رؤية مواطن 2030 «أشجار» مزيد من الأشجار
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رؤية مواطن 2030.. «أشجار» مزيد من الأشجار

رؤية مواطن 2030.. «أشجار» مزيد من الأشجار

 الجزائر اليوم -

رؤية مواطن 2030 «أشجار» مزيد من الأشجار

بقلم : جمال خاشقجي

هنا يتداخل مطلبان في واحد، أطالب بمزيد من الأشجار في مدننا، والحفاظ على ما هو قائم منها ورعايته والاهتمام به، بل حتى إصدار تشريع يصعّب قطعها إلا بالعودة إلى أهل الحي.

فقطع الأشجار من أسهل الإجراءات والأفعال التي يبدأ بها مهندسو البلدية والمرور وهم يعيدون تخطيط الشوارع، وما أكثر ما يعيدون هدم وتخطيط وإعادة رسم وتغيير مسارات لشوارع استقرت أزماناً! كأنها هوايتهم المفضلة عندما يريدون أن يظهروا بمظهر المشغول والمطور للمدن، وكأن من سبقهم أخطأ في رسم هذا الرصيف، وغرس تلك الأشجار!

في شمال جدة شارع أنيق، كان كذلك، اسمه شارع حمد الجاسر، المؤرخ واللغوي الراحل، يمتد لكيلومتر أو نحو ذلك وسط حي الروضة، والذي كان هو الآخر حياً أنيقاً.

 وسط الجزيرة الفاصلة بين المسارين غرست أشجار ذات فروع وأوراق خضراء كثيفة، ولو غرس مثلها على جانبي الشارع لأصبح أجمل شارع في جدة، ولكن زحفت المتاجر على جانبيه، وعُدل نظام البناء، فازدادت العمائر دوراً أو أكثر، فازدحم الحي واختنق الشارع، ولم يتفتق ذهن مخططي الأمانة عن حلول تعالج فوضى المواقف السيارات العشوائية، ولا وقف رخص المتاجر والمطاعم والمقاهي، لتخفيف الزحام، إنما قطع تلك الأشجار الجميلة النادرة في صحراء أحيائنا المكتظة، فجأة، ومن دون مشاورة أحد، ولا حتى باستئذان مجلس بلدي منزوع الصلاحيات، لا يملك حق منعهم لو أراد ذلك، فقاموا بمذبحة مروعة في حق تلك الأشجار المسكينة!

اليوم ينتصب مكانها فاصل أسمنتي قبيح مرتفع لنحو المتر، اختفت الأشجار وخضرتها وظلها، وبقي الزحام والمواقف والمتاجر والمباني العشوائية!

نحن المواطنين أيضاً نقص الأشجار لأتفه الأسباب، أغربها أنها تسهل السطو على المنازل، وأدناها أن أوراقها الجافة تملأ حوش البيت، بالتالي نحتاج جميعاً إلى ثقافة تشجع زرع الأشجار والحفاظ عليها، ونظام يجرّم الاعتداء عليها، واعتبارها ملكية عامة.

لدينا سببان للمطالبة بالمزيد من الأشجار، غير أنها جزء أساس من «جودة الحياة» التي نتوق لها، أولهما الطقس الحار، الذي يحتاج إلى أشجار تخفف من غلوائه، ليوفر الظل، ولعلها أيضاً تبعث لنا نسمات حانية. لا زلت أتذكر رائحة أشجار الفاغية (الحناء) على جنبات طريق قباء، إذ كنت أسير إلى المسجد مع والدي - رحمه الله - مشياً على الأقدام، إنه شعور لذيذ كفيل بتعديل مزاج أي مواطن.

السبب الثاني، أن لدينا كميات وفيرة من المياه المستخدمة، التي تُمكن إعادة تدويرها وتكريرها لتصلح مياه ري لأشجار زينة غير مثمرة، يذهب معظمها هدراً في البحر لتلوثه.

لو استمعنا لمسؤولي البلدية لخرجوا علينا بألف سبب وسبب لتفنيد اقتراح كهذا، فالأرصفة التي ستزرع بها الأشجار غير موجودة، إذ احتلتها السيارات، ومياه الري غير متوافرة، إذ تحتاج إلى شبكة منفصلة تحمل المياه المكررة، وهذا وذاك يحتاج إلى مخصصات مالية غير متوافرة، لذلك قلت في أول مقالة إن تحقيق هذه المطالب يحتاج إلى رؤية شاملة متكاملة، بعلاقة سببية، فالتشجير يحتاج إلى منظومة أرصفة وشوارع مثالية، وذاك له علاقة بكود البناء ومواقف السيارات، وقبلهم جميعاً تفعيل ثقافة المشاركة والمواطنة، وكل ذلك سبق الحديث فيه في سلسلة مقالاتي هذه المعنونة بـ«رؤية مواطن 2030».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤية مواطن 2030 «أشجار» مزيد من الأشجار رؤية مواطن 2030 «أشجار» مزيد من الأشجار



GMT 14:15 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

صواريخ إيران وقميص خاشقجي

GMT 21:27 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعني حضور محمد بن سلمان قمة العشرين؟

GMT 07:27 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 07:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

التوقعات في أزمة «خاشقجي»

GMT 09:17 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مكاسب إيران في أزمة خاشقجي

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria