أردوغان سياسة الفشل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أردوغان.. سياسة الفشل

أردوغان.. سياسة الفشل

 الجزائر اليوم -

أردوغان سياسة الفشل

منى بوسمرة
بقلم - منى بو سمرة

ماذا يفعل 1500 جندي تركي في قطر؟ وما تأثيرهم في التوازن العسكري في منطقة بالغة الحساسية؟ ولماذا استقدمتهم قطر؟ أسئلة كثيرة إجاباتها في مضامين سياسة تركيا الأردوغانية المتشظية في المنطقة، التي جعلت من كل جيرانها أعداء لها، فلم تترك دولة جارة من دون الدخول في نزاع معها.

المشكلة في الوهم الذي تعيشه سياسة أردوغان، الذي يعتقد بإمكانية استعادة أمجاد حكم بائد انتهى إلى غير رجعة، وآخر جنوح في هذا المجال حديثه قبل أيام عن القدس باعتبارها مدينة عثمانية بناها السلطان سليمان القانوني، متجاوزاً كل التاريخ والممالك التي حكمت المنطقة والتي تمنح المدينة تاريخاً يسبق سليمان القانوني بثلاثة آلاف عام وربما أكثر، كما أنه بحديثه عن بناء القدس، ينزع عنها الصفة الدينية الإسلامية باعتبارها جزءاً من العقيدة الإسلامية، ويمنح تلك القدسية لأحجار أسوار القدس التي بناها القانوني، والتي لا تعني شيئاً أمام القدسية الدينية للمدينة، ولا قيمة لها مثل تصريحات أردوغان.

تلك الأوهام جعلته يروج لدور «استراتيجي» لنحو 1500 جندي في استقرار المنطقة، وكأن المنطقة بلا جيوش، معتقداً أنه قادر على إقناع شعوب المنطقة وحكوماتها بذلك، لكنه لم يستطع إقناع أحد بهذا إلا الأسرة الحاكمة في قطر التي اختارت استغلال الغريب لأموالها وخيراتها من أجل أجندات مشبوهة هدفها إضعاف الجسم العربي وتسهيل الانقضاض عليه.

من ليبيا إلى سوريا ولبنان والعراق ومصر وفلسطين واليونان وقبرص وشرق المتوسط، والآن التدخل في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وعلاقات متأزمة مع فرنسا وأوروبا عموماً، وعلاقات متقلبة مع روسيا، وغير مستقرة مع إيران، كلها أدوار تخريبية، فأينما دخل أردوغان بسياساته يشعل حريقاً ويبدأ عدم الاستقرار، فكيف يقنع حكام قطر بأنه عنصر استقرار، وكيف يصدقونه، وهم يعلمون أن بيتهم الحقيقي والحضن الدافئ لهم هو البيت الخليجي وليس التركي القائم على أعمدة من وهم؟

اللافت أن الفشل يطارد أردوغان أينما حل واتجه، وهي علامة لقطر بأن رهاناتها لن تجديها نفعاً؛ لأن أردوغان لن يفعل ولن يقدم لها شيئاً، ولتراجع دفاتر حساباتها، ماذا قدمت لأردوغان وماذا قدم لها؟ سلمته المليارات ودائع وقروضاً واستثمارات وما زال يطلب المزيد، ولم يقدم لها شيئاً، وما جنوده المرتزقة في قطر إلا بوابة لابتزازها بالمزيد والمزيد من خطر غير موجود.

منذ توليه الحكم في بلاده أشبعنا أردوغان بتصريحات مسرحية، اتضح لاحقاً أنها تستهدف كسب النفوذ والتأييد الشعبي في المنطقة، لكن أين هي الأفعال لصالح المسلمين الذين يتحدث عنهم معتقداً أنه الخليفة عليهم؟ ولمن قدم الحماية أو الرعاية أو المساعدات؟ يقول المثل العربي: «حبل الكذب قصير»، والغريب أن أردوغان ما زال يكذب، لكن لم يعد يصدقه أحد، بعد أن تكشفت أطماعه وأن استخدامه للدين ليس سوى مرجل لحشد التأييد لسياساته من أجل التتريك، وبالتالي مد النفوذ والهيمنة وإعادة إنتاج سياسات استعمارية يدعي أنه يحاربها، لكن هو من يمارسها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان سياسة الفشل أردوغان سياسة الفشل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria