تذكرة وحقيبة سفر 1
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

تذكرة.. وحقيبة سفر -1-

 الجزائر اليوم -

تذكرة وحقيبة سفر 1

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

بعض المدن تثير الشجن، وتحضك على فعل الكتابة، فهي ما تبرح أن تلكزك بعصاها إن غفلت وتغافلت، صارخة في تجاويف صدرك: أنك أنت من أراد لهن سبيلاً، أنت من حفيت، وتشققت كعوب رجليك، ساهراً تنادي أو باكياً تشاكي، الآن وأعمارهن كأثواب هلهلتها الريح، تريد الصمت، وأن تغلق عينيك على صورهن القديمة، وحسبك التذكر، وفي النفس اعتذار، وحسبك التعذر، ما أوهن اللحظات الآن حين تراها بعين مغبشة بالدمع، وبقلب يتسقى الحسرات على ضياع الأشياء، وفتور حميميتها، تحضر الآن عانّة على الصدر، مبدية الوجد، فتزيد التذكر غصّة على تلك اللحظات حينما كانت النفس فيها سابحة في نسكها وتصوفها وسبحانيتها، والأشياء في عطرها الأول، لم تدنسها الأيدي ولا الأهواء، تلك مقتل الرجل مثلك الساعي نحو الصفاء، ونحو ما يتذكر من مفرحات الحياة، بعيداً عن أي طوق، ولو كان ورداً مجدولاً أو حبلاً من مسد، تبدو صديقاً للأشياء التي قتلوها وأنت تحتضنها بين يديك، ونديماً للحظات القابضة على دمع العين، لحظات تأتي بشوقها، فلا تقدر إلا أن ترتكب جريمة تذكرها، كجمر خابي وساكن بحزن تحت الرماد:
- الصبية المكتشفة تضاريس الجسد للتو، المندهشة من صورتها في المرآة كيف تغيرت، وكيف تكبر، نظرتها المعاتبة لرجل خادعة ألوان ملابسه، ووميض عينيه المتكاسلة، تودعه كرجل مثقل وتعب من العافية، تسقط رأسها في صدر عمتها، ويرتخي حجابها، ودمع يغسل طرف كحل عينها، وآهتها المتوارية، تغادره، وهو متيقن أنها قصة حب ستنسيها إياها الأيام الآتية، وحدها قلوب الكبار ترجع الصدى بين الحين والحين!
- المرأة التي تغار من النساء والرجال والمدن والأسفار، ومن لحظات الصمت ودقائق التأمل، من الهواتف رنينها ورسائلها، كانت تريد أن تفتح صدره لترتاح، ورأسه لتستقر، وهاتفه لتطمئن، كانت تريده عارياً مثل طفل لترضى، وحين قال لها: كفى! وودعها تمنت لو تغطيه بكل أسراره، ولا ترى استدارة ظهره هارباً نحو النعيم!
- المرأة التي تقتله بتفاصيلها وأشيائها الصغيرة، أمورها التي تكبر في رأسها حد الوجع، التلصص عبر ثقوب الجدران على ما يخبئه من ضحكة، من رسمة، من سؤال، كانت تريد أن تعبر إلى حياته الواسعة من خلال ثقوب ضيقة في الجدران، فقال لها: لك دينك، ولي ديني، أذهبي فأنت من الطلقاء، ولأكتفي بما تبقى من صنمي المعبود المكسور في يوم الفتح المبين!
- المرأة التي تساوت عندها الأمور، فلا عرفت مقدار ثقل كتفه في الملمات، ولا خفة قدم غيره في الهروب، كانت تفرح بالكلمات الكاذبة، ولا تبالي بالصادقين، تبعت الظل المنكسر، ولا جَارَيت أصل الظل المعتدل، وحين استقامت الشمس في تعامدها، تشابه البقر عليها، فلا عرفت هل فقد الرجل ظله؟ أم غادر الظل الرجل! وغداً نكمل.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria