صقور الملالي سلوك طهران وفجوات المجتمع الدولي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

صقور الملالي: سلوك طهران وفجوات المجتمع الدولي

صقور الملالي: سلوك طهران وفجوات المجتمع الدولي

 الجزائر اليوم -

صقور الملالي سلوك طهران وفجوات المجتمع الدولي

يوسف الديني
بقلم: يوسف الديني

حوادث استهداف نواقل المنتجات النفطية بات أحد تكتيكات نظام ملالي طهران في محاولة الضغط على الملف الأمني في المنطقة، وكان آخرها استهداف الناقلة «ميرسر ستريت» في خليج عُمان، التي تم استهدافها بطائرة مسيّرة إيرانية صدمت أعلى هيكلها، وتسببت في حالة من الذعر في أسواق النفط وتباين في الأسعار وسط مخاوف كبيرة من أن تؤدي هذه الموجات من الاستهداف السافر إلى اختلال موازين الأسواق التي تترنح بسبب جائحة «كورونا»، وهو ما طرح التساؤل لدى مراكز الأبحاث وخزانات التفكير عن مدى تأثير «فيروس الملالي» المتطرف الذي بات يضرب بشكل ممنهج إمدادات الطاقة العالمية بالقرب من مضيق هرمز.
وفي التفاصيل سارع المسؤولون الإيرانيون، كالعادة، إلى نفي أي صلة بالحادث، ورغم أن التحقيقات لا تزال جارية، إلا أن من المرجح أن يختم ذلك، كما في مقاربة ورقة لمعهد واشنطن عن مقارنة «صنع في طهران» التي استغلت سير الناقلة من دون أي رفقة من السفن الأميركية.
استباقاً للنتائج، أكد وزير الخارجية الأميركي بلينكن، ثقة بلاده بأن إيران هي من نفذت الهجوم، معيداً التحذيرات والمخاوف ذاتها من أن تؤدي هذه الأعمال المتطرفة إلى تهديد وشل حرية سير الملاحة عبر الممرات المائية وانعكاسات ذلك على التجارة الدولية والأمن بشكل عام.
ما الذي يمكن ملاحظته لأي متابع لردود الفعل على السلوك الإيراني المتطرف ومسلسل الملالي في استهداف الممرات الدولية؟
بدون تردد ارتباك المجتمع الدولي في قراءة التهديد الكبير لطهران اليوم، رغم كل المقاربات الناعمة بشأن المفاوضات، إضافة إلى تقييم سلوكها بشكل فردي من قبل الدول المتضررة، وليس عبر منظومات كالأمم المتحدة أو حتى الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينعكس دائماً بشكل إيجابي على قدرة ملالي طهران على استغلال هذه الثغرات في توسيع حجم الفجوة بين مواقف الدول الغربية الكبرى ومطامعها، في الحادثة الأخيرة هرعت بريطانيا إلى الاستنكار من خلال وزير الخارجية دومينيك راب، الذي أدانه بشكل يتجاوز التصريحات المتكررة للإدارة الأميركية، وذلك على أثر مقتل حارس أمن بريطاني، لكن الوزير طالب برد منسق على الهجوم من قبل الشركاء الدوليين.
الملاحظة التي لا تقل أهمية عن التباين في تكوين موقف دولي موحد من السلوك الإيراني، ليس في المنطقة وإنما ضد مصالح الدول الغربية ذاتها، هي تزامن هذه الهجمات مع مرحلة انتقالية للرئاسة الإيرانية وتسنم جناح الصقور لزمام الأمور مع تضخم مؤسسة «الحرس الثوري»، وما يتبع ذلك من حروب الظل وبالوكالة عبر الأذرع النشطة لإيران، ومنها ميليشيا الحوثي التي تتواءم مع استراتيجية طهران في رفض أي محاولة فك ارتباط تسعى لها المؤسسات الدولية، ومنها الأمم المتحدة، في تعنت لا تخطئه عين المراقب.
الإشكالية تبدأ ولا تنتهي من تقييم سياسات الإهمال لسلوك دولة ملالي طهران وأذرعها كـ«حزب الله» وميليشيا الحوثي والعشرات من الميليشيات العقائدية التي زرعتها كألغام لتهديد استقرار المنطقة تحت مرجعية «الحرس الثوري» المعبر عن هوية إيران الثورية.
والحال أن كرة الدبلوماسية وخيارات الردع اليوم في ملعب المجتمع الدولي، ومضمار الدول الغربية، أوروبا والولايات المتحدة، التي يتحتم عليها إعادة تقييم الحالة في المنطقة ما بعد استهداف المصالح الدولية عبر أهم شريان له، وهو ممرات نقل النفط، وبشكل مباشر، ولم يعد يسعف تلك القوى بعد أن تم استهدافها بشكل واضح التردد أو الاكتفاء بالشجب السلبي والتنديد الدبلوماسي، ولعب دور المراقب الموضوعي، فارتفاع منسوب التوتر على هذا النحو هو بداية إعلان حالة الانسداد على المستوى الدبلوماسي والتفاوضي، وبالتالي على مستوى المواقف الرخوة المبنية على البراغماتية المحضة.
سلوك إيران ببساطة يسعى إلى الدمج وشرعنة منطق الميليشيا مع منطق الدولة، ومزج المقاومة بالمساومة، والحال أن وضعية المنطقة اليوم تقول لنا بوضوح إن تأثيرات الميليشيات المدعومة من إيران يتجاوز كل ما عرفناه من إرهاب التنظيمات.
خلاصة القول إن نظام طهران يعمل على توسيع نطاق تعميم ثقافته الاستهدافية وبناء رصيد من العمليات المدمرة والهجمات المؤثرة، سواء في حجم الضحايا، أو تعطيل مسار الاقتصاد وممرات عبور النفط، كما هو الحال في تحقيق المزيد من الأرقام كأكثر الدول المستثمرة في الصواريخ الحربية وإنتاجها، ورغم كل ما يقال عن قدرة الصفقات النووية مع النظام في تخفيف السلوك العدواني الإيراني، فإنها ليست سوى أضغاث أحلام مع إصرار الملالي على إنتاج المزيد من ثقافة الدم وأدوات التخريب. الاستثمار النووي ليس إلا رأس جبل الجليد في قصة إيران التوسعية الثورية واستهدافها لدول المنطقة واقتصاديات العالم، وهي قصة مرشحة لأن تكبر كلما ضاق عليها ممانعة الداخل أو تراجع سيطرتها على الدول التي تستثمر فيها ببناء ميليشيات تابعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صقور الملالي سلوك طهران وفجوات المجتمع الدولي صقور الملالي سلوك طهران وفجوات المجتمع الدولي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria