بقلم - محمد الجوكر
الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، وهو الرئيس التاسع للملف الرياضي في الشقيقة الكبرى، أعلن طلب المملكة تنظيم «الآسياد»، في تحول استراتيجي يواصل به الوزير الشاب العمل على تطوير الرياضة في بلاده، فقد نجح خلال فترة وجيزة في تحقيق نقلة رياضية اختصرت أعواماً طويلة، ويذكّرني بما كان يقوم به الأمراء التاريخيون، وعلى رأسهم الراحل فيصل بن فهد «رحمه الله»، الذي نقل الرياضة السعودية نقلة كبيرة ومتطورة أصبح لها حضورها على خارطة العالم.
خطوات جدية تحدث الآن في كتابة التاريخ، بتقديم السعودية بشكل رسمي ملفها إلى المجلس الأولمبي الآسيوي لترشح الرياض لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، وتقدمها سابقاً أيضاً بطلب المنافسة على تنظيم واستضافة بطولة كأس آسيا 2027 لكرة القدم، بعد إعلان الاتحاد الآسيوي استقباله ملفات الاتحادات الأهلية الراغبة في تنظيم المسابقة الرياضية، وتنافس المملكة 4 دول أخرى، مثل هذه الخطوات الهامة التي تدعوك لأن ترفع القبعة احتراماً لمثل هذه الأفكار التطويرية، والتي تخدم الرياضة وتظهر مدى أهمية وجود الدور المؤسسي واتخاذ القرار الواحد المناسب الذي يلتف حوله الجميع، فلا يتأخرون فيما يراه الجميع المصلحة العامة، هذه هي واجبات المؤسسات العاملة في القطاع الرياضي، العمل والتنسيق والتوحيد وتضافر الجهود، وليس تشتيت الأفكار، والتناحر والتصيد.
الرياض تعد أكثر العواصم العربية نشاطاً بالأحداث الرياضية والبطولات الرسمية والودية التي تقام فيها على مدار السنة، بجانب العديد من الجوائز والمبادرات التشجيعية للرياضيين، منها جائزة الأمير فيصل للبحوث، والتي تمثل حافزاً للمجتهدين، وهناك غيرها من الفعاليات التي يمكنها أن تأخذ الطابع الرياضي الشبابي، فتنظيم «الآسياد» التي ستشارك بها 45 دولة انتظرتها المدن السعودية طويلاً لخبرتها السابقة في تنظيم واستضافة العديد من الأحداث الكبرى، حقيقة نرفع القبعة للأشقاء!.. والله من وراء