خليها على الله
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

خليها على الله!!

خليها على الله!!

 الجزائر اليوم -

خليها على الله

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

 كل سائقى التاكسى الذين ركبت معهم خلال الأسابيع الأخيرة لم يكونوا يرتدون الكمامة.
أحيانا أسير على قدمى من الدقى إلى التحرير، وألاحظ أيضا أن كل سائقى الميكروباص القادمين من فيصل وبولاق إلى التحرير لا يرتدون الكمامة.
كلمة السر مع كل هؤلاء حينما تسألهم هى «خليها على الله».
سمعت هذه الجملة آلاف المرات، لكن معظم من يرددها هم سائقو التاكسيات والميكروباصات.
حينما أسأل أحدهم: لماذا لا ترتدى الكمامة، فيقول لى نفس العبارة «خليها على الله»، أرد عليه وأقول: يعنى إيه؟! فيقول: «يعنى ربنا سوف يحفظنا»، فأقول له ولكن ربنا قال لنا بوضوح: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة» والرسول صلى الله عليه وسلم قال لنا: «اعقلها وتوكل»، فقال: صح، لكن كله بأمر الله.
قلت له يعنى لو حضرتك لم تلبس الكمامة، وجلست بجوار راكب مصاب وأنت لا تعرف أنه مصاب وهو لا يعرف أيضا هل ستصاب أم لا؟! تمهل كثيرا وقال لا أعرف، لكن ربنا قادر على حمايتنا، فقلت له مرة ثانية ربنا قادر على كل شىء، لكنه هو نفسه الذى أخبرنا فى كتبه السماوية أن نتبع الأسباب.
بعض من كنت أناقشهم كانوا يصرون على هذا المنطق الغريب، وبعضهم كان يتفهم وبعضهم كان يقول: «أنا أعرف أهمية الكمامة، لكن لا أطيقها، هى تخنقنى»!
أقدر منطق هؤلاء وأتفهمه، لأننى أيضا ــ وأظن كل شخص ــ يشعر بالخنقة من هذه الكمامة، وقلت لأحدهم: أيهما أفضل أن تشعر بالخنقة لبعض الوقت مع الكمامة، حينما تكون بجوار أناس لا تعرفهم، أم تصاب لا قدر الله بفيروس كورونا.
عند هذه النقطة اقتنع السائق بكلامى، وأخرج الكمامة ولبسها فورا.
حال سائق الميكروباص أسوأ، لأنه لا يرتدى كمامة وعدد الركاب معه أكثر من التاكسى، ومعظمهم لا يرتدى الكمامة، والسائق لا يحلو له التدخين إلا أثناء امتلاء السيارة بالبشر!!
هل نلوم السائقين أم الركاب، أم المرور الذى لا يراقب بما فيه الكفاية؟!
للأسف حيل وأساليب بعض السائقين لا تتوقف للهروب من ارتداء الكمامة، هو يضع الكمامة أسفل أنفه وأحيانا أسفل فمه وحينما يتوقف فى إشارة أو يقترب من كمين، يقوم بارتدائها، ومن المضحك أن بعض المصريين صاروا يرتدون الكمامة لكن لا يضعونها على أنوفهم، ولا نعرف على من يضحك هؤلاء!!
التطور الأسوأ فى المسألة برمتها أن غالبية المصريين فهموا رسائل الحكومة فى الشهرين الماضيين باعتبارها تعنى شيئا واحدا وهى أن «كورونا لم تعد موجودة فى مصر»!!
قال لى صديق أثق فى رأيه وصدقه أنه ركب مترو الأنفاق فى الأسبوع الماضى، واكتشف أن غالبية الركاب لا يرتدون الكمامة، وبعضهم يضعها حول رقبته فقط.
وحينما استغربت قال لى إن هناك تنبيهات عبر إذاعة داخلية تحض الركاب على ضرورة ارتداء الكمامة. وهذه التنبيهات صارت روتينية ولا يلتفت لها أحد.
كنت أتخيل أن شرطة مترو الأنفاق، تخصص دوريات مستمرة للتفتيش على الركاب وتطبيق القانون بشدة، خصوصا أن هذا المترو بركابه الكثيرين وزحامه المستمر، يعتبر أحد أخطر بؤر نشر الفيروس اللعين، لكن الاكتفاء بالرسالة التحذيرية عبر الإذاعة الداخلية، لن يغير شيئا مع ثقافة شعب شعارها فى كل شىء «خليها على الله»!
الامر نفسه يتكرر فى غالبية المساجد والكنائس والأسواق والمراكز التجارية، وصار من يلتزم بالكمامة والتباعد الاجتماعى عملة نادرة.
وبالتالى إذا وجهنا اللوم للسائقين والمواطنين بعدم ارتداء الكمامة، فعلينا توجيه اللوم للجهات الحكومية المختلفة التى لا تقوم بالرقابة والمتابعة والمحاسبة.
صحيح أن أعداد الإصابات فى مصر تتراجع مقارنة بما هو حادث فى العديد من بلدان العالم، لكن علينا ألا ننسى أن الأعداد التى تصدرها وزارة الصحة يوميا لا تتضمن المصابين الذين يفضلون معالجة أنفسهم فى بيوتهم، أو فى مستشفيات خاصة.
وفى المقابل هناك تحذيرات عالمية متعددة بأننا مقبلون على مرحلة أو موجة ثانية من الإصابات، وهناك تحذيرات رسمية متعددة للمصريين بضرورة الحذر، خصوصا أننا مقبلون على فصل الشتاء، وهناك مدارس وجامعات وكل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية عادت للعمل بكامل طاقتها تقريبا، وبالتالى فإن فرص الخطر وعودة الإصابات تبدو كبيرة.
نحتاج إلى جهد واسع النطاق من الجميع حتى نتجنب الأسوأ، ونحافظ على انخفاض الأعداد، الذى لا يعرف سره حتى الآن إلا الله سبحانه وتعالى!!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليها على الله خليها على الله



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria