45 دقيقة مع وزير خارجية فرنسا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

45 دقيقة مع وزير خارجية فرنسا

45 دقيقة مع وزير خارجية فرنسا

 الجزائر اليوم -

45 دقيقة مع وزير خارجية فرنسا

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

فى الرابعة إلا ربع من عصر يوم الأحد الماضى، كان مفترضا أن ألتقى وزير الخارجية الفرنسى جان ايف لودريان مع خمسة من الأصدقاء والزملاء الكتاب والصحفيين، هم عمرو الشوبكى وعلاء ثابت وياسر عبدالعزيز وأكرم ألفى ودينا زهرة، فى فندق ملاصق لمطار القاهرة.
اللقاء تم بمبادرة كريمة من السفارة الفرنسية بالقاهرة، وروعى أن يكون فى نهاية زيارة الوزير الفرنسى، بحيث يغادر بعدها مباشرة عائدا إلى باريس.
قبل اللقاء التقى الوزير الفرنسى مع السفير سامح شكرى وزير الخارجية، ثم التقى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وبعدها مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
اللقاء الأخير طال أكثر من الموعد المحدد له، ولذلك فإن الوزير الفرنسى جاء إلى لقائنا فى الخامسة والنصف مساء وجلسنا معه ٤٥ دقيقة.
لم يكن اللقاء مؤتمرا صحفيا، حيث إن الوزير فعل ذلك عقب لقائه وزير خارجيتنا فى مقر الوزارة. كان اللقاء محاولة من الوزير ليوضح وجهة نظر بلاده فى الأزمة التى بدأت بذبح مدرس تاريخ فرنسى شمال باريس على يد شاب شيشانى متطرف احتجاجا على قيام المدرس بعرض صور الإساءة إلى نبينا الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام) فى الفصل الدراسى.
غالبية العالم الإسلامى بمعتدليه ومتطرفيه غضبوا من التصريحات التى قالها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وفُهم منها أنه يخلط بين الإسلام كدين والتطرف والإرهاب، وأن ديننا يعانى من أزمة.
نعرف جميعًا أن الغضب امتد إلى غالبية العالم الإسلامى، وأن فرنسا تحاول من وقتها التوضيح بأن التصريحات تم إخراجها من سياقها.
زيارة لودريان كانت فى هذا الإطار، وتم اختيار مصر لكونها واحدة من أكبر الدول الإسلامية، وبها الأزهر الشريف، الذى كان موقفه حازمًا فى هذا الشأن.
كما أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، كانت موفقة وواضحة، وخلاصتها أن الحريات لا يمكن أن تكون مبررا للإساءة إلى الأديان والأنبياء.
حينما جاء دورى فى الحديث قلت للوزير الفرنسى: «لماذا لا تتحلُّون بالشجاعة وتعتذرون للعالم الإسلامى عن تصريحات الرئيس ماكرون التى أراها غير موفقة، خصوصًا أن المتطرفين فى عالمنا العربى والإسلامى استغلوها بمهارة لتصوير الأمر على أنه صراع بين الإسلام والمسيحية؟.
الوزير الفرنسى أصر على أن ماكرون لم يخطئ، ولم يتحدث عن الإسلام بسوء، وأن الجميع فهم الأمر خطأ، وأن بلاده تكنُّ كل التقدير للإسلام، وتراه جزءا من تاريخ فرنسا، وأن مشكلتها فقط مع المتطرفين باسم الدين. وهذا المعنى كرره الوزير فى الرد على كل أسئلة ومداخلات الزملاء الخمسة.
هو قال إن اللقاء مع شيخ الأزهر كان طيبا، وأنه تم الاتفاق على استمرار النقاش والتواصل مع الإمام الأكبر، بما يعنى أن الأزمة لم يتم حلها بالكامل، خصوصا أن بيان الأزهر عقب اللقاء كان واضحًا منه أن الإمام الأكبر أسمعَ الوزير الفرنسى كلامًا واضحًا وبلغه صريحة لا تزويق دبلوماسيًا فيها، ومفادها أنه ينبغى التوقف عن الإساءة للدين وللرسول تحت راية حرية التعبير، وأن الأزهر سيلاحق المسيئين أمام المحاكم الدولية.
خلال لقائنا مع الوزير كان واضحًا بأن الدولة الفرنسية لا يمكنها أن تمنع الناس من حرية التعبير أو من حرية الاعتقاد، لكنه قال إن هذه الحرية مسئولية صاحبها، وليست باسم الدولة الفرنسية، وأن كثيرين لا يريدون أن يستوعبوا أن ذلك حجر الأساس فى سياسة فرنسا وهويتها.
ياسر عبدالعزيز سأل الوزير: لو افترضنا أن رسامًا آخر قام بنشر رسوم مسيئة للرسول، هل ستسمحون بها؟ إجابة الوزير كانت نعم ضمنية.
وعمرو الشوبكى، قال له إن هناك مشكلة بأن بلدية باريس الرسمية سمحت بوضع الرسوم على منصاتها، وعلى فرنسا أن تتحاور وتناقش العرب والمسلمين وتتفهم مشاعرهم فيما يتعلق بالرسول ورمزيته، وعلاء ثابت سأله عن دور أردوغان فى إشعال الأزمة، وما هو موقف فرنسا من استفزازات تركيا المستمرة فى شرق المتوسط.
الوزير لودريان يعرف المنطقة جيدا، وهو صديق حقيقى لمصر، وأتصور أنه نجح إلى حد ما فى مهمته، لكن مرة أخرى أتصور أن ماكرون أخطأ من البداية بتصريحاته التى كانت تحتاج فقط توضيحا أو استدراكا يقول: «إننا لا نخلط بين الإسلام والتطرف». وبالتالى فإنه أهدى كل المتطرفين، خصوصا أردوغان، هدية لا تُقدر بثمن، فبعد أن كان غالبية العرب يتحدثون عن مقاطعة البضائع التركية، صار غالبية المسلمين يتحدثون عن مقاطعة البضائع الفرنسية!!!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

45 دقيقة مع وزير خارجية فرنسا 45 دقيقة مع وزير خارجية فرنسا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria