كارلوس غصن والنُّحاة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كارلوس غصن والنُّحاة

كارلوس غصن والنُّحاة

 الجزائر اليوم -

كارلوس غصن والنُّحاة

سمير عطا الله
سمير عطا الله

في قواعد الصحافة الأولى أن كتابة الخبر تفرض الإجابة عن خمس من أدوات الاستفهام. مَن؟ أين؟ متى؟ لماذا؟ وكيف؟ في لبنان، تُصاغ الأخبار على هواها وتُطرح الأسئلة من دون أي ضرورة للأجوبة. جميع نشرات الأخبار المسائية ومعظم عناوين الصحف اليومية تطرح، مع قارئها الأسئلة، من دون أن تعتبر نفسها ملزَمة بأي جواب. وإذا كان من نقص في كثافة الأسئلة في الأيام الماضية، فقد عوّضها وصول الصناعي كارلوس غصن في عملية شديدة الغموض، ساخرة المعاني، ومثيرة الجوانب. وفي ظنّي أن عدد الأجوبة في نهاية المطاف سوف يظلّ أقلّ بكثير من عدد الأسئلة وعلامات الاستفهام. أفضل ما يحصل في مثل هذه الحالات المليئة بالحيرة والشكوك والغموض، هو اللجوء إلى ما لجأ إليه السادة النُّحاة في حيرتهم ما بين شواذ اللغة وقواعدها. وقد أعلنوا يائسين، يجوز هذا ويجوز ذاك والله أعلم.

إن ثلاث دوَل معنية تتساءل كيف فرّ كارلوس غصن من «خروم الشبك» حسب التعبير اللبناني، فتمكّن من أن يغادر منزله وكاميراته جميعاً، ثم أن يدخل مطار أوساكا ويخرج منه بطائرة خاصة ومن ثم يهبط في إسطنبول ويغيّر طائرته ويكمل الرحلة السعيدة إلى بيروت من دون أن تقع عليه عين شرطي أو جمركي. بين الدول الثلاث، برز لبنان كالعادة، بلا أي مسؤولية قضائية أو إجرائية. فقد وصله المواطن العزيز مطبّقاً جميع الأصول: هوية لا شك فيها، ورحلة قادمة من إسطنبول، مختومة كما يجب، وليس من شأن مطار بيروت أن يعرف أن القادم العزيز بدأ رحلته في أوساكا على المقلب الآخر من الكرة الأرضية. طبعاً، اليابان سوف تسأل وسوف تعترض، وقد يكون هناك استدعاء سفراء ومذكّرات احتجاج وإعلان بعض الدبلوماسيين أشخاصاً غير مرغوب فيهم.

إلا أن كل ذلك لن يشكّل الإجابة الكافية عن الأسئلة التي تحيط بهروب أشهَر رجل في صناعة السيارات منذ هنري فورد. هل كان اعتقاله في الأساس عملاً سياسياً أم عملاً قضائياً فعلاً؟ فإذا كانت القضية قضائية، فلماذا لم ينتبه القانون الياباني إلى ذلك خلال عشرين عاماً عاشها كارلوس غصن في طوكيو؟ ولماذا يقرّر القضاء أن يحمّل اليابان خسائر بمليارات الدولارات من أجل استعادة بضعة ملايين خالف بها كارلوس غصن؟ ولماذا اعتُقل الرجل كأسوأ من قاتل فارّ؟ وأقيمت حوله حراسة لا تُقام إلا حول عتاة المجرمين؟ المؤسف أنني شاركت أنا أيضاً بصحافة الأسئلة التي لا أجوبة لها. سوف ننتظر ولا ندري إلى متى ولا كيف ولا أين ولا لماذا؟

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارلوس غصن والنُّحاة كارلوس غصن والنُّحاة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria