بقلم - محمد الجوكر
أتابع باهتمام نشاطات اتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين، والدور الذي تقوم به الجهتان المسؤولتان عن تطور اللعبة، هناك نشاط واضح «للرئيسين»، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، وعبد الله ناصر الجنيبي، من خلال عقد لقاءات مع عدد من رؤساء الاتحادات الكروية في القارة وتوقيع الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الجهات أبرزها الاتفاقية التاريخية الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط مع إسرائيل ورعاية طيران الاتحاد مؤخراً، وكلها نجاحات تسجل للإدارة الكروية الأفضل حالياً في العمل الجماعي المؤسسي، فقد اجتمع الاتحاد حتى الآن تسع مرات، وهو رقم لا بأس به.
في ظل دعم القيادة المستمر، أصبحت كرتنا تتبوأ مكانة مرموقة ومحل ثقة وتقدير كل الأوساط الكروية قارياً، خاصة المبادرات والمكارم الإنسانية المختلفة التي تقدمها القيادة الرشيدة، عبر تقديم مساعدات إلى الاتحادات الآسيوية التي تضررت بلدانها من جائحة كورونا، وشملت إلى الآن (12) اتحاداً وطنياً، فضلاً عن استضافة معسكرات ثلاثة منتخبات آسيوية.
مما يعكس نجاح اتحاد الكرة إدارياً، ويبقى الدورالفني، ونرى أيضاً ضرورة الاهتمام بالعنصر المواطن لكي تكتمل عملية التطوير فبدونهم لن نفعل شيئاً، وحتى يكتب للاتحاد شهادة الإجادة، لابد أن نضع ابن البلد في مقدمة أولوياتنا لتطوير أدائه في الأندية والمنتخبات الوطنية، ولي رأي في التعامل مع الشركات التجارية التي تحتاج لوقت لمعرفة دراسة واقعنا الكروي.
فالأفضل أن يقوم أعضاء الاتحاد بأنفسهم ليتحملوا مسؤولية ملف الاستراتيجية، فهم أدرى من غيرهم ولدينا من الكفاءات القادرين على تقديم المشورة والرأي بدلاً من أصحاب البدل والشنط، الذين إن كلفوهم يلجؤون لشبابنا ويأخذون عصارة جهدهم وفكرهم وينسبون لأنفسهم المجد، على مجلس إدارة اتحاد الكرة المسؤولية، ويجب أن يكون كل فرد منهم لديه أجندة ويتابع الأمور عن قرب، دعونا نستفيد من الأخطاء السابقة مع الشركاء الاستراتيجيين، فأهل مكة أدرى بشعابها!.. والله من وراء القصد