رسالة من راجى عنايت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رسالة من راجى عنايت

رسالة من راجى عنايت

 الجزائر اليوم -

رسالة من راجى عنايت

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

ما أصعب وما أقسى أن تكون كاتباً مستقبلياً فى مجتمع يقدس الماضى، يا لها من مهمة شبه مستحيلة أن تعيش كراهب فى محراب المستقبل ومعظم مَن حولك محنطون فى توابيت ما قبل القرون الوسطى، هذه كانت صعوبة مهمة الكاتب العظيم الراحل راجى عنايت، الذى كان ينظر حوله فيجد أناساً عيونهم فى القفا، ينظرون إلى الخلف دائماً ويظنون أنهم يتقدمون فى سيرهم، ظل يصرخ طيلة حياته: «راهِنوا على المستقبل وناضِلوا من أجله»، لكن هل أيقظت صيحة الكاتب المستقبلى مَن يقدسون ساكنى المقابر ويستفتونهم فى كل شئون حياتهم؟! كان هذا هو السؤال المؤرق.

منذ عشر سنوات استقبلت رسالة من هذا الرجل العظيم المعلم، ونشرت بعضاً منها لأنه كان يناقش قضية التعليم وكيف أنه مفتاح حل مشكلات مصر، نشرتها تحت عنوان «راجى عنايت يدق ناقوس الخطر فاسمعوه»، كتبت: لن يحدث تقدم فى مصر بدون إصلاح ثورى فى نظام التعليم، وكل ما يحدث من بناء مدارس جديدة أو تغيير مناهج أو طلاء جدران فصول أو حتى تكديس ألف كمبيوتر فى كل مدرسة... إلخ، كل هذا لن يغير التعليم المصرى ولن يخلق إلا نمطاً ببغائياً من طلاب وتلاميذ غير قادرين على الاندماج فى عصر المعلومات الذى لا ينفعه تعليم الكتاتيب وألفية ابن مالك وحقن التلقين والملخصات والدروس الخصوصية، أرسل لى أستاذى ومعلمى راجى عنايت، الذى لم أقابله وجهاً لوجه، بل قابلته على الورق وتعلمت منه من خلال كتاباته المدهشة المستفزة لكسل العقل المصرى المزمن، ما أرسله راجى عنايت ليس مجرد رسالة عادية ولكنه مشروع متكامل ورؤية فكرية متماسكة لإنقاذ التعليم، وأعتقد، من خلال وجهة نظرى المتواضعة، أنها من أهم الكتابات التى تناولت التعليم المصرى من خلال فلسفة متكاملة وخطوط عامة ورؤية ثاقبة متعمقة بدون الغرق فى تفاصيل تافهة وسطحية، إنه لم يناقش تغيير بعض النغمات لتجميل اللحن، بل طالب بتغيير القيثارة نفسها.

وجهة نظر الأستاذ راجى عنايت أن تعليمنا لم يتجاوز مرحلة المجتمع الصناعى النمطى القديم ولم يدخل بعد عصر المعلومات، وقد لخّص صفات تعليم عصر المعلومات فى أنه تعليم يساعد على التفرّد، ويناهض القولبة، ومحاولة جعل الأفراد آحاداً متراصة متشابهة، هو تعليم خالق للمعرفة، يحض على التفكير والابتكار، ويحارب التبعية النمطية والتلقين، تعليم يستفيد من دخول الأجيال إلى كل منابع المعلومات والمعارف، بلا قيود أو وصاية، تعليم يناهض كل ما هو جماهيرى، من رواسب نظم عصر الصناعة، ويحترم الفروق بين الأفراد، تعليم لا يضع قيداً على العقيدة، ويحترم التنوّع الشديد الذى استحدثه تدفّق المعلومات والمعارف فى عقائد البشر وتوجّهاتهم، ويحضّ الفرد على الإيمان بأن اختلافه عن الآخرين هو مصدر ثراء له وللآخرين، كل ما سبق يجبرنا على أن نغير نمط تعليمنا من التلقين إلى الابتكار، فالكمبيوتر أحال قدراتنا الروتينية على المعاش فلم يبقَ لنا إلا الإبداع والابتكار، ولا بد أن نتحول إلى التعليم المفتوح عبر شبكات المعرفة المختلفة وننهى احتكار المدرسة للتعليم، وننتقل من التعليم النمطى الذى يعتمد على التقسيم العمرى إلى التعليم الذى يحترم القدرات الخاصة المختلفة لكل فرد، ولا بد أن نتبنى مفهوم التعليم مدى الحياة ونعتبر أن الشهادة مجرد بداية لتخريج مشروع باحث.

راجى عنايت يدق ناقوس الخطر، فمن خلال هذا النظام سنُخرج جيشاً من مدمنى البطالة الفاقدين للعقل الناقد المبتكر، سنزحف إلى الخلف أكثر وأكثر، استمعوا إلى راجى عنايت الذى لو كنت وزيراً للإعلام لخصصت له حلقة أسبوعية ليشرح لنا خريطة إنقاذ العقل المصرى بدلاً من خفافيش ودعاة الظلام.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة من راجى عنايت رسالة من راجى عنايت



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria