تعب الأقدام وعشق المسافات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تعب الأقدام وعشق المسافات

تعب الأقدام وعشق المسافات

 الجزائر اليوم -

تعب الأقدام وعشق المسافات

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

كل واحد منا بعد كل هذه «الحكره» ودّه بشيء، ووجهته مدينة بعينها، وثمة أمنيات تخطر على البال بعد ما صارت أمورنا اليومية مقتصرة على تفقد المجلس، وإطفاء «الليتات»، والتأكد من أن المكيف المركزي دخل في بياته الشتوي، و«هزاب الدريول»، والمراوحة بين الجلوس في الليوان أو مقابلة درّوازة البيت العودة حتى أذان المغرب، والمرور أكثر من مرة على شجرتي «الهمبّاه واللوميّه» اللتين ما عدت تلاحظ نموهما بشكل واضح، وودك لو أن أحداً من الأولاد يغلط «شويه، علشان تفتن عليه»، غير تلك الأشياء هناك أشياء جميلة نحلم بها حتى نهاراً كأحلام اليقظة، منها أمنيات بعيدة مسافرة، لا أدري عنكم، ولكني بصراحة أنا الودّ ودّي رؤية الخريف في باريس، والاستمتاع بهسيس أوراق الشجر المصفَرّ المتساقط، مع تلك النسمة الباردة التي يقشعر منها الجلد، بعدها.. اتركني هناك مع فنجان قهوة على رصيف مقهى أستقبل الآتي، وأودع الغادي، كمتعة للمتأمل المتصوف، غير أن أول شيء سأفعله إن وصلت باريس، سأذهب مباشرة إلى مطعم «انتروكوت» في آخر شارع الشانزليزيه، لتناول تلك الوجبة الوحيدة والبسيطة التي يقدمها، ذات النكهة الخاصة به، والتي لا توجد في أي مكان آخر، بعدها أريد سماع صوت «اوكورديون» في زقاق خالٍ أو بكاء «ساكسفون» في آخر زرقة الليل في الحي اللاتيني، مثلما أود أن أصحو على مهل، وتناول ذلك الفطور السويسري المحترم جداً في ذلك المنزل الخشبي بكسل، بحيث لا يقف أحد على رأسك، ولا شيء يسد عليك النظر لتلك الفتاة الريفية السمينة بقدر، وهي تختال في ثوبها الكتاني المورد، الريح تقول لها: أنت جميلة، وهي تعرف أنها جميلة، ولا تريد أن تعترف بأنها جميلة!
لا أتمنى مثل ظهيرة مدينة إيطالية، لا تهم إن كانت شمالاً أو جنوباً، المهم أن يكون ذاك البحر اللازوردي، وذلك الضجيج الإيطالي الذي لا يتوقف، وتلك الضحكات لبحّارة «جنوه» المرحين على الدوام، وربما كان معظمهم مُعدّاً لمشاريع ممثلين لن يستمروا طويلاً في «بلاتوهات سيني سيتي»، أولئك وحدهم يمكنهم في لحظة تحويل ذلك المطعم العائلي على شاكلة باحة صغيرة بالقرب من كنيسة قديمة، وكأنها عزيمة جماعية أقامها مختار القرية، يا الله.. ما أطيب إيطاليا، وأكلها وفرحها الذي لا يمكن أن تخبئه على أحد.
أما تلك المساءات الدافئة بحمى عمر الخيام، وأشعاره، والفردوسي وحكمه، وسعدي الشيرازي وندى كلماته، صوفيات ابن العربي، وتجليات مولانا الرومي، فهي أمنيات كثير من المدن، وكثير من الأصدقاء، وكثير من الوجد والحب، وتعب القدم، وعشق المسافات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعب الأقدام وعشق المسافات تعب الأقدام وعشق المسافات



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria