بقلم - ناصر الظاهري
- «الماسك» الحين أنواع، إلا رقم 95، وإلا أبو منقاب، وإلا مطابق على لون الثياب، وإلا «ماركات» غالية، وإلا قرض أهل الشمال، لكن ما يوترني مثل الكمام الأسود، تقول الواحد منا من عجلته، خطف على برقع حرمته، وتلثم به، ورمح القاع، وراح يقابل «رياييل»، ما مداري بسواد الوجه!
- بعض «الفاشينيستات» عقّن برقع الحياء، ورمينه بطول أيديهن، وبدأن يهلّن ما في دواخلهن من عقد، حتى صار المشاهد والمستمع لهن يخجل بدلاً منهن، كلام حتى الأوروبيات المتحررات يجسرن أن يقلنه أمام جمهور ومتلقين، متى أصبح بين الخليجيات هذه الوجوه الصفيقة، وهذا الابتذال في القول والفعل، لكن ما نقول إلا ما قال الشواب الأولون: «اللي ما وراه والي.. ما يبالي»!
- من الأمور الجميلة في هذه الجائحة، ولعلها من أكثرها فائدة ونعمة على الآخرين، تخليهم عن التدخين، وعن تلك العادات التي أصبحت مرتبطة في جلسات المقاهي، وهجمة الجيل الجديد من الجنسين على تدخين «الأركيلة» التي أصبحت الشغل الشاغل لهم، بعضهم ينش الصبح، وهو يحلم بها أو ما يرقد حتى يرضع من تلك النكهات المنوعة إلا بطيخ ورمان وليمون ونعناع وقهوة وشوكولا وتفاح، وكله في الآخر جليسرين، ونفخ هواء بلا قياس، وأتذكر بيتين قديمين، لا أعرف من قائلهما:
كله من هالبهانس................. الدوخـــــــــة والنشوق
راعي القدو مستانس............. إلا الصدر محروق.
- الموضوع بصراحة بدا مقلقاً بالنسبة لي، خاصة وأنا أعد اليوم في هذا الزمن الصعب، وقد مضت سنة بأكملها، ويزيد، لم أصادف كالعادة امرأة جميلة ومختلفة، أقصد متميزة ولها خصوصيتها، ولها تلك الطبيعة الأنثوية الطاغية، مثل تلك النساء أمهات برقع، شغل الوطر الجميل، فاعتقدت في البداية أن السبب يرجع لي، وما أصابني من قلة النظر في الكبر أو حينما انطفأت حرقة الجوف، وقلّ الشوف، وإذا بالمسألة لا يخصها بما ذكرت، ولكن لأن النساء تشابهن علينا، فأصبح الواحد منا، وخاصة الجيل القديم أمثالنا نتمنى أن نرى واحدة على طبيعتها، دون زوائد، وطلبيات خاصة، ومواصفات خليجية، ووالله أني لمرات أنني لأعجب، تدخل مثلاً؛ مبنى دائرة، فتجد صف الفتيات متشابهات، وكأنهن كان وأخواتها، أو إن وأخواتها، ومرة تدخل جهة أو قطاعاً خاصاً فإذا بالأخوات الموظفات طقم واحد، وكأنهن مستنسخات من الفنانة القديرة أو شغل «دوبلكيت» من نجمة الجماهير الشهيرة.
- زمان أول.. من كثر الناس ما كانوا طيبين، وأمورهم كلها تساهيل، وأي شيء يفرح قلوبهم، من يسمع الواحد منا المزيونة تتفداه وتغليه، ولو تقول: «يعلني هوب بلاك»، تلقاه بيحتّ من على شداد بعيره، وإلا بينخرط من رأس العوانة، وإلا خذها سَنّة على ناقته، يتبع ظليل الغاف، وما يخلي عرقوب ما يحومه، وإلا طعس ما يرقاه، ومن فرحته تلقاه يخطف على على «يراب السح»، ولا يدري به، الحين يكتفون بـ «ماغ ستار باكس»، وكل واحد يدفع حسابه، لا و«بالكرت» بعد!