حائك القصيدة يترجل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حائك القصيدة.. يترجل

حائك القصيدة.. يترجل

 الجزائر اليوم -

حائك القصيدة يترجل

علي أبو الريش
بقلم - علي أبو الريش

عبدالله بن ذيبان، يترجل وفي جعبة الشعر قصائد لم تزل في مهد تشكلها، ولم يزل الشاعر الإنسان يتهجى أبجدية الحلم، ويحيك قماشة الأمل بروح أشبه بجناح الطير وقلب أشبه بشفافية الفراشات، ونفس أشبه ببتلات الزهرة.
هذا الشاعر يترجل ذاهباً إلى عالمه الآخر، وقد حفر في نفوس عشاقه، بإزميل الشعر، نقشاً من سناء الوجد، ونحت على أطراف المهج وفي تلافيفها، صورة الحلم الزاهي، حتى بدت القصيدة بين أنامله تنسج من حرير الغافيات في سماء الله، لتهطل وعداً كونياً، يبلل ريق الأرض ليلهمها الحياة، ويهب العشب خضرة الأبدية.
ابن ذيبان، الشاعر، والإنسان التقيته قبل سنوات، وكان الشعر ينبت تحت جفونه كأنه البريق في أعطاف النجمة، كان الرجل يخلبك بسحر بلاغته، واللغة تتفجر بين شفتيه، كأنها الجدول في شرايين الأرض، وكأنها المطر في ثنايا السحابات الغر.
اليوم تفقد الإمارات واحداً من فلذات القصيدة اليوم الإمارات تودع رمزاً من فحولها الأدبية، وكل من عرف ابن ذيبان، لا بد وأن احتفظ له بصورة تؤلب أرشيف الذاكرة وتحرضه، لكي يسفر عن سجايا هذا الشاعر، هذا الإنسان، وكم نحن بحاجة إلى إنسانية الشعر قبل كل شيء، وابن ذيبان يمثل هذا النموذج، وهذا المثال، وهذه القدوة والتي نتمنى من شبابنا أن يقرأوا سيرة ابن ذيبان، ويتأملوا هذا الجبل الشامخ، ويتخذوا من هامته العريقة، طريقاً لنموهم الأخلاقي، والقيمي، ويسيروا على نهجه، ونهج من سواه من أبناء الشعر الأوفياء للقصيدة، والذين جعلوا من الشعر، الندى الذي يغسل وريقات حياتهم، فيمنحهم البريق، يمنحهم الصوت الأنيق، يمنحهم لباقة المعنى، وأناقة المغزى، ورشاقة التعاطي مع الأدب، كترنيمة وجودية، متناغماً مع نفسه، منسجماً مع الآخر، متضامناً مع الفرح بحب، هو كذلك عندما يحدثك تشعر بأنه يسكب لك كأساً من رحيق النحلة، ويمنحك من عبق الوردة مفردات أنعم من شال كشميري، أزهى من وجه القمر.
ابن ذيبان طوى عباءة الشعر وترجل، ولكن ستبقى القصيدة مآل العشاق، وهم يتولون مآثر هذا الشاعر، وأثر الشعر الحقيقي، وسيظل ابن ذيبان، ذلك النهر الذي يرتاده الطير، لينشد حنينه إلى الناس الأولين، ونبلاء الحقيقة ونجباء الحلم الجميل.
سيظل ابن ذيبان، في قلوب عشاقه، ورفاقه، أسطورة الوفاء للقصيدة وملحمة الانتماء إلى قبيلة العشاق، والذين رفعهم الحب بحيث صاروا رواته، ونحاتي، جملة الشعرية، بكل جدارة، صاروا أوتاد خيمته، وسقفها، وخيوط حصيرها، صاروا في الحياة لغة الشموس وهي تفتل شعيرات الوجود، بإبرة البهاء.
رحم الله ابن ذيبان، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حائك القصيدة يترجل حائك القصيدة يترجل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria