يوم يومان شهران
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يوم يومان شهران

يوم يومان شهران

 الجزائر اليوم -

يوم يومان شهران

سمير عطا الله
سمير عطا الله

أولاً، المشهد: في الماضي كانت الجارات يتبادلن الزيارة. الجميع من عائلات بسيطة. الجميع ربات بيوت، وبلا أعمال. يمر النهار بطيئاً: يُنظِّفن المنزل، وتطبخ الأم للعائلة، وتغسل الغسيل. ثم لا يعود هناك ما يعمل. إنها فترة العصر، ما قبل عودة الزوج من العمل والأولاد من المدرسة. الترف الوحيد هو فنجان قهوة عند الجارة. وبعد تناول القهوة تعطى الفناجين إلى البصارة الشاطرة بين الجارات، لكي تقرأ لهنّ البخت. إذن، إنه مشهد يومي، والجارات أنفسهن لا سفر ولا أحلام ولا مشاريع. ومع ذلك تجتهد السيدة قارئة الفنجان: تقلبه بين يديها، تتمعن في البن الملتصق بالقعر، ثم تتخذ وضعاً جدياً، وتروح تحدِّث السيدة المعنية: قدامك إشارتان. ربما يومان. ربما أسبوعان. ربما شهران. وهنا إلى حافة الفنجان طريق طويل. سفر في العائلة. يزوركم قريب عزيز، بعد إشارتين: يومان، أسبوعان، شهران، لا أدري.

في اليوم التالي تلتقي الجارات العزيزات عند جارة أخرى. لا أحد يتغير. والسيدة قارئة الفنجان واحدة: تقلّب الفنجان بأصابعها وتتأمل الأشكال التي رسمتها بقايا البن، ثم تبدأ في السرد: قدامك إشارتان. قدامك طريق. قدامك رزقة.

أنا، للأسف، لا أتابع أخبار تشكيل الحكومات في لبنان. أعرف من زمان أنها ليست أكثر من «عصرية» عند الجارة، ومن ثم قدامك إشارتان. ومنذ أكثر من شهر وكبار السياسيين يعلنون أن «الوزارة هاليومين». وأنا والحمد لله مرتاح، ومتخذ قراري بألا أقرأ حرفاً عن «التوقعات» بانتظار صدور التشكيلة الرسمية. كل ما عدا ذلك حكي جارات. حتى الآن تم طرح أربعة أسماء لتشكيل الحكومة وفي النهاية تكلّف رجل من خارج كل الترشيحات، هو الدكتور حسان دياب. وثم بدأت تكرّ أسماء الوزراء والوزيرات، و«من إلى عن على» كما يقول اللبنانيون في متاهاتهم. أكتب هذه السطور صباح الثلاثاء، وقد تؤلّف الحكومة اليوم أو غداً أو بعد غد. أي بالمصري، بكرا أو بعد بكرا، أو بعد بعد بكرا. وسوف نقرأ أسماء كثيرة، بعضها ذاتي الترشيح، وبعضها يكتفي من الترشيح بما يكتبه أصدقاؤه من المحللين، وبعضها لعلّ وعسى.

أهم الأشياء عند العنصر البشري، أي الوقت، هو أرخصها عندنا خصوصاً، وعند سائر العرب بصورة عامة. لبنان من حضيض إلى حضيض والأحزاب متقاتلة على حقيبة أو حقيبتين. ليس الأحزاب المعارضة بل الحاكمة. بعد ذلك يتساءل الناس، لماذا الثورة وعلى من. ويتساءلون لماذا يُطرَد السياسيون من المطاعم والأماكن العامة، ولماذا يهتف مئات الآلاف في الشوارع والساحات طالبين إسقاط جميع الطبقة السياسية: «كلّن يعني كلّن». فحين لا يبقى شيء يجب ألا يبقى أحد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم يومان شهران يوم يومان شهران



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria