شعوب ذوق بالفطرة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

شعوب ذوق بالفطرة

شعوب ذوق بالفطرة

 الجزائر اليوم -

شعوب ذوق بالفطرة

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

لن نقول قواعد «الإتيكيت»، لأن الكلمة تثير غضب واستنفار البعض. كلمة «إتيكيت» لا تنم عن كفر وفسق أو تعكس الانعزال فى أبراج عاجية. وهى تعنى اتباع قواعد بديهية فى الأماكن العامة تعكس قدرًا من احترام النفس واحترام الآخرين. وهى لا تقتصر عند حدود الأكل بالشوكة والسكين أو المشى كعارضات الأزياء، لكنها تنطوى على بديهيات الذوق العام. بديهيات الذوق العام تشير إلى أن تناول مأكولات ذات رائحة نفاذة، حتى لو كانت شهية فى نظر البعض مثل الكشرى ورقائق الذرة المقرمشة المعطنة والكبدة والسجق واللب وغيرها، فى وسائل المواصلات العامة، أمر كريه، وليس حرية شخصية. والصوت المرتفع أثناء الحديث فى الهاتف المحمول فى الأماكن العامة ليس جدعنة أو حرية شخصية لكنه انعدام ذوق وقلة تهذيب. ومزاحمة آخرين لدى الدخول من باب أو بوابة لا تتسع إلا لشخص واحد هى قلة ذوق وسماجة وأبعد ما تكون عما يتصوره المزاحمون من أنهم بذلك يشهرون قوتهم ويعبرون عن سيطرتهم.

وتشغيل مصدر صوت فى الفضاء العام بحيث يصل الصوت إلى مَن حولك غصبًا وقهرًا قلة ذوق، سواء كان الصوت أغانى مهرجانات أو عبدالوهاب أو أم كلثوم أو حتى محتوى دينيًا. والاستثناء الوحيد هو المقاهى والمطاعم، وذلك دون أن يصل الصوت إلى الأحياء المجاورة. وبالمناسبة الاعتراض على مكبرات الصوت وأصوات القرآن أو الإنجيل أو التوراة أو غيرها المرتفعة ليس اعتراضًا على الدين ومعاداة للمتدينين، لكنه اعتراض على الغوغائية ومعاداة للعشوائية. والبصق على الأرض وما يصحبه من أصوات بغيضة هو تشبُّه بكائنات أخرى يفترض أنها فى مكانة أدنى من البشر.

والتدخين فى مكان عام هو تعمد إلحاق الضرر بالآخرين. وبهذه المناسبة، التاكسى مكان عام وليس جزءًا من بيت السائق أو بيت أبيه أو أمه. عدم رد السلام أو الاكتفاء بكلمة «أؤمر» أو الإيماء بالوجه. عدم رضا أحدهم عن وظيفته أو عمله، أو شعوره بالحنق على الآخرين، أو وجود مشاكل أسرية أو زوجية ليس مبررًا لقلة الذوق فى التعامل مع الآخرين، ولاسيما إن كانت طبيعة العمل خدمية. والحياة على الأثير لها قواعد ذوق كذلك، فمثلًا التعليق على رأى كتبه صديق على «فيسبوك» أو «تويتر» لا ينبغى أبدًا أن يكون محاولة تأديب أو أمرًا بالمعروف أو نهيًا عن المنكر.

مهمة التعليق النقاش وليس الوعظ والإرشاد والتأديب. وإرسال رسالة إلى صديق أو أحد المعارف على «واتس آب» أو «ماسنجر» أو غيرهما لا يعنى بالضرورة أن يقفز الصديق ليرد فى التو واللحظة، وكونه «أون لاين» لا يعنى أبدًا أن عليه أن يرد على سيادتك. وأكرر مجددًا، ضيق ذات اليد وهموم الدنيا لا تبرر قلة الذوق. كما أن الشعوب المتدينة بالفطرة يُتوقع منها أن تكون «ذوق» بالفطرة، فالدين ذوق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعوب ذوق بالفطرة شعوب ذوق بالفطرة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria