مناصحة محمد بن راشد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مناصحة محمد بن راشد

مناصحة محمد بن راشد

 الجزائر اليوم -

مناصحة محمد بن راشد

بقلم : منى بوسمرة

يجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في رائعته الشعرية «الدرب واضح»، بين قريحة شعرية ملهمة ورؤية سياسية ثاقبة وحكمة مستندة إلى خبرة وتعامل عميقين مع الواقع.

والحق أن القصيدة، التي جاءت تعالج واحدة من أخطر قضايا الساعة، حملت في منطوقها ومضمونها رسالة إلى عناوين متعددة؛ أبرزها العنوان القطري الذي يتجه إليه النص بالنصح والإرشاد والتحفيز على إجراء مراجعة واجبة، تنجيه من العزلة والقطيعة، وتمنحه الفرصة في تجنب فقدان هويته لصالح لغة رطانة غريبة.

ورغم أن القصيدة عالجت في المقام الأول، الأزمة القطرية، فإن سموه حرص أولاً على تأكيد أصالة مواقف الإمارات مع جيرانها، باعتبارها سياسة دائمة، ترعاها قيادة تدرك أن المصلحة القومية هي مصلحة وطنية بالدرجة الأولى. كما حرص سموه على تأكيد توحد الرؤى الذي يجمعه بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتأكيده أنهما على قلب رجل واحد في سياساتهما الداخلية والخارجية، وأن هذا البيت الحصين بشعبه وقيادته تموت على أبوابه النفوس الجبانة، لأن فيه قائداً من طراز محمد بن زايد.

والحال أن رائعة سموه تجاوزت كونها نصاً أدبياً فريداً، لتمثل كذلك في درجة كبيرة وثيقة سياسية شاملة، تعرض رؤية متكاملة للأزمة القطرية، وترسم الطريق التي تعيد الشقيق إلى نفسه وأشقائه.

ومن هنا، فإنها ليست مصادفة أن يختار سموه أن يأتي نطقه محمولاً على نهج المطولات الكبيرة، التي تستفيض في الشرح، وتتأنى في عرض المضامين، بلغة الكريم وبصبر الحليم.

وقد أبدع سموه في رائعته ببناء خطاب شعري مباشر، يبتغي من جهة الوضوح في عرض رؤيته المتكاملة، والصراحة في شرح الموقف الناشئ من جراء أزمة قطر، والدقة في تقديم مُناصحة تنتصر للثوابت والقيم ووحدة وتاريخ البيت الخليجي الواحد.

والواقع أن الوضوح والصراحة والدقة هي صفات ليست بعيدة عن الفارس والشاعر ورجل الدولة، الذي يعرفه الناس في شخص سموه، ما يجعل من الصور الغنية والتوصيفات الثرية للواقع، التي يقدمها في نصه الشعري، أوضح تشريح للواقع وسبل إصلاحه.

لذلك جاءت القصيدة نداء صادقاً من قائد، لا يعبر عن وجدانه فقط، بل عن وجدان الأمة أيضاً، فهو المهموم دوماً بقضايا وطنه وأمته ودينه، الحريص على الوحدة، لأن همه المستقبل، وسحب المنطقة من مستنقع الاقتتال والفتنة والجهل والتخريب إلى رحاب العلم والمعرفة والإبداع والابتكار، تأكيداً لقدرة هذه الأمة على الإسهام في الحضارة الإنسانية واستعادة دورها المشرق في هذا المجال، وهو الأمر الذي تقوده الإمارات اليوم في هذه المنطقة، بحس من المسؤولية التاريخية والقومية ضاربة أروع الأمثلة في استغلال ثرواتها البشرية والمادية في ما ينفع البشرية.

ومع اقتراب المهلة الخليجية لقطر بالاستجابة لجملة من المطالب تنهي الأزمة يوم الثالث من يوليو المقبل، على قطر أن تدرك أن الدور الإقليمي الذي تطمح إلى أن تؤديه، سيكون أكثر فاعلية وإيجابية وتأثيراً عبر البوابة العربية بدل بوابة الغريب، وأن التراجع عن الخطأ فضيلة وقوة، والربح للجميع، أما الخسارة فهي لقطر وحدها، فليس هناك ما يعيب قطر بالتراجع، لأن ما ستلتزم به هو التزام محوري لدول المقاطعة، وهو من مواثيق مجلس التعاون الخليجي. الوقت يدهمنا، والدرب واضح والحق ظاهر والباب مفتوح، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فإما الرشاد قبل فوات الأوان وإما الوداع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناصحة محمد بن راشد مناصحة محمد بن راشد



GMT 14:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

محركات قوة للاقتصاد الوطني

GMT 22:45 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

العراق غالٍ على قلوبنا

GMT 08:42 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

الإمارات تقود معركة المناخ

GMT 17:49 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

دبي نحو عقد جديد من التفوق

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

الإمارات قوة طبية للإنسانية

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria