11 مليون قرص مخدر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

11 مليون قرص مخدر!

11 مليون قرص مخدر!

 الجزائر اليوم -

11 مليون قرص مخدر

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

 

يوم الأحد الماضى، تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية من توجيه ضربة قوية لتجار المخدرات، حينما ضبطت حاوية قادمة من دولة عربية، عبر ميناء دمياط البحرى وبداخلها ١١ مليون قرص كبتاجون المخدر، بقيمة تصل إلى ٣٨٥ مليون جنيه تقريبا.
الحاوية كان مسجلا أنها تحتوى على فلاتر مياه داخل ١١٨ كرتونة، وتم وضع أقراص المخدرات داخلها.
وفى يوم ٢٠ نوفمبر الماضى تمكنت نفس الإدارة من ضبط ثلاث حاويات قادمة من الخارج إلى ميناء الإسكندرية، كانت أوراقها الرسمية تقول إنها تحتوى على ورق الغار «اللورى»، لصالح شركة استيراد وتصدير بمحافظة الإسكندرية، لكن أصحابها قاموا بإخفاء ٢٫٥ طن من مخدر الحشيش بقيمة تصل إلى ٢٠٠ مليون جنيه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وضبط شخصين يقيمان فى مدينة نصر متهمين فى هذه القضية.
والتقديرات أنه تم ضبط مخدرات خلال أسبوعين فقط بقيمة تزيد على مليار جنيه.
هذان الخبران الفاصل بينهما لا يزيد على ثمانية أيام، وهما يكشفان حجم الخطر الكبير الذى يتهدد مصر من جراء تجارة المخدرات.
هذه التجارة المدمرة، ليست مجرد تاجر وبضاعة، ولكنها فى جزء كبير منها يتورط فيها أجهزة ودول تستهدف دولا أخرى لتدميرها بصورة بطيئة، وأحيانا يمكنك أن تحقق أهدافك بالمخدرات، حينما تفشل فى تحقيقها بالسياسة أو الاقتصاد، وكلنا يتذكر، كيف نجح الاستعمار الإنجليزى فى إنهاك الشعب الصينى بالأفيون.
فى القضايا الأخيرة أولا: لابد من توجيه التحية والتقدير والتشجيع لكل من ساهم فى ضبط هذه الشحنات الضخمة، التى إن تمكن أصحابها من إدخالها، كانت ستعنى مزيدا من المدمنين فى مصر.
ثانيا: إذا كانت إدارة المخدرات مشكورة نجحت فى إجهاض هذه الشحنات، فكم شحنة مماثلة يحتمل أن تكون قد دخلت إلى البلاد؟!
ثالثا: أعرف أن التحديات التى تواجه مصر كثيرة ومتنوعة، من أول الإرهاب إلى نقص الموارد إلى مياه النيل إلى التهديدات التركية والإسرائيلية، بل وأحيانا ممن نحسبهم «إخوة وأشقاء»، لكن أتمنى أن نبدأ فى التركيز أكثر على سلاح المخدرات التى يهدد شبابنا بصورة خطيرة.
كتبت قبل ذلك وأكرر الآن، أن خطر المخدرات وصل إلى الريف، بصورة خطيرة. آباء مسافرون فى الخارج يكدون ويتعبون من أجل تعليم أولادهم ومعيشتهم، وأمهات لا يستطعن أن يفعلن كل شىء، ويعجزن عن تربية هؤلاء الشباب، والنتيجة هى إدمان البعض للمخدرات، بحجة أنها عنوان الرجولة.
بعضنا كان يظن فى الماضى أن السجائر هى الرجولة! ثم وصلنا إلى قاع جديد بأنواع متعددة من المخدرات خصوصا الرقمية.
إدارة المخدرات وسائر إدارات وزارة الداخلية تبذل جهودا جيدة لمكافحة المخدرات، ووزارة التضامن الاجتماعى تبذل جهودا مماثلة فى مجالها، خصوصا مبادرات «أنت أقوى من المخدرات»، وكذلك الكشف المفاجئ على سائقى سيارات النقل والمدارس والموظفين. لكن من الواضح أن حيل وأساليب المهربين متجددة ومتنوعة، والدليل هو استمرار نشاط تجار المخدرات.
لا نريد أن نكرر خطورة هذه الظاهرة، خصوصا نوعية الجرائم الجديدة التى تجعل شبابا صغيرا يرتكبون جرائم خطيرة بمنتهى السهولة، والسبب الوحيد هو المخدرات. علينا أن نحلل بهدوء نوعية الجرائم الأخيرة فى المجتمع، من أول بعض سائقى التكاتك نهاية ببعض جرائم الطبقة الراقية، وسوف نكتشف أن المخدرات كانت عنصرا أساسيا فيها.
وزارة الداخلية أدت دورها فى كشف الشحنات الأخيرة، والسؤال هل أدت بقية أجهزة ومؤسسات وهيئات المجتمع الأخرى دورها؟!!
ماذا فعلت المدارس والمساجد والكنائس والنقابات ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى، فى مقاومة إدمان المخدرات والسهولة النسبية التى تنتشر بها؟!
الدولة تبذل جهودا كبيرة فى عملية البناء والتنمية، لكن من المهم أن يتواكب مع ذلك تحصين وحماية المجتمع خصوصا الشباب من إدمان المخدرات، لأنه إذا فشلنا فى ذلك لا قدر الله، فسوف تذهب كل جهودنا سدى.
أظن أنه حان الوقت لكى يتم شن حرب لا هوادة فيها ضد الإدمان والمدمنين خصوصا كبار التجار ومموليهم وداعميهم فى الخارج.
هؤلاء أخطر مئات المرات من الإرهابيين، على الأقل الإرهابى نعرف أنه عدو ظاهر، فى حين أن تاجر المخدرات يعيش بيننا ويدمر شبابنا ويتظاهر بالعكس!

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

11 مليون قرص مخدر 11 مليون قرص مخدر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria