حزن غير محتمل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حزن غير محتمل

حزن غير محتمل

 الجزائر اليوم -

حزن غير محتمل

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

ما إن حررت الرواية من غلاف السيلوفان وتابعت سطورها الأولى التى تقول:

«فى مدينة «أ»، انتحرت ليلة السبت الماضى ربة منزلٍ تبلغ من العمر واحداً وخمسين عاماً بعد أن تناولت جرعةً زائدةً من الحبوب المنومة»، والآن، مرت ستة أسابيع منذ أن ماتت أمى، وأنا أريد أن أبدأ العمل قبل أن يتحول الاحتياج إلى الكتابة عنها، الذى شعرت به بقوةٍ يوم دفنها، إلى عجزٍ متبلِّدٍ عن الكلام. وقد كان هذا العجز هو ما استقبلت به خبر انتحارها. نعم، البدء فى العمل، لأن الاحتياج لأن أكتب شيئاً عن أمى، حتى ولو كنت أشعر به فى بعض الأحيان مفاجئاً ودون مقدمات، إلا أنه فى الوقت نفسه رغبةٌ غير محددةٍ تحتاج إلى أن أبذل كل طاقتى فى العمل حتى لا أدق على الآلة الكاتبة دائماً، وأكتب الحرف نفسه على الورقة. هذا العلاج الحركى وحده لن يفيدنى، سوف يجعلنى فقط أكثر سلبيةً وأكثر تبلداً. يمكننى أن أسافر أيضاً، ففى السفر، أثناء الرحلة، لن يثير أعصابى شرود ذهنى المضطرب وتكاسلى».

ما إن فعلت هذا حتى ظللت أقرأ الرواية حتى التهمتها فى جلسة واحدة بدون توقف، «حزن غير محتمل» للروائى النمساوى بيتر هاندكه الحاصل على جائزة نوبل ٢٠١٩، عمل فنى تصنيفه صعب، ووضعه فى إطار أدبى سابق التجهيز أمر يكاد يكون مستحيلاً، فهو ليس رواية بالمعنى المفهوم الذى تعودنا عليه، لكنه سيرة أم الروائى نفسه كتبها هاندكه بعد انتحارها بأسابيع، لكنها ليست سيرة تقليدية ببداية ووسط ونهاية وسرد تصاعدى كلاسيكى، لكنها صراع الروائى نفسه مع اللغة التى سيكتب بها ويعبر عن مشاعره تجاه الأم نفسها وتجاه الأدب والفن عموماً، دهشة القارئ ستأتى من أنه سيكتشف أنه فى النمسا كان يوجد فقر فى مناطق الريف هناك، والأم عاشت طفولتها مع جدة فى تلك الظروف قبل الحرب العالمية الثانية، سرد هاندكه لرحلة الأم سرد بديع، والتقاطه للتفاصيل ينم عن عين ذكية وفضولية بامتياز، والده لم تتزوجه، ومن عاشت معه بعد ذلك ليس والده، حكاياته عن زوج الأم السكير وعلاقته المرتبكة بالأم من أقوى مناطق الكتاب، تحولات الأم من الخجل والتشرنق، إلى السخرية والاقتحام، بدايات تدهور الذاكرة وشعور الوحدة فى النصف الثانى من الكتاب من أروع ما قرأت عن خرف الشيخوخة، ثم انتحارها فى النهاية بمائة قرص منوم، ثم وصفه المباغت المدهش الصادم لذلك الانتحار بأنه فخور به، يجعلك كقارئ تصنع المسافة التى كان يريدها الكاتب ونجح فيها، مسافة الحياد بينك وبين العمل برغم شحنة العاطفة الموجودة فى القصة أو السيرة، كتاب لا بد من قراءته على عدة مستويات، نص بديع لكاتب مدهش، الكتاب صادر عن دار العربى للنشر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزن غير محتمل حزن غير محتمل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 00:57 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تبدأ عمليات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط

GMT 14:44 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

هطول أمطار على منطقة الجوف اليوم السبت

GMT 06:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف حاولت إيران تحويل الدول العربية إلى أشباح متلاشية؟

GMT 17:16 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع مظاهرات في السودان احتجاجًا على زيادة الأسعار

GMT 02:40 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتباس الحراري يسبب عودة مبكرة للطيور المهاجرة

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 02:55 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

عالم الفلك محمد فرعون يكشف عن توقعاته للأبراج في عام 2017

GMT 14:22 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

مدرب الاتحاد يستقر على الاعتماد على طارق عبد الله

GMT 19:00 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

شباب بلوزداد يتلقى ضربة موجعة قبل لقاء تاجنانت

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:47 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 09:01 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصفرار الأسنان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria