بقلم - منى بوسمرة
الأولوية القصوى التي تضعها قيادة دبي للاقتصاد، بأقطابه وقطاعاته كافة، يقودها رؤية استباقية وشاملة من خلال استراتيجيات واضحة لضمان استدامة مسيرة التنمية، وتعزيز مزيد من القوة للاقتصاد الوطني في وجه أي تغيرات أو تقلبات عالمية، لما لهذا الجانب من أثر جذري على كفاءة الانتقال إلى المستقبل، وانعكاسه المباشر كذلك على حياة الناس والمجتمعات في جميع شؤونها.
الرعاية المباشرة التي يحظى بها هذا الملف من محمد بن راشد وولي عهده الأمين حمدان بن محمد، ومن مكتوم بن محمد، تظهر بشكل جلي من خلال المتابعة الشخصية لكل ما تقوم به دبي من خطط لا تتوقف لتوسيع وتعزيز آفاق اقتصادها وفرصه المستقبلية وريادته وتنافسيته العالمية، وخصوصاً التطوير والتحسين المتواصل لبيئة الأعمال ودعائم جاذبية الاستثمار، وهو ما تتربع فيه دبي على قمة لا تنافس من حيث الثقة الدولية، لعوامل كثيرة، ولما توفره من مقومات غير مسبوقة للشركات ورجال ورواد الأعمال.
إطلاق محمد بن راشد، أمس، منصة «استثمر في دبي»، وهي المنصة الموحدة الأكبر وتضم 2000 نشاط تجاري، يضيف نقلة مبتكرة لعوامل تعزيز البيئة الاستثمارية وتوسيع دائرة جذب رؤوس الأموال، من خلال تسهيل كافة إجراءات هذا القطاع، وهو ما لن تقف دبي عنده، بمواكبة دائمة لأساليب وتقنيات المستقبل، إذ وجه سموه بمضاعفة الجهود من أجل أن تكون دبي المدينة الأفضل والأسهل عالمياً في ممارسة الأعمال. فدبي، كما يؤكد أيضاً حمدان بن محمد، ماضية بعزم في تنفيذ خططها وإرساء أسس واضحة وراسخة لنمو وتحفيز اقتصادها.
أثبتت دبي، على الدوام، أنها البيئة الأمثل، للاستثمار ونمو الأعمال، غير أن الظروف العالمية الراهنة جاءت بشهادة أقوى على ما يميز اقتصادها من مقومات وقدرات هي الأفضل عالمياً لاستمرار الأعمال وحصانتها أمام أي تغيرات، وخصوصاً مع استثمار قيادتها منذ عقدين في تأسيس بنية تحتية رقمية قوية، استطاعت في كل الظروف أن تقدم حلولاً فعالة للاقتصاد وغيره من القطاعات، وكانت من أهم الركائز التي وضعت دبي في صدارة ثقة مجتمع المستثمرين ورواد الأعمال بقدرتها على تلبية طموحاتهم وتطلعاتهم.
الرؤية الاستباقية للقيادة التي ارتقت بتنافسية الإمارة في الرقمنة، عززت كذلك منظومة متكاملة داعمة للأعمال، ومرونة الاقتصاد، سواء بالبيئة التشريعية، أو كفاءة البنية التحتية، أو الارتقاء بجميع الجوانب التي تجعل من دبي مدينة عصرية ومتجددة وبيئة مثالية وخصبة وتستقطب المستثمرين من جميع الجنسيات.
المكانة والثقة اللتان تحظى بهما دبي عالمياً، لم تأتيا من فراغ، فهي بإصرار وعزم قيادتها، وفريق عملها الذي يعمل بروح واحدة، استطاعت أن تبني النموذج الأنجح والملهم، لاقتصاد بآفاق مبشرة يفتح أبواب الفرص للجميع.