بضاعة أتلفها الإهمال
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بضاعة أتلفها الإهمال!

بضاعة أتلفها الإهمال!

 الجزائر اليوم -

بضاعة أتلفها الإهمال

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

عاش الدكتور مصطفى الفقى سنوات فى لندن، وعاش سنوات أخرى فى الهند، ومن بعدهما عاد الى القاهرة، وعندما جلس يكتب سيرته الذاتية فى كتاب مذكراته الجديد، راح يتطلع إلى التجربة الهندية، على أساس أن من رأى فيها ليس كمن سمع عنها!

والذى رآه هناك أن الهند التى تستقر فى المقدمة من الأمم، لم تفعل ذلك لأن سكانها فوق المليار، ولا لأن لها مساحة تقترب من مساحات القارات، ولا لأن لها إطلالة شاسعة على المحيط الهندى جنوبًا.. كل ذلك يمكن طبعًا أن يساهم بنصيب فيما وصلت إليه، ولكن النصيب الأساسى كان للتعليم الذى يصفه الدكتور الفقى بأنه: قوام التجربة الهندية كلها!

وقد تمنيت لو أنه استطرد فى تفاصيل قضية التعليم عندهم.. ماذا فعلوا وكيف؟!.. تمنيت لو أنه لم يذكرها فى سطر واحد عابر، لأن التعليم ليس مجرد إنفاق مهما كان حجم هذا الإنفاق، ولكنه إنفاق وراءه فلسفة وأمامه هدف، وبين الفلسفة والهدف تأتى بالتأكيد أشياء كثيرة تجعل الإنفاق على التعليم ذا جدوى فى بلد، وتجعله هو نفسه بلا جدوى فى بلد آخر!

عندما كان فى لندن أول السبعينيات كان يلاحظ أن الطبيب المصرى إذا أراد استكمال دراساته العليا هناك، فإنهم لا يطلبون معادلة شهادته الحاصل عليها من القاهرة، ولكنه فقط يدخل اختبارًا فى اللغة الإنجليزية.. والطريف أن المعادلة كانت مطلوبة من الطبيب الهندى.. وكان معنى هذا فى وقته أن لدى طبيبنا المسافر إلى العاصمة البريطانية تعليمًا لا يقل عما يتلقاه الأطباء الإنجليز أنفسهم فى بلادهم، وكان ذلك من دواعى السرور لدى الدبلوماسى المبتدئ وقتها مصطفى الفقى!

إنه يتحدث عن ذلك كله فى مذكراته بأفعال الماضى، بما يعنى أن أمرًا كهذا لم يعد موجودًا، وبما يعنى أن الحال قد صار بالعكس إذا سافر طبيبان إلى لندن، أحدهما مصرى والآخر هندى!!.. وحين يتطلع إلى ملف التعليم فى عصر مبارك يراه بضاعة أتلفها الإهمال الذى جنى على البلاد ولايزال، ولا يرى ريادة مصرية فى إقليمها إلا بسلعتين اثنتين كان بلدنا يقدمهما على درجة عالية من الجودة: التعليم والثقافة!

لم تكن هناك سلعة ثالثة.. ولاتزال القاهرة قادرة على أن تقدم ما كانت تقدمه منهما بالذات، لأن لديها أرضية قديمة تقف عليها.. فماذا ينقصها على وجه التحديد؟!

كل واحد فينا مدعوّ إلى قراءة مذكرات الرجل، لأن فيها درجة ملحوظة من الصدق، ولأنها تلفت انتباهنا إلى مسافة صارت بيننا وبين الهند تعليميًا.. وقد كنا نسبقها ذات يوم.. فالمستقبل هو فقط للبلد الذى يستحوذ فيه التعليم على موقع الأولوية الأولى!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بضاعة أتلفها الإهمال بضاعة أتلفها الإهمال



GMT 00:33 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 00:31 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

الرئيس و«المعارضة الهادفة».. ملاحظات أولية

GMT 03:53 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

قمة النمر الزهري

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 03:44 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

«رامبول» في رداء المنزل لا المحاماة

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria