بيروت - جاكلين عقيقي
عشق بعض المدربين الأجانب المنطقة لاعتبار واحد فقط هو ملء جيوبهم من اليوروهات والدولارات، مثل هؤلاء لا هم ولا هدف لهم سوى جمع المال وحده ضاربين بعرض الحائط القيم التربوية والمهنية فمن يدفع أكثر هو الذي يكسب توقيعاتهم.
في سيناريو المسلسل الجديد لمدربي منتخب الإمارات، نتعاقد بطريقة سريعة مع مدربين لم يوفوا بوعودهم معنا، كيف نضحي بسمعة كرتنا إذا كان أمر التعاقد معه أصبح أمراً واقعاً، فهل نقبل أن يتلاعب بنا مرة أخرى و«نتفرج» ولمصلحة من يحدث كل هذا وعلى عينك يا تاجر.
المدرب الجديد لمنتخبنا زوران ماميتش لا يختلف عليه اثنان أنه مدرب ناجح، ولكن الخوف هو أن ننخدع، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، كما يقولون. لسنا ضده ونحن دوماً مع التوجه الذي يراه الاتحاد في مصلحة الكرة الإماراتية، وأتساءل: هل لديه العصا السحرية للفوز مع منتخبنا وتحقيق الحلم، ويبدو أن تجربتنا مع بعض المدربين الأجانب لم نستفد منها، فعلى سبيل المثال لا الحصر: المدربون الخمسة السابقون كل منهم كانت له حكاية لم نعرفها، إلا بعد انتهاء تعاقدهم والرحيل عن الساحة، قبضوا الغالي وطاروا بعيداً، آمل أن نكون قد درسنا الأمر جيداً، لكي لا نقع في الخطأ لا قدر الله!
قبل أن نبحث عن الألقاب علينا أن نبحث عن الصيغة المناسبة التي تحمينا من هؤلاء.. فبماذا نفسر هذه القضية التي شغلت الساحة؟ إنها أسئلة كثيرة ومتعددة تحيّرني كما تحيّركم، وستظل مستمرة في ظل عدم معرفتنا للدور الملقى على عاتقنا، والآن يأتينا زوران، فهل نحن مستوعبون تجاربه ولا ننخدع برغم كل هذه التحذيرات وإياكم من أساليب مثل هؤلاء فهم يملكون أساليب واحدة وهذه خبرة «عشاق المال» في عالم الكرة ! والله من وراء القصد.