بقلم - علي العمودي
نعيش أصداء الفرحة العظيمة بالإنجاز التاريخي، بوصول «مسبار الأمل» إلى مدار المريخ، وبين ثنايا الإنجاز تتجلى صور عظيمة من صفحات ملحمة المجد الخالدة التي سطرتها الإمارات للتاريخ، ومن تلك الصور قصة تمكين إنسان الإمارات الذي وضعته القيادة الرشيدة في قمة وصدارة أولوياتها، تجسيداً للرؤية الثاقبة للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
تابعنا معاني الفخر والاعتزاز بأبناء وبنات الإمارات، من خلال حرص فارس المبادرات وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وأخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهما يهنئان فريق مهمة مسبار الأمل بالنجاح الباهر والتاريخي الذي تحقق، ويعبران عن فرحة الوطن بهم وبوجود أمثالهم في مختلف مجالات وميادين العطاء.
«أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حرصت على تهنئة معالي سارة الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، فقد كان المشروع والمهمة من أنصع صور تمكين المرأة، مع وجود أكثر من 30 بالمائة من أعضاء الفريق من العنصر النسائي، الذي أبهرنا ليس فقط بقدراته، وإنما كذلك بالمجالات العلمية الدقيقة التي تخصصن بها وبرزنا فيها.
أصداء الفرح بالإنجاز تواصلت بإزجاء الشكر والتقدير لهؤلاء الجنود المجهولين شباب وشابات الإنجاز الذين وصلوا الليل بالنهار، وعلى امتداد ست سنوات من العمل الدؤوب والاجتهاد، حتى انتهت المهمة وتحقق الإنجاز الذي وضع اسم الإمارات عالياً وخلده بين قلة من دول العالم التي استطاعت الاقتراب من الكوكب الأحمر وسبر أغواره وأسراره.
وتجلت بين سطور الإنجاز كذلك في هذه الصورة الرائعة للعلاقة بين القيادة ومواطنيها والشيخ محمد بن زايد يخاطب شباب وشابات الإنجاز، ويقول لهم: بكم أنتم هذا الوطن محظوظ، ويذكرنا جميعاً برؤية المؤسس الشيخ زايد، وقد حقق أبناؤه حلمه ذات يوم بأن ترتاد الإمارات الفضاء لخدمة العلم والإنسانية.
من قصة نجاح مسبار الأمل تبني الإمارات فصلاً جديداً من النجاح والتألق والانطلاق للمستقبل من صنع جيل عهد التمكين الزاهر.