25 يناير الشرطة والثورة هل من تناقض
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

25 يناير.. الشرطة والثورة.. هل من تناقض؟

25 يناير.. الشرطة والثورة.. هل من تناقض؟

 الجزائر اليوم -

25 يناير الشرطة والثورة هل من تناقض

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

ما هو المعنى الذى يفترض أن نستخلصه حينما يشيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بشباب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ فى مقر كلية الشرطة ووزارة الداخلية فى لحظة الاحتفال بعيد الشرطة رقم ٦٩؟
المعنى الرئيسى الذى فهمته ــ وكنت حاضرا هذا الاحتفال ــ هو أنه لا يوجد هناك تناقض بين الاحتفال بالحدثين، إلا فى نفوس قلة تصر على الصدام والصراع والتناقض.
الرئيس السيسى قال بوضوح يوم الإثنين الماضى: «ثورة 25 يناير قادها شباب مخلص متطلع لمستقبل وواقع أفضل وأقول لشباب مصر٬ إن وطنكم يحتاج إلى سواعدكم الفتية وجهودكم الصادقة لاستكمال طريق البناء والتنمية نحو مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرصا سامية نحو حياة كريمة».
هذا كلام الرئيس لكن هناك قلة لها رأى آخر:
هى لا ترى الأمور إلا من منظور التعصب والاستقطاب والنفى واستمرار الصدام إلى ما لا نهاية. فى المقابل فإن الإرهابيين والمتطرفين وبعض الناشطين السياسيين يخلطون بحسن نية حينا وبسوء نية فى غالب الأحيان، بين جهاز الشرطة بكامله، وبين ممارسات خاطئة جدا لأفراد داخل هذا الجهاز فى لحظة معينة، حتى لو أن هؤلاء الأفراد كانوا قادة فى الجهاز قبل اندلاع ثورة ٢٥ يناير.
حبيب العادلى الذى قاد وزارة الداخلية وكبار مساعديه، لا يمثلون كل وزارة الداخلية. صحيح أنهم كانوا قادة الوزارة فى هذا الوقت، لكن الوزارة وجهاز الشرطة أكبر بكثير من أى شخص مهما كانت درجته أو رتبته.
ثم إن هؤلاء اتخذوا سياسات خاطئة فى إطار الأخطاء الكثيرة التى وقع فيها نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى سنواته الأخيرة، ومنها مثلا وضع وزارة الداخلية فى مواجهة مستمرة مع كامل القوى والأحزاب السياسية وغالبية الشعب المصرى، طوال الفترة من ٢٠٠٠ إلى قيام الثورة، وجعل مهمة الوزارة هى حماية نطام مبارك وليس تطبيق القانون وحماية الأمن العام والاستقرار.
وزارة الداخلية كيان كبير، وخطأ العادلى ومجموعة من مساعديه لا يعنى تعميم ذلك على كامل هيئة الشرطة التى تضم مئات الآلاف من الجنود والضباط صغارا وكبارا يسهرون على حفظ الأمن والنظام والاستقرار ويضحون أحيانا بحياتهم من أجل ذلك الهدف النبيل.
نفس الخطأ يرتكبه الفريق الثانى فى حق ثورة يناير، حينما يقول بأن من قاموا بها فقط هم جماعة الإخوان وبعض النشطاء المتمولين برعاية دول وأجهزة مخابرات كبرى.
هذه الثورة ــ وطبقا لما قاله الرئيس السيسى يوم الإثنين الماضى ــ قادها شباب مخلصون كانوا يريدون «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».
لكن كثيرين حاولوا ركوبها وتسخيرها لمصالحهم الضيقة، وللأسف نجحت جماعة الإخوان فى ذلك، رغم أنها التحقت بالثورة فى وقت متأخر.
كان هناك نشطاء قليلو الخبرة السياسية تماما، وكان بعضهم دمية فى يد أجهزة ودول خارجية. لكن كل ذلك لا يلغى أن هناك شبابا بريئا سعى من أجل تحقيق المبادئ الرئيسية للثورة.
وبالتالى علينا أن نفرق تماما بين هؤلاء الشباب، ومعهم غالبية الشعب، وبين من حاولوا سرقة الثورة لخدمة مصالح ضيقة.
إذا لا يوجد خلاف حقيقى بين ثورة يناير، وبين جهاز الشرطة، إلا فى نفوس وعقول قلة هنا وأخرى هناك. والحمد لله أن ثورة ٣٠ يونية ٢٠١٣، تمكنت من إصلاح هذا الخطأ الجوهرى، ونتمنى أن تتمكن من تحقيق الشعارات التى رفعتها ثورة يناير بعد أن تمكنت من إزاحة جماعة الإخوان خصوصا فى موضوع الحريات.
أعرف أن وقف الخلاف والجدل، أمر صعب بالنسبة للمتعصبين هنا وهناك، لكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح. والدليل على ذلك أن حجم الجدل بشأن هذا التناقض قد تراجع إلى حد كبير فى هذا العام.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 يناير الشرطة والثورة هل من تناقض 25 يناير الشرطة والثورة هل من تناقض



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria