برشلونة ودموع ميسي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

برشلونة ودموع ميسي

برشلونة ودموع ميسي

 الجزائر اليوم -

برشلونة ودموع ميسي

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

رغم عناوين الأخبار المهمة مثل سيطرة قوات جماعة طالبان المتواصلة على الأراضي الأفغانية، وحرائق غابات أوروبا، ونتائج دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو وغيرها، احتل الخبر الصادم والخاص بإعلان مغادرة أسطورة كرة القدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لنادي برشلونة الإسباني - بعد أن قضى فيه أكثر من عقدين من عمره - عناوين الأخبار، وجاء الإعلان الرسمي من طرف النجم الكبير في مؤتمر صحافي كبير، بدا فيه اللاعب الاستثنائي باكياً ومذهولاً وحزيناً.
وبحسب المعلومات الرسمية الواردة فإن سبب رحيل ميسي عن برشلونة هو فشل الطرفين في الاتفاق بينهما على قيمة عقد اللاعب، بسبب عدم قدرة النادي على تغطية المبلغ المطلوب بسبب سقف الرواتب والقيود النظامية التي وضعها الاتحاد الوطني للعبة المعروف باسم «لا ليجا»، وذلك رغم التأكيد المسبق على بقاء ميسي في برشلونة والتسريبات الصحافية المؤكدة على ذلك. ولكن يبدو أن هناك قصة «سياسية» خلف كل تطورات الساعات الحاسمة الأخيرة. لفترة ليست بالقصيرة كان نادي برشلونة الرمز السياسي والأيقونة الشعبية والجماهيرية في مسيرة الكفاح السلمي لمقاطعة كاتالونيا ومطالبها المتواصلة بالاستقلال عن إسبانيا، وهو النادي الذي يضع العلم الكاتالوني من ضمن شعاره الرسمي، وتلوح به جماهيره في ملعبه الضخم الشهير الكامب نو، حتى أصبحت أعلام النادي لا تنفصل عن أعلام المقاطعة.
وظهر ثقل وأهمية نادي برشلونة خلال المسيرات الكبرى التي خرجت مطالبة باستقلال المقاطعة خلال عامي 2017 و2018 لتملأ شوارع برشلونة، والتي تم اتهام النادي فيها بأنه تهاون أمنياً ومال لمطالب المتظاهرين، وقرر تأجيل مباراة كان مقرراً إقامتها لينال عقوبة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم ويخصم منه بعض النقاط.
تأسس النادي العريق في سنة 1899 على أيدي مجموعة من المهاجرين في كاتالونيا. وكانت هذه سنة محورية في تاريخ الاستعمار الإسباني الذي خسر آخر مواقعه في منطقة بحر الكاريبي، لتبدأ موجة حادة من العداء للسلطة في مدريد. وبات النادي يعرف بالنادي الكاتالوني، وكان دوماً ما يدفع الثمن في كل مرة تخرج المطالب السياسية لأهالي المقاطعة. حتى خلال الحرب الأهلية الإسبانية لم يفوت القائد العسكري الفاشي فرانكو فرصة الانتقام من رئيس برشلونة الأسبق جوزيب سونيول، فقام بإعدامه فوراً بتهمة سياسية لفقت له.
ولذلك يرى عدد مهم من أنصار برشلونة والمتابعين السياسيين للشأن الكتالوني أن مشهد ليونيل ميسي الحزين الأخير هو نتاج أحداث وصلت للفصل الأخير. فالمدير سعى إلى قرارات غريبة تم الاستغناء فيها عن كبار نجوم الفريق.
قصة ميسي مع برشلونة وفصلها الأخير الحزين حرمت جماهير البرشا من وداع يليق بإنجازاته معها وحبها له وداعاً في الكامب نو وهو ممتلئ بطاقته الاستيعابية القصوى بـ99 ألف متفرج كأكبر الملاعب الإسبانية بدلاً من مؤتمر صحافي أخير مليء بالذهول والدموع. ولكن هناك حتماً من أسعده الخبر ويبتسم وهو يرى ما حصل. إبعاد الحدث بدأت ككرة ثلج تتشكل وتتدحرج، فأكبر شركتين من رعاة النادي طالبتا بعقد اجتماع عاجل وفوري وطارئ لمراجعة شروط العقود، لأن لديهم قناعة أن قيمة النادي ستتأثر جماهيرياً واقتصادياً بغياب النجم الأرجنتيني عن الملاعب الإسبانية بشكل سيؤثر سلباً على العوائد المادية والاستثمارية للنادي البرشلوني تحديداً والدوري الإسباني لكرة القدم عموماً.
يطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بشكل مستمر بفصل كرة القدم عن السياسة، ويعاقب من يخلط بينهما ولكن ما حصل بين نادي برشلونة وليونيل ميسي يحمل بصمات السياسة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برشلونة ودموع ميسي برشلونة ودموع ميسي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria