بقلم - علي العمودي
في ذروة الاستعداد لاستقبال أغلى أيام الوطن، حرصت قيادتنا الرشيدة على مضاعفة الفرحة باليوم الوطني التاسع والأربعين بإسعاد مئات الأسر وإدخال الفرحة إلى قلوبها، فقد جاءت التوجيهات السامية لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بصرف قروض سكنية وأراضٍ سكنية ومساكن وإعفاء متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية، بقيمة إجمالية تجاوزت 7 مليارات درهم، لتسعد أكثر من 6100 مواطن.
اعتماد هذه الحزمة من المنافع السكنية والإعفاءات لعام 2020، والتي تضمنت موافقات لما يزيد على 5000 قرض سكني، وتزامنت مع احتفالات وأفراح الوطن، جاءت استكمالاً للحزم السكنية للعام الجاري الذي أوشك على الرحيل، وقد بلغت قيمتها نحو 15.5 مليار درهم، استفاد منها 13626 مواطناً في أبوظبي والعين والظفرة.
قيمة الحزمة الأولى كانت 5.5 مليار درهم، والثانية 2.78 مليار درهم، والحزمة الثالثة 7.2 مليار درهم، وذلك في إطار اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحرصه على تعزيز برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، ومضاعفة موافقات القروض السكنية للمواطنين، تأكيداً على نهج القيادة الحكيمة وحرصها لتحقيق الاستقرار الاجتماعي للمواطنين، وتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة لهم، وترسيخ دورهم في الإسهام في دفع عجلة التنمية.
إسعاد الإنسان وضمان استقراره ورفاهيته في قمة أولويات قيادتنا الرشيدة، انطلاقاً من رؤية مبكرة بأنه أغلى ثروات الوطن، وعماد ديمومة واستمرارية نهضته، ومحور كل برامج وخطط ومشروعات التنمية.
ندرك جميعاً الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء تفشي جائحة «كورونا»، ومع هذا كانت الخطط والبرامج المتعلقة بمختلف القضايا التي تهم المواطن ومعيشته وسعادته، تمضي وفق ما هو مخطط لها ودون أي تأخير، بفضل من الله والرؤية الثاقبة للقيادة ومبادراتها الاستباقية التي جعلت من أسلوب العمل وإدارته تجربة ملهمة يتحدث عنها العالم.
عندما يتعلق الأمر بقضايا أساسية لاحتياجات المواطن الإماراتي والتي يتصدرها المسكن اللائق، لا مكان للأعذار أو التبريرات؛ لأنه الرقم الأول في المعادلة بما يحظى به من أولوية من لدن قادته، حفظهم الله. أدام الله عز الإمارات.