تأجير الأرحام ليس خلطاً للأنساب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تأجير الأرحام ليس خلطاً للأنساب

تأجير الأرحام ليس خلطاً للأنساب

 الجزائر اليوم -

تأجير الأرحام ليس خلطاً للأنساب

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

جمعتنى جلسة حوار مع مجموعة أصدقاء وكانت موجودة بالصدفة زوجة صديق تعانى من أنها قد وُلدت بعيب خلقى، وُلدت بدون رحم، هى حالة نادرة، واحدة من كل خمسة آلاف لكنها موجودة، الزوجة مدمرة نفسياً فهى ترغب فى الإنجاب، وتقترح على الزوج فكرة الأم الحاضنة واستئجار الرحم حتى ولو خارج مصر، الزوج يرفض بشدة، ويقول إن استئجار رحم الأم الحاضنة هو حرام دينياً، لأن فيه خلطاً للأنساب، الزوجة كانت تبكى بحرقة، المدهش أن الزوج طبيب ويردد تلك العبارة، سألته سؤالاً محدداً بعيداً عن الجدل الدينى وبعيداً عن عبارة خلط الأنساب الغامضة علمياً، هل الأم الحاضنة ستؤثر على الكود الجينى؟، هل رحم الأم الحاضنة سيغير الجينات، المكونات، الخريطة الوراثية؟، السؤال مهم لأن فتوى المنع والتحريم تقوم على هذا المفهوم، ظل الزوج يراوغ ويقول ممكن هذه السيدة تنقل للجنين فيروسات أو تأخذ أدوية تشوهه، فكان ردى هو أن نفس الشىء من الممكن أن يحدث مع الأم الأصلية، ظل خائفاً من أن يعلن الحقيقة التى يخاف معظم من يناقش القضية أن يعلنها وهى أن الأم الحاضنة من المستحيل أن تؤثر أو تغير فى الجينات، هذا كلام علمى بديهى لا لبس فيه، لكن للأسف عندنا من يضحى بمراجع الطب وبالعلم نفسه لينافق المزاج السلفى للمجتمع ويغازله على حساب العلم وخوفاً من بطش السلطة الدينية، أعرف أننى أخوض فى حقل ألغام، لكن لكى تشق طريقاً وسط الجبال تحتاج أحياناً إلى ديناميت، والحقائق العلمية هى الديناميت الذى يشق طريق الحق وسط جبال وركام الخرافات، لكن السؤال هل تلك الحالة النادرة فقط هى التى تحتاج إلى استئجار الرحم؟، بالطبع لا، هناك من تم استئصال رحمها بسبب أورام خبيثة أو نزيف حاد، وهناك من تعانى من إجهاض متكرر لأسباب غامضة، أو وفاة الجنين قبل الاكتمال نتيجة مرض مناعى شديد.. إلخ، إذن هناك حالات بائسة تعيش اكتئاباً حاداً نتيجة الحرمان من الأمومة، ويجب أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة فى تلك القضايا للعلم وللطب المبنى على الدليل وللعلماء الحقيقيين، الذين يعرفون أن الطب موجود فى المراجع والمجلات العلمية المحكمة، وليس فى كتب وفتاوى رجال الدين، ببساطة البويضة من الأم الأصلية والحيوان المنوى من الزوج الأب الأصلى، وبمجرد الانقسام صار هذا الكيان الخليط الكوكتيل اسمه النطفة أو الزيجوت الذى يحمل كل الخطة الوراثية والكتالوج الجينى كاملاً منذ البداية، وشفرته ذاتية لا ولن تتلقى تعليمات إضافية، وفور إتمام التلقيح تفرز تلك النطفة حاجزاً كيميائياً مانعاً على سطحها الخارجى، ولن ينفذ حيوان منوى آخر إليها إطلاقاً، وذلك حتى لا تستمعوا إلى الخبل الذى يقول إن الحيوان المنوى لزوج الأم الحاضنة سيخترق الزيجوت ويشارك فى الطبخة ويساهم فى التشكيل!!، أما عن تفاصيل العملية لمن يجهل تفاصيلها، فتلك النطفة أو الزيجوت يزرع فى بطانة رحم الأم الحاضنة التى تم تجهيزها بواسطة الهرمونات، وفور نجاح عملية الزرع يبدأ الزيجوت أو مشروع الجنين فى الحصول على الغذاء والأوكسجين لمدة تسعة أشهر، يكون محمياً فيها من تأثير وخطر العوامل الخارجية، أنا أعتبر أن ما تفعله الأم الحاضنة منتهى الخير، وأنها على العكس ستنال ثواباً كبيراً، لأنها رحمت إنسانة من نار وجهنم عذاب مزمن لا حل له حتى بالتلقيح المجهرى، إنسانة مقهورة بلاذنب جنته إلا ذنب أن البعض قد فهم الدين على أنه مرادف للقسوة، مدت إليها إنسانة أخرى يد العون لإنقاذها، ما هو الجرم وما هى الكارثة فى ذلك الفعل، حتى نشوه ونصف من تفعله بأنها زانية؟!، المناقشة ما زالت مفتوحة، وملف القضية لم يغلق بعد، ومستعد للحوار ولكن بدون فزاعة التكفير واحتكار الجنة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجير الأرحام ليس خلطاً للأنساب تأجير الأرحام ليس خلطاً للأنساب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 01:50 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات عن فني مروحية "بلاك هوك" السعودية المنكوبة

GMT 20:23 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميركية شالين فلاناجان تفوز بماراثون نيويورك

GMT 21:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

صالح الجنفاوي يؤكد أن جائزة فيصل زايد انتصار للجهراء

GMT 03:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سعر العملات العربية مقابل الدولار الأمريكي الأحد

GMT 19:36 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"maybelline" تكشف عن "تاتو" جديد موفّر للوقت والجهد
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria