شكسبير سخيف ناقل تافه
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

شكسبير! سخيف ناقل تافه

شكسبير! سخيف ناقل تافه

 الجزائر اليوم -

شكسبير سخيف ناقل تافه

سمير عطا الله
سمير عطا الله

جرت العادة أن يتطاول النقاد الناشئون أو الفاشلون على كبار الأدباء والشعراء، في طلب واضح وغير مجدٍ للشهرة أو للمكانة. وفي مراحل كثيرة أيضاً، تضارب الأدباء والشعراء بينهم، حسداً أو غيرة أو قناعة حقيقية، في نظرة الواحد منهم إلى الآخر.

وغالباً ما جرت تلك المعارك بين معاصرين أو متزاملين، إما غيرة وإما نرجسية. وكنت أشعر أحياناً أن عبد الوهاب البياتي يغادر المجلس إذا خطر لأحد مدح سواه.
ما هو غير عادي أن يكرس عملاق في قامة تولستوي جزءاً من حياته لتحقير وليم شكسبير، الذي هو خارج التصنيف في الأدب العالمي. ومع ذلك أصرَّ أديبُ روسيا على الحطّ من قدر شكسبير بطريقة لا تليق به. وأمضى السنوات في التهجم عليه وسط الاستنكار والاستغراب داخل روسيا وخارجها. وعندما بلغ الخامسة والسبعين وتضافر نقاد العالم عل معاتبته، ردّ على الحملة بقوله: «عندما أعدت النظر في مواقفي اشتدتُ اقتناعاً بها. وذلك لأن شكسبير لا يستحق إطلاقاً المجد الأدبي الذي أُعطي له، والذي يدفع كتّاباً من معاصرينا على تقليده، ويحمل القراء على البحث في أعماله عن أشياء لا وجود لها». وقد رأى أن شكسبير «كاتب لا يفتقر إلى العبقرية فحسب، بل هو مؤلف عادي مثل سواه من العاديين». ودليلاً على ذلك، أعاد نشر مقاطع من مسرحية «الملك لير» التي استند إليها النقاد لإثبات عبقرية الشاعر الإنجليزي. وفي نقد خاتمة المسرحية، يستخدم الأوصاف التالية؛ غبية، لفظية، غير معقولة، غير مفهومة، مليئة بالنكات السخيفة والمغالاة والحشو الذي لا معنى له.
ليس هذا فقط. بل إن شكسبير سرق المسرحية من كاتب إنجليزي مغمور، وغيَّر فيها القليل. ويكبد تولستوي نفسه عناء إثبات السرقة فقرة فقرة، مشدداً على كونها مملة ومضجرة، «مثل جميع أعمال شكسبير الأخرى». ثم يعثر لشكسبير على حسنة واحدة، «باعتباره ممثلاً، يستطيع أن يعطي مسرحياته شيئاً من التقنية المهنية، ولا شيء آخر. فلغته فضفاضة وسخيفة، لا يتردد في رمي أفكاره السطحية على أي من أبطاله، ودائماً في غياب أي مشاعر وأحاسيس جمالية، ولا علاقة لكلماته على الإطلاق بالصياغة الشعرية». «وربما كان أي شيء، لكنه لم يكن فناناً»، إضافة إلى «أنه ساقط، وبلا قيم أخلاقية».
إذن، كيف نفسر هذا الافتتان الكوني بالشاعر؟ إنه واحد من مراحل الجنون الوبائية التي تضرب البشر، مثل الحروب الصليبية وموجة زرع هولندا كلها بأزهار التوليب، وموجات البحث عن الذهب! وما شكسبير نفسه إلا بدعة ألمانية. فالأساتذة الألمان هم من اكتشفه في القرن الثامن عشر، ونبهوا الإنجليز إليه. وعندما قال الشاعر الألماني غوته إن شكسبير «شاعر عظيم، لحق به الجميع مثل القطيع».
هناك «معارك» أدبية كثيرة في التاريخ، لكننا هنا أمام أعظم روائي روسي يقاتل أعظم شاعر إنجليزي، بعد قرون على غيابه. وأمام أديب روسي حظي بإجماع العالم يتخذ موقفاً غريباً من أديب أكثر إجماعية. هل يحدث ذلك للعمالقة أيضاً؟ الغيرة اللاواعية التي تحولهم إلى أطفال!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكسبير سخيف ناقل تافه شكسبير سخيف ناقل تافه



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria