نحن وإيران والفترة الانتقالية في واشنطن
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نحن وإيران والفترة الانتقالية في واشنطن

نحن وإيران والفترة الانتقالية في واشنطن

 الجزائر اليوم -

نحن وإيران والفترة الانتقالية في واشنطن

إياد أبو شقرا
بقلم - إياد أبو شقرا

من قراءة الأوضاع الأميركية يظهر أن علينا ألا نتوقع انتقالاً سلساً للسلطة، بين اليوم و20 يناير (كانون الثاني) المقبل، من إدارة الرئيس دونالد ترمب الحالية إلى الإدارة العتيدة للرئيس المنتخب جو بايدن.
بداية، لا مؤشرات جدية حتى الآن على نية ترمب الاعتراف بنتيجة الانتخابات... ناهيك من عمله على تسهيل مهمة غريمه. ثم إن «حركيي ترمب» اليمينيين المتحمسين ماضون في شد أزره، ومباركة إصراره على التشكيك في النتيجة والطعن عليها في كل ولاية من الولايات المتأرجحة، رغم النكسات القضائية المتتالية.
أضف إلى ذلك، أن التصويت الأخير للمحكمة العليا برفض أي تضييق على التجمعات الدينية - في معاكسة صريحة لتبني حكام بعض الولايات التوصيات الصحية بالتباعد الاجتماعي في ظل تفاقم جائحة «كوفيد - 19» - تطوّر يرفع معنويات ترمب، ويدفعه إلى تصعيد التحدي وصولاً به إلى هذه المحكمة، حيث بات يضمن الولاء شبه المطلق من غالبيتها بعدما عيّن فيها ثلاثة قضاة من اليمين المحافظ المتشدد.
وأخيراً، بعد كل ما تقدم، يدرك الرئيس ترمب ومخطّطو تياره، أن أداء خصومه الديمقراطيين كان متواضعاً نسبياً، إذ تقلصت غالبيتهم في مجلس النواب، وعجزوا - لتاريخه - عن انتزاع غالبية مجلس الشيوخ. وفي هذا تأكيد على أن تفوق بايدن - في عدد الأصوات الشعبية - لم يأتِ بسبب شعبية سياسية يُعتد بها ويُبنى عليها، بل بسبب تلاقي مختلف أطياف كارهي ترمب على التصويت ضده.
مع هذا، ففي اتجاه معاكس تماماً، ثمة قوة أخذت ملامحها تتضح أكثر فأكثر، لا تجد مصلحة لها في بقاء الأمور معلّقة والثقة السياسية والاقتصادية والمالية بالولايات المتحدة متذبذبة وقلقة. هذه القوة هي قطاع مجتمع المال والأعمال ذو المصالح الاستثمارية والاستراتيجية العابرة للحدود، الذي يهمه الانتقال السلس، وتقبل التغيير، ورفض القلاقل المدمرة للاقتصاد.
ممثلو هذا القطاع، وحدهم تقريباً اليوم، في موقع يؤهلهم لمواجهة التيار الشعبوي الذي ركبه ترمب عام 2016 ورهن كل شعاراته وسياسته لخدمته. وليس صحيحاً البتة أن القوة التي تستطيع مواجهة «اليمين المتطرف» المتجسّد في ذلك التيار الشعبوي قوة معاكسة ومقابلة من معسكر «اليسار المتطرف»، وذلك لسببين رئيسيين:
الأول، أن «اليسار المتطرف» - إن وجد - ضئيل الحجم وضعيف التأثير، بخلاف الدعاية والضوضاء اللتين تثيرهما قوى اليمين ومنابره، مثل قناة «فوكس نيوز» وصحيفة «نيويورك بوست» وغيرهما.
والثاني، أن ما يُسمى «اليسار» منقسمٌ على نفسه بشدة، ولا يشكّل مجموعة متجانسة عرقياً أو ثقافياً أو جغرافياً أو طبقياً، بدليل أن الحزب الديمقراطي مُني بنكسة حقيقية في البيئات الأميركية اللاتينية التي كان يراهن عليها. ولئن كان موضوع لاتينيي فلوريدا قد ازداد إيلاماً بالنسبة للديمقراطيين بعد انضمام لاجئي فنزويلا إلى اللاجئين القدامى من كوبا دعماً للحزب الجمهوري وسياساته المحافظة، فإن لاتينيي الحدود المكسيكية في ولاية تكساس لم ينقلبوا على ترمب رغم دعوته لبناء «جدار الفصل» عن المكسيك.
«قطاع مجتمع المال والأعمال ذو المصالح الاستثمارية والاستراتيجية العابرة للحدود»، ولنستخدم له هذا الاسم كاملاً، يختلف مصلحياً عن قطاع صغار رجال الأعمال والمقاولين والمهنيين والحرفيين الذين سبق لهم أن انجذبوا في أواخر عقد السبعينات وخلال عقد الثمانينات من القرن الماضي إلى شعبوية رونالد ريغان و«وطنيته» الأميركية، ثم انجذبوا مجدداً مع شعبوية ترمب و«وطنيته» منذ 2016.
هنا علينا التحدث عن فارقين اقتصادي واستراتيجي بين الحالتين.
الفارق الاقتصادي البحت يتمثّل في تبني ريغان أقصى درجات «تحرير» الاقتصاد الرأسمالي وتقليص دور الدولة وتعزيز والخصخصة، مقابل اعتماد ترمب شعارات حمائية تدخلية صريحة رافضة للأسس الفلسفية للحرية الاقتصادية. أما الفارق الاستراتيجي فيتعلق بموقع الولايات المتحدة في العالم. ذلك أنه إبّان عصر ريغان و«الثنائية القطبية» كان المنافس الأكبر للولايات المتحدة الاتحاد السوفياتي، المترهّل واقتصاده التقليدي الموجّه وقطاعه العام المتضخم وصناعاته اللاتنافسية. أما اليوم، بعد سقوط البديل الشيوعي وزحف العولمة والتكنولوجيا المتقدمة، فقد تعدّدت الأقطاب وبرزت الصين قوة ضخمة بلا حمولة آيديولوجية زائدة، انضمت إلى كل من اليابان ثم كوريا الجنوبية، في غزو السوق الأميركية نفسها... وهو ما أيقظ عند ترمب «حمائية الدفاع عن النفس».
نعم. بعدما كانت واشنطن ريغان تحطّم جدران الآخرين، وعلى رأسها «جدار برلين»، رأت واشنطن ترمب مصلحة لها في بناء «جدار المكسيك» لحماية مصالح الداخل من غزو الخارج. وبعدما مارست واشنطن ريغان سياسة الذراع الطويلة لحماية النفوذ الأميركي، صار سحب القوات الأميركية ممارسة يعدها ترمب نصراً لشعار «أميركا أولاً» الانكفائي.
في مطلق الأحوال، ما يهمّنا كعرب هو ما يمكن أن تحمله الفترة الانتقالية، حتى 20 يناير - ما لم يحصل ما ليس في الحساب - للمنطقة العربية وقضاياها الساخنة. وما يمكن قوله هو التالي:
1- لا مؤشرات لوجود رغبة عند ترمب في فرش طريق إدارة بايدن بالزهور، وهذا، من دون أن يعني بالضرورة تعمّده افتعال أزمات وحروب تشغلها وتنهكها وتعطل سياساتها.
2- من الصعب أن نتخيّل انتهاج إدارة بايدن السياسات نفسها التي انتهجتها إدارة ترمب... ولكن من المستبعد أيضاً أن تقلب مقارباتها بالكامل. إذ إن الخلفيات والاعتبارات والمعطيات الإقليمية تغيّرت، وفي طاقم الرئيس المنتخب رؤى قد لا تكون متطابقة تماماً مع رؤى إدارة باراك أوباما.
3- ثمة لاعبون إقليميون قد يستغلون الأسابيع المقبلة لبلورة أولوياتهم والتعبير عنها، ولا أتوقع أن يبقوا مكتوفي الأيدي. وإذا كانت عملية تصفية المسؤول النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، عملية خارجية - وهو المرجّح - فهذا يعني أن البعض في إدارة ترمب، أو بعض الجهات في إسرائيل، لا يريدون السماح لمناصري طهران داخل الحزب الديمقراطي باللعب لكسب الوقت، ولن يقبلوا إعادة الأوضاع إلى ما قبل 2016.
4- الدور الروسي مع كل من إسرائيل وتركيا وإيران، يستحق الرصد ويُتوقع أن يكون عاملاً مؤثراً في رسم واشنطن سياساتها الإقليمية. ولعل موسكو في عهد الديمقراطيين الجديد لن تشعر بالطمأنينة إزاء سياسات واشنطن كحالها إبان سنوات ترمب... عندما أضحت الصين لا روسيا «العدو الأكبر».
الأسابيع المقبلة حساسة وحاسمة، والاستشراف والاستثمار والتحسب... أولويات تستحق أن يحسب حسابها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن وإيران والفترة الانتقالية في واشنطن نحن وإيران والفترة الانتقالية في واشنطن



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria