشتباك التي أرساها التدخل الروسي العسكري المباشر، هي نتيجة لعوامل الانسجام الكامل بين المصالح الروسية والإسرائيلية في سوريا، الذي بدأت طهران تتعايش معه، كونه يضمن لها حصتها بما تبقى من الأسد، كموطئ قدم لها في سوريا، حيث بات طريقها إلى القدس يمر وينتهي في حلب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة الدبابة أبعد من هدية إعادة الدبابة أبعد من هدية



GMT 00:40 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

محسن رضائي وعقدة الماضي

GMT 21:02 2019 الأربعاء ,31 تموز / يوليو

جنبلاط وملامح تفكيك الصيغة اللبنانية

GMT 07:40 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

ضائقة إيران وحرب المضائق

GMT 11:49 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

جنبلاط وضفة نهر جاف

GMT 08:48 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

المرجعية الدينية ورعاية المواطن العراقي

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria