بقلم - محمد الجوكر
كثر الحديث بعد نهاية المباراة الودية التي خاضها المنتخب عقب خسارته الأخيرة أمام شقيقه البحريني حامل لقب الخليج، في لقاء ودي شهد تراجعاً لمنتخبنا مع كثرة الأخطاء الدفاعية التي تسببت في الخسارة، خصوصاً في شوطها الثاني حيث استغلها الأشقاء لمصلحتهم مما أدى إلى تفوقهم وتسجيلهم الأهداف الثلاثة.
وإن كنت أرى من المبكر التقييم والحكم على الفريق، كونه في البدايات مع المدرب الجديد، وتعتبر الوديات مختلفة تماماً عن الرسميات، لكن دعونا نكون صريحين بأن الفريق بحاجة كبيرة للعمل إذا كنا نتطلع للصعود لنهائيات كأس آسيا، وهي الأفضلية التي يمكننا أن نتأهل من خلالها إلى نهائيات قمة الهرم الكروي، فهي من باب الأحلام كونها تمر بمراحل صعبة وشاقة.
فريقنا جديد وعناصره شابة خبراتهم قليلة لمثل هذه المواجهات، نحن الآن علينا التفكير في التأهل لكأس آسيا، حيث يستطيع فريقنا برغم موقفه الحرج، على الرغم من مطالبته الفوز في المباريات الأربع المتبقية، وتأتي الخسارة أمام البحرين امتداداً لاستمرار الأداء الذي فتح باب منتقديه وأصبح لدينا ألف ناقد «طايح» في المنتخب، وهذه صورة تسيء إلينا.
صحيح أننا نقبل النقد البناء ولكن ليس بالأسلوب الذي نتعامل به مع المدرب، فقد خرجت أصوات تطلب بتغيير الجهاز الفني فوراً وهذا أمر غير منطقي وغير مقبول، فالتعامل مع المدربين لا يتم وفق هذه الطريقة، رغم أن الأخطاء التي ارتكبها لاعبونا «الجدد» لا تغتفر، خاصة ضربة الجزاء التي غيرت سير المباراة، ونرى بأن نفس الصورة التي كنا عليها في التجمع السابق وحتى «الجدد» لم يضيفوا شيئاً حتى الآن! كل ما نأمله أن تنجح خطة إعداد المنتخب لمشواره، حيث منتخبنا في المركز الرابع بـ6 نقاط وبفارق 5 نقاط عن فيتنام المتصدر، فهل يستطيع أن يرد اللاعبون على الأسئلة التي طرحت بالأمس من الشارع الرياضي، فالرد يجب أن يكون من اللاعبين أولاً وأخيراً!.. والله من وراء القصد