تذكرة وحقيبة سفر 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

 الجزائر اليوم -

تذكرة وحقيبة سفر 2

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

تلك الأشياء العزيزة على الشعوب، والتي غدت أيقونات ترمز للمدن والبلدان تتعرض للهدم ووابل الرصاص ومدفعية الدبابات في الحروب الأهلية إن لم تهرب إلى أمكنة أكثر أمناً أو إلى البلدان المجاورة، وقد تتعرض للتخريب من بعض المتشددين الدينيين، مثلما حدث لتمثال «عين الفوّارة» في مدينة سطيف الجزائرية، وهو يمثل امرأة متجردة، أو مثلما خربوا تمثال «أبو جعفر المنصور» مؤسس بغداد أو تمثال «أبو نواس» أو «المتنبي» في بغداد أو نصب الشهداء في بيروت الذي صممه النحات الإيطالي «مارينو مازاكوراتي» عام 1960م، وفي الحرب الأهلية كان من ضمن خطوط التماس، وحتى الآن ما زالت آثار الرصاص بادية عليه، ليظل يذكّر الناس بويلات الصراع الطائفي والحرب المدنية، أو قد تتعرض تلك الأشياء التي لا تقدر بثمن، ولها المكانة التاريخية للتهريب في زمن القلاقل، والانفلات الأمني، مثلما حدث لكثير من الآثار الفرعونية أو تمثال «فينوس».
بعض هذه الأشياء الغالية، والعزيزة على البلدان تخبأ تحت الأقبية السرية حتى لا يقدر العدو أن يصل إليها، ولا يعرف مكانها إلا المؤتمنون عليها والذين يقسمون بالدم أن يقدموا أرواحهم قبل أن تصل يد العدو إليها، مثل تمثال «السيدة الذهبية» في لوكسمبورغ الذي بقي في الأقبية منذ عام 1940 حتى عام 1984م، وقد حظيت برؤية تمثال «السيدة الذهبية» التي تحمل إكليلاً من الغار تقدمه لشهداء لوكسمبورغ في الحرب العالمية الأولى، والذي صممه النحات اللوكسمبورغي «كلاوس سيتو» عام 1923م، لأول مرة في مكانه الأصلي قبل عشرين عاماً، ورأيته مرة أخرى في مدينة «شنغهاي» الصينية بعد أن عبر البحور في مدخل جناح لوكسمبورغ في معرض إكسبو شنغهاي، والذي بقي ستة أشهر، ثم عاد لمكانه في حديقة الدستور، مستقراً على المسلة الغرانيتية التي تبلغ علواً 20 متراً.
إن خروج الكنوز الوطنية من مكانها أمر لا يقبل المجازفة، ويجب أن يحاط بالسرية، ودرجة عالية من الأمن، وأن يغلف بإحكام، ويصان بالأمان، ويؤمن عليه بغالي الأثمان، فخروج تمثال «السيدة الذهبية» من مكانه إلى الصين، احتاج الأمر فيه إلى رأي البرلمان، واستفتاءات شعبية، وضمانات عالية، وجدل بين مؤيد ومعارض.
هناك أعمال فنية، وخاصة اللوحات الشهيرة والنادرة التي تم سرقتها، ولم يعثر عليها حتى الآن، ربما أشهرها لوحة الرسام الهولندي «يوهانس فيرمر»، «الحفل» والتي تقدر قيمتها بمائتي مليون دولار، وقد سرقت قبل ثلاثين عاماً، ولم يتم العثور عليها، ولوحة الرسام «فان كوخ»، «أزهار الخشخاش» التي سرقت للمرة الثانية قبل عشر سنوات من القاهرة، ولم يتم العثور عليها، مثلما حدث لها في السرقة الأولى عام 1977، واسترجعت من الكويت بعد عشر سنوات من الضياع، وهناك لوحة نادرة ما زال إطارها الخشبي المذهب معلقاً بدونها في المتحف في مدينة «بوسطن» بعد أن سرق اللصوص 13 لوحة بينها لوحة «رامبرانت»، «عاصفة على بحر الجليل» منذ أربعين سنة.
الأشياء العزيزة لا تحب الشعوب التي اعتادت أن تراها كل يوم في محلها، يستدل بها وعليها الناس والزائرون، وتضفي على الأماكن سحرها، وتعطي للمدن طابعها، أن تصحو يوماً ولا تجدها في أماكنها، لأنها أصبحت جزءاً منها!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 2 تذكرة وحقيبة سفر 2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria