اتفاق جديد يُلزِم إيران حدودها
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اتفاق جديد يُلزِم إيران حدودها؟

اتفاق جديد يُلزِم إيران حدودها؟

 الجزائر اليوم -

اتفاق جديد يُلزِم إيران حدودها

راجح الخوري
بقلم - راجح الخوري

بعدما سارع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعلان أول قرار له تقريباً، بأنه سيعين روبرت مالي مستشار السياسة الخارجية السابق في إدارة باراك أوباما، مبعوثاً خاصاً إلى إيران، ارتاح المسؤولون في طهران وتذكروا كيف تهافت الرئيس باراك أوباما على الاتصال بالرئيس حسن روحاني وهو في طريق مغادرته واشنطن، حيث أعيد إحياء التفاهم، الذي أدى إلى الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 بعد سلسلة من العقوبات المعروفة في حينه!
ومن المرجح أن النظام الإيراني اعتبر أن تعيين مالي مبعوثاً إلى طهران يشكّل ترجمة لسياسة الديمقراطيين، الذين لطالما انتقدوا خروج الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018، والانخراط في فرض سلسلة من العقوبات القوية ضد إيران، بمعنى أن بايدن لن يلبث أن يعود إلى الاتفاق، وخصوصاً أن روبرت مالي كان أكبر المفاوضين والمتحمسين للتوصل إليه.
ولكن منذ انتخابه حتى الآن، تركز الجدل بين واشنطن وشركائها الأوروبيين والعرب على أمر جوهري: من الذي يجب عليه أن يعود إلى مندرجات الاتفاق وشروطه، إيران التي ذهبت بعيداً في نشاطها الصاروخي وتخصيبها النووي وسياستها التخريبية في دول المنطقة، أم الولايات المتحدة لمجرد، أن الديمقراطيين عارضوا خروج ترمب من الاتفاق؟
وهكذا سارع روحاني إلى رفع شعاره في وجه الأميركيين وهو «إذا عدتم عدنا»، ورافق هذا الشعار تزخيم لكل تحديات الخروج الإيراني على مندرجات القرار، فقبل أيام قدمت طهران عراضة صاروخية، وأعلنت عن تطوير عمليات التخصيب النووي، ورفعت من وتيرة تدخلاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة من اليمن إلى غزة مروراً بالعراق وسوريا، ولبنان حيث تتمسك طهران عبر «حزب الله» بمفاتيح تشكيل حكومة كورقة مساومة مع واشنطن!
الرسالة الإيرانية واضحة جداً؛ إذا كنا قد صمدنا في مواجهة عقوبات ترمب أربعة أعوام، فيمكن أن نصمد في وجه شروط بايدن الذي يطالب قبل العودة إلى الاتفاق، بأن تتراجع طهران عن كل الخروقات التي قامت بها، والتي تأخذ الآن منحى تصعيدياً، يشكل ابتزازاً واضحاً للإدارة الأميركية الجديدة، حيث قال المرشد علي خامنئي قبل أيام «إذا أرادوا عودة إيران إلى التزاماتها عليهم رفع العقوبات بشكل كامل وليس بالكلام على الورق»، لكن الجواب جاءه سريعاً وأكد أن بايدن ليس متهافتاً على العودة إلى الاتفاق خلافاً لمراهنة طهران ما لم تنفذ التزاماتها كاملة، وهكذا عندما سئل عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات رد بكلمة حازمة: «كلا»!
وببدو أن الأمور لن تبقى في حدود نص الاتفاق والتزاماته، فقد أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة سوف تعمل مع حلفائها على محاولة للتوصل إلى اتفاق أطول وأقوى من الاتفاق المبرم عام 2015 بما يشمل برنامج إيران للصواريخ الباليستية وسلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة ومسائل أخرى صعبة للغاية، وجاء هذا الكلام موازياً لتوضيح من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة له أمام «المجلس الأطلسي» دعا فيها إلى إشراك المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة في أي مفاوضات جديدة مع إيران؛ ولهذا لم يكن غريباً إعلان الخارجية الأميركية عن أن الطريق لا يزال طويلاً قبل دراسة أي مقترح من الإيرانيين، في حين قالت تقارير دبلوماسية، إن المطلوب هو التوصل إلى تعديل للاتفاق، بما يلزم إيران حدودها ويخلق بيئة إقليمية سياسية هادئة.
ومن الواضح أن واشنطن رغم أنها تنتظر اقتراحات إيرانية حول التزاماتها المطلوبة، ردت بفتور يوم الثلاثاء الماضي على عرض قدمه محمد جواد ظريف يقترح خطوات متزامنة من الطرفين للعودة إلى الاتفاق، ورغم أن هذا بدا تراجعاً واضحاً من إيران عن شرطها وقف العقوبات أولاً قبل أن تعود إيران إلى الالتزام ببنود الاتفاق، فقد تأكد أن بايدن ليس مستعجلاً كما تصورت طهران، هذا في حين بدا أن محاولة الدخول الفرنسي على الخط تتخذ بعداً أوروبياً من حيث الدعوة إلى إشراك دول إقليمية فاعلة في الاتفاق، الذي تقول تقارير دبلوماسية، إنه يراد منه أن يعيد رسم خريطة سياسية منضبطة على المستوى الإقليمي، تنهي التمادي الإيراني في اعتبار المنطقة ملعباً لتدخلاتها وسياساتها وشروطها، أي أن المطلوب في النهاية اتفاق على الانضباط النووي والسياسي، بما يخلق بيئة هادئة ومتعاونة في المنطقة!
لكن الأمور في إيران تجري على سياق الاستفزاز والتحدي؛ ولهذا اختارت أن يأتي قصف الحوثيين الذين تديرهم وتسلحهم، مطار أبها السعودي بطائرة مسيّرة، متزامناً مع وصول المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليدركينغ إلى الرياض، وقوبل هذا الاعتداء الذي تحركه طهران بأصابع وأشباح حوثية، بإدانات واسعة، وقال البيت الأبيض «إن الحوثيين يريدون إطالة الحرب في اليمن من خلال محاولات استهداف السعودية، لكننا سنقف مع حلفائنا في المملكة ولدينا خيارات للتعامل مع الحوثيين بينها العقوبات».
وإذا كانت فرنسا قد سارعت بدورها إلى إدانة عملية الاعتداء الحوثي معلنة أن التصعيد ضد السعودية يجب أن يتوقف فوراً، وأن على الحوثيين وقف أنشطتهم المزعزعة للاستقرار، فيما بدا أنه إشارة واضحة إلى دور إيران، فقد أعلنت بريطانيا أنها تعمل مع الرياض وواشنطن لوقف الحرب في اليمن، وقال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون «إن قيام إيران بتسليح الحوثيين مشكلة كبيرة».
ولم يتأخر أنتوني بلينكن في إدانة واشنطن للاعتداء على السعودية، متعهداً الدفاع عن المملكة وحماية أمنها، قائلاً إن السعودية شريك أمني مهم للولايات المتحدة، ولن نقف مكتوفي الأيدي بينما يهاجم الحوثيون السعودية. وكان بلينكن أجرى اتصالا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحثا فيه الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها المملكة!
ولم يكن خافياً لا على واشنطن أو باريس أو أي دولة لها علاقة بمسألة الاتفاق النووي الذي تسعى إيران إلى العودة إليه، ورفع العقوبات والمطالبة بتعويضات سبق أن لمحت إليها، أن إطلاق الصواريخ إلى الفضاء وتطوير النشاط النووي وتوسيع الاعتداءات الحوثية بطائرات إيرانية على السعودية، والتصعيد في العراق وسوريا وصولاً إلى غزة، إنما هي رسائل نارية موجهة إلى إدارة بايدن الذي يسعى إلى اتفاق جديد يضبط التفلت الإقليمي الإيراني، في وقت ترفع إسرائيل تهديداتها واستعداداتها لشن هجوم على إيران، وهو ما أبلغته صراحة إلى واشنطن؛ ولهذا يبدو أن بايدن أمام مطلب اتفاق جديد يضبط إيران أو الإبقاء على عقوبات ترمب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق جديد يُلزِم إيران حدودها اتفاق جديد يُلزِم إيران حدودها



GMT 00:33 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 00:31 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

الرئيس و«المعارضة الهادفة».. ملاحظات أولية

GMT 03:53 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

قمة النمر الزهري

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 03:44 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

«رامبول» في رداء المنزل لا المحاماة

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 18:39 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 23:41 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العقرب

GMT 22:23 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تنتهي من تصوير برنامج" طرب" مع مروان خوري

GMT 03:20 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تغير المناخ يؤثر على صحراء بيرو ويهدد مزارعيها بالجفاف

GMT 13:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة ميكونوس المكان المثالي لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 08:04 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عز الدين عليا عبقرية كوكو شانيل ورحيل في هدوء تام

GMT 21:38 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية تضرب المملكة العربية السعودية الاثنين

GMT 07:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع فريجات في سيشل نقطة انطلاق لرحلة لن تتخيلها

GMT 13:51 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف 130 عصا في قبر توت عنخ آمون يُثبت إعاقته

GMT 12:36 2017 الإثنين ,22 أيار / مايو

إكسسوارات مطبخ المنزل بألوان مبهجة

GMT 07:36 2017 الخميس ,29 حزيران / يونيو

مرض رمد العين أنواعه وعلاجه وأساليب الوقاية منه

GMT 06:29 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب يكشف عن تفاخر ساركوزي بثدي زوجته في اجتماع وزاري

GMT 16:19 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

نادين نسيب نجيم تكشف أسباب خوفها من عادل إمام

GMT 15:23 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

أقوال سما المصري وحيدر البغدادي في واقعة التهديد
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria