بقلم - منى بوسمرة
مع ولادة فجر الغد، يصادق التاريخ على 15 عاماً استثنائية منذ ولادة مدرسة متفردة ومختلفة في الحكم والحكمة، مع تولي محمد بن راشد، الذي وضع في كل يوم، بمبادرة ومثابرة وإخلاص وتفانٍ، بصمة مشهودة في صناعة التغيير الحقيقي، ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما كذلك عربياً وعالمياً، في إلهام قلب مفاهيم القيادة والإدارة، ووضع نموذجاً جديداً يحتذى في نهج بناء الإنسان والأوطان، وفي استباق المستقبل لصناعة الغد الأفضل، وتعزيز التقدم الحضاري للإنسانية.
في وقت قياسي، استطاع محمد بن راشد، برؤيته الاستباقية، أن يجعل من حكومة الإمارات مثالاً لحكومات المستقبل، بما مكنه لها من قدرات فائقة قدمت للعالم أجمع القدوة في كيفية التفوق على الأزمات، والانشغال بالإنجازات، وخصوصاً ما رأيناه بوضوح في عام التحديات 2020، وسارع سموه، بما يؤمن به من قيم الخير الأصيلة، إلى تعميم التجارب الناجحة لكل من يريد الإفادة منها، فامتدت مبادرات سموه على اتساعها خارج الوطن، لتصنع نهجاً حكومياً عالمياً يجعل من الحكومات سلطة للناس، وليست سلطة عليهم، وحوّلت الإمارات ودبي، إلى منصة لحوارات العالم في صناعة المستقبل والتقدم البشري، وابتكارات تمكين الإنسان وتحسين حياته.
بفكر غير مسبوق قاد محمد بن راشد، دبي، إلى تحولات تاريخية تشهد لها الإنجازات الريادية في بناء الإنسان والعمران، والاقتصاد القوي، وجودة الحياة، والخدمات الأفضل عالمياً، ما رسخ دبي قبلة عالمية أولى للزيارة والعيش والعمل والاستثمار، وجعل منها أيقونة حضارية لا تضاهى لما يمكن أن يصنعه إيمان الإنسان وإصراره وعزيمته.
الآثار الإيجابية العظيمة لحكمة محمد بن راشد ورؤيته التي ترى في نشر الخير فائدة تعم ثمارها على الجميع، تجاوزت حدود الوطن، من خلال مبادرات معرفية وإنسانية، رسخت أملاً جديداً بين الشباب العربي، وتقف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كأكبر مؤسسة من نوعها في المنطقة، شاهداً تاريخياً، على المثابرة والأسلوب الفاعل، بما تركته من نتائج على حياة الملايين عربياً وعالمياً، من خلال رؤية شاملة تركز على التنمية المتكاملة بدءاً من مكافحة الفقر، ونشر الثقافة وتطوير التعليم، وتطوير أجيال من القيادات العربية الشابة، وتوفير حاضنات الأعمال والابتكار.
قائد عظيم بسمو محمد بن راشد، وما يقدمه من إخلاص ووفاء، لوطنه وأمته، لا يمكن لكلمات أن توفيه حقه، فهو بما يرسخه، كل يوم وكل لحظة، في نفوسنا ونفوس أجيالنا، من أمل وتفاؤل وطمأنينة، وما يشعله فينا من ثقة وإيجابية وطموح، صانع حقيقي للمجد والتاريخ والمستقبل.