الرهان السعودي على الإصلاح
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الرهان السعودي على الإصلاح

الرهان السعودي على الإصلاح

 الجزائر اليوم -

الرهان السعودي على الإصلاح

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

 

الخبر الرائع من السعودية، هو حزمة الإصلاحات التشريعية التي كشف عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمجالات الأحوال الشخصية والأسرة والمجالات التجارية والحقوق المدنية والعقوبات.
هذا هو الرهان الصحيح، المضي قدماً في درب التحديث والتطوير وملاقاة احتياجات الناس بوقتها الملائم، وصلاحية البنية التشريعية ونجاعتها، فالقانون السليم، هو أساس العدل، وتطبيقها بلا هوادة، هو أصل الحزم.
مرفق العدل، بالقضاء والنيابة العامة والمحاماة، ركن ركين للحياة السعيدة المطمئنة، والجرأة في هذا الميدان - جرأة العقل - من أسباب ديمومة الدول ومن مغذيّات الانتماء، وقبل وبعد ذلك، من واجبات الحكم الرشيد.
تطوير التشريع في السعودية، مسيرة تاريخية، والجدل، مثلاً، حول «قوننة» الشريعة، ووضع «مدوّنة أحكام قضائية» قديم، ففي عهد الملك فيصل، السبيعنات، كان ثمة جدل مثير حول القوننة، أتذكّر، مثلاً، تحقيقاً صحافياً موسّعاً صنعه كاتب هذه السطور لصالح مجلة المجلة اللندنية، قبل زهاء 20 عاماً، حول هذه القضية، التقيت فيه بالمحامي المرحوم عبد الرحمن القاسم، الذي كان من أوائل دعاة التقنين بالسعودية.
المراد قوله هنا، إنَّ مشروع الأمير محمد بن سلمان الإصلاحي التشريعي، يؤسس لمرحلة جريئة للسعودية الجديدة... بلا مبالغة في الوصف.
المعلن عنه هو: 4 تشريعات كبرى، من أهمها مجال المرأة والأسرة والأحوال الشخصية، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أنَّ «عدم وجود هذه التشريعات أدَّى لتباين في الأحكام». وقال الأمير بكل صراحة: «كان ذلك مؤلماً لكثير من الأفراد والأسر، لا سيما للمرأة، ومكَّن البعض من التنصل من مسؤولياته، الأمر الذي لن يتكرر».
ولي العهد السعودي كشف أنَّه قد أعد قبل سنوات ما عرف باسم «مشروع مدونة الأحكام القضائية» لكنَّه لم يكن ملبيّاً للمطلوب، لذا رُئي إعداد مشروعات الأنظمة الجديدة.
من المعالم المؤسسة لهذه القوانين الجديدة، إعلاء صفة الوضوح، هذا الأمر سيقضي بحصر دور المحاكم في تطبيق النص النظامي... بمعنى تضييق نطاق الاجتهادات لدى البعض، وبعضها، للأسف، كان اجتهادات «ليست جيدة»...هذا ألطف وصف لها!
وزير العدل دكتور وليد الصمعاني قال لصحيفة «الشرق الأوسط»: «مشروع نظام الأحوال الشخصية يضمن حقوق الزوجين والأطفال، بما في ذلك أحكام الخطبة والزواج، والحضانة والنفقة، وينظّم الأحكام المتعلقة بالوصية، والتركة، والإرث، ويرعى مصالح الطفل وعدم تركه محلاً للنزاعات».
أما مشروع نظام الإثبات، كما شرح الوزير السعودي، فيقرّر قواعد الإثبات المعتمدة بمجالات الحقوق المدنية والتجارية، كشهادة الشهود، والأدلة الكتابية، والدليل الرقمي... وغيرها من وسائل الإثبات.
ما فائدة هذه المعايير الجديدة في قواعد الإثبات؟
الجواب أنَّها ستنعكس إيجابياً على تعاملات الأفراد وبيئة الأعمال معا.
وأما مشروع تنظيم العقوبات التعزيرية فسيسهم في تحقيق العدالة الجنائية، لأنَّ «العقوبة شخصية، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناءً على نصّ»... بعبارة أخرى، هذا القانون سيضيّق هامش الاجتهاد للبعض في «سخاء» العقوبات، وغموضها.
مرة أخرى، حسناً فعلت الدولة السعودية في إكمال مشروعها الإصلاحي الداخلي - المنعكس على الخارج حتماً - هذا هو الرهان الحقيقي للقوة، فالعدل هو القوة الباقية العالية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهان السعودي على الإصلاح الرهان السعودي على الإصلاح



GMT 00:33 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 00:31 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

الرئيس و«المعارضة الهادفة».. ملاحظات أولية

GMT 03:53 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

قمة النمر الزهري

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 03:44 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

«رامبول» في رداء المنزل لا المحاماة

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة

GMT 02:09 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

رئيس الصومال يصل إلى كمبالا عاصمة أوغندا

GMT 19:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 19:50 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى طلاق علا غانم بعد تصالحها مع زوجها

GMT 20:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

HMD تطلق هاتف نوكيا 106 ببطارية تدوم 21 يوم في وضع الاستعداد

GMT 19:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب طائرة الأهلي جاهز لمواجهة 6 أكتوبر في الدوري

GMT 16:23 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مذهل من إمبيد يهدي سيفنتي سيكسرز الفوز بعد وقت إضافي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria