السرّية المصرفية سرّ بقاء لبنان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

السرّية المصرفية سرّ بقاء لبنان

السرّية المصرفية سرّ بقاء لبنان

 الجزائر اليوم -

السرّية المصرفية سرّ بقاء لبنان

عوني الكعكي
بقلم - عوني الكعكي

البيان الذي صدر عن البنك المركزي أمس، حول قضية المعلومات التي طلبتها شركت Alvarez & Marsal وحصلت عليها ونشرتها في بعض وسائل الإعلام العالمية، ووسائل التواصل الاجتماعي. لقد تسلمت الشركة المذكورة المعلومات من البنك المركزي، لكنها لم تلتزم بالعقد الموقع، لأنها خالفت شروط العقد بنشرها وإعطائها معلومات لوسائل إعلام عالمية.
إنطلاقاً من ذلك، نريد أن نسأل معالي وزيرة العدل حول الدراسة التي أصدرتها هيئة التشريع والإستشارات، والتي اعتبرت فيها أنّ السرّية المصرفية الملحوظة في القانون اللبناني، لا تسري على حسابات الدولة وحسابات مصرف لبنان.
فهل تعلم معالي الوزيرة، أنّ الشركة المكلفة بإجراء التدقيق المالي Alvarez & Marsal، قد وزعت ونشرت هذه المعلومات في بعض وسائل الإعلام الخارجية... فهل هذا يصب في مصلحة الدولة اللبنانية؟
ثانياً: ان شروط العقد مع الشركة المذكورة تمنع الشركة، من نشر المعلومات التي تحصل عليها وتحتفظ بها للدولة اللبنانية فقط، وأنّ أي مخالفة للعقد يعرّض الشركة للمحاسبة. وهنا يأتي دور وزيرة العدل، برفع دعوى قضائية على الشركة، لا أن تقف متفرّجة، وتكتفي باستشارة هيئة الإستشارات في الوزارة، خصوصاً أنّ الوزيرة محامية لامعة وخبيرة بالقانون، وتعلم جيداً أنّ هناك إجتهادات مختلفة حول الكثير من القضايا.
نعود الى السرّية المصرفية، التي أشار إليها دولة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، حيث تذكر دولته، زعيم المعارضة اللبنانية في الخمسينات والستينات والسبعينات - عصر لبنان الذهبي -، فطرح على المجلس النيابي مشروع السرّية المصرفية فأقر في 3 أيلول 1953، وكان نقطة تحوّل تاريخية في تاريخ لبنان، إذ توجد في العالم دولة رائعة، تتميّز بحيادها السياسي وتملك نظاماً يسمح لك أن تضع أموالك فيها بسرّية.
لبنان كان يسمّى «سويسرا الشرق»، لأنّ هناك أوجه شبه كثيرة بين البلدين، من حيث الجمال والمناخ المعتدل وحياد مع جميع دول العالم. ولبنان كان حيادياً قبل «اتفاق القاهرة».
ثالثاً: النظام المالي وهنا الميزة المهمة، السرّية المصرفية التي تحدثنا عنها.
نعود الى الكلام الذي أطلقه دولة الرئيس الفرزلي، حيث قال في تصريح تناول فيه موضوع رفع السرّية المصرفية: «الغاية من هذا الرفع الإساءة الى مصلحة البلد العليا الاقتصادية والمالية والنقدية. وأضاف: ترفع السرّية المصرفية عن تبييض الأموال والإرهاب. أما أن أرفع السرّية المصرفية يجعل اتهام أي شخص ممكناً إذا كان هناك مبرّر لهذا الإتهام».
بالعودة الى ما قاله دولة نائب رئيس مجلس النواب «اما من يعمل في الحقل العام، سواء أكان وزيراً، نائباً، سياسياً، عسكرياً مدنياً قاضياً، ففي استطاعتك أن ترفع السرّية المصرفية عنه بكل سهولة..».
الى ذلك، ذكر عدد من الخبراء الاقتصاديين، ان أول قانون للسرّية المصرفية في لبنان أقرّ في 3 أيلول 1953، وكان نقطة تحوّل في البنية الاقتصادية اللبنانية.
ويتم التساؤل: هل نريد أن نرى حسابات هؤلاء الناس منشورة في المجتمع الدولي؟ ما هي الغاية من تدمير ممنهج لثقة هذا المجتمع الدولي بما تبقى في لبنان بسبب السرّية المصرفية إرضاء لهذا أو ذاك من الناس؟ هذا في ما يتعلق بالماضي، اما إذا أردت أن أرفع السرّية المصرفية في المستقبل بربكم قولوا لي من أين نعيش؟ من التفاح والعنب والأوضاع الاقتصادية والزراعة والسياحة بعد انفتاح إسرائيل على مناطق واسعة من مناطقنا العربية؟ تريّثوا، فكروا في مصلحة لبنان العليا لا تأخذكم الشعارات من هنا وهناك تحت، المصلحة اللبنانية العليا هي الاساس وطريقة استمرار البلد هي الاساس، ليس الاساس هو الحساسيات والكيديات والانتقامات، الاساس هو مصلحة البلد العليا كيف تستمر؟ كيف يستطيع هذا العامل أن يجد لنفسه عملاً بسبب عدم مجيء رأس المال الى لبنان، وإذا لم يكن هناك رأس مال فكيف نستطيع إيجاد المعامل وإلى ما هناك من أعمال يستطيع فيها لبنان أن يعود الى سابق ازدهاره واقتصاده».
وأنصح من يدّعي العلم القانوني والإستشارة القانونية أن يضع حداً لكيده وغلوائه ويمتنع ويرتدع عن الذهاب بعيداً في تحريض المسؤولين على قضايا ليست قانونية. وقد ثبت بالأمس كيف وقع عقد مع شركة «الفاريز»، وتبيّـن أنه لم يأخذ في الاعتبار الجهة التي يستهدفها: البنك المركزي ولا وجود قانون السرّية المصرفية.
وختم: «بربكم قولوا لي: أين هم هؤلاء الذين يلقون النصح والرشد؟ فليضعوا حداً لغلوائهم وكيدهم وأننا لهم بالمرصاد كائناً من كانوا، كباراً أو صغاراً».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السرّية المصرفية سرّ بقاء لبنان السرّية المصرفية سرّ بقاء لبنان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:31 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يُكرم محسنة توفيق ومنة شلبي

GMT 06:43 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

النموذج الجديد من بورش تغييرات نادرة وأناقة ملفتة

GMT 07:10 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

مايكروسوفت تؤكد اقترابها من هدفها بشكل كبير

GMT 08:26 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

تعرف علي وجهات التزلج الأكثر غرابة حول العالم

GMT 23:29 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفتح يجري تدريباته اليومية استعدادًا لمواجهة الاتفاق

GMT 14:35 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

غلق مركزين للدروس الخصوصية من دون ترخيص في مصر

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 15:50 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسطورة فورمولا1 النمساوي لاودا يغادر المستشفي

GMT 13:17 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة هولنديّة تُعاني مرضًا نادرًا دمَّر كامل جهازها الهضمي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria