بقلم - محمد الجوكر
اتحاد الكرة في أي بلد له خصوصية مختلفة، عن بقية الهيئات الرياضية، لشعبية اللعبة، التي تنال كل الدعم، من خلال الأنشطة المتنوعة لمختلف اللجان، والعمل مستمر رغم وباء «كورونا»، وتسير الأمور بصورة طبيعية، ومن يقترب من هذه المؤسسة فسيدرك أهميتها، وأنه لا بد أن يلعب الإعلام الرياضي دوراً مؤثراً في توضيح كل الأمور الخاصة بالاتحاد للرأي العام، خصوصاً أن إعلامنا له مكانته، وملتصق بشكل كبير بالجماهير، كونها الأكثر انتشاراً بين بقية أجهزة الإعلام المختلفة، ولا بد أن تعايش هذه المؤسسة من الناحية العملية، ولا يتم الحكم عليها من بعيد، قبل أن ترى حقيقة الأمور.
وتشاهد بعينك مدى حجم العمل، وأهمية القلم والرأي والصوت والصورة، في طرح القضايا المتعلقة بالمنتخبات الوطنية، وبالأخص لعبة كرة القدم، التي تدخل البيوت دون استئذان، من خلال المسابقة الكروية المحلية، ونرى أن مؤسساتنا الكروية الوطنية، تشعر بأهمية الأحداث الرياضية، فأصبحت تنال أكبر قدر من المشاهدة، ومن هذا الأساس وجدنا تفاعلاً كبيراً.
وتحول الاتحاد إلى ورشة عمل حقيقية، استعداداً لمنافسات الدوري، وقد جهزت المؤسسة الكروية «الرابطة والاتحاد»، واللتان تعدان بمثابة وزارة كروية، كل طاقاتها من أجل تقديم الجديد والمميز، قبل انطلاقة الموسم، واتحاد الكرة يضع يده على كثير من النقاط، وهذه واحدة من المكاسب.
فما نراه الآن على مستوى اللعبة يؤكد لمن يقترب من المكان أنه في وزارة، وما يسعدني أيضاً، هو الدعم الذي تولية الدولة في توفير كل الاحترازات والإجراءات الصحية اللازمة، لسلامة الجميع، فالتواصل والتكاتف بين أسرة اللعبة مهم جداً، لنعمل سوياً تحت سقف واحد، هدفه أن نرتقي باللعبة، بما يتناسب مع ما يصرف عليها، من أموال طائلة، وأتصور أن الموسم الجديد، الذي أصبح على الأبواب، سيكون الأكثر أهمية بسبب أزمة «كورونا».. والله من وراء القصد.