لو كنت يوم أنساك
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لو كنت يوم أنساك

لو كنت يوم أنساك

 الجزائر اليوم -

لو كنت يوم أنساك

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

الأشياء الصغيرة هى كل الحياة: شاحن، موبايل، نظارة قراءة، معلومة قديمة غابت داخل دهاليز الذاكرة، فكرة أمسكت بها، وكنت تتصور أنه الحب بين طرفين، ثم وعلى طريقة عبدالمطلب (بياع الهوى راح فين؟).

بديهى أن كل هذه التفاصيل وغيرها داخل العزل تسرق اهتمامك، لأنها إذا أفلتت واحدة منها صرت عاجزًا تمامًا عن التواصل، ليس فقط مع الدائرة المحيطة ولكن قبل ذلك مع وجودك.

أنت داخل العزل لست مجرد منفذ لتعليمات صارمة، قد يتأخر الشفاء قليلا، يتغير إيقاعه من جسد إلى آخر، ثق أن يد الله حانية جدا، منح الله الإنسان العقل، معركتك ليست الانتظار بل الانتصار.

وهو ما حاولت أن أعيشه، أسوأ أسلحة (كوفيد) زيادة معدلات الميول الاكتئابية، هواجس يعلو لهيبها تسيطر على المشهد، والحل أن تغلق أنت الباب، وإلا فإنه الكابوس النارى.

وجدانك فقط قادر على المواجهة، فلا دواء سيواجه سكاكين النغزات النفسية، نصل سكين الخوف بلا رحمة.

سوف أكتب عن أفكار لعشرة كتب، أعددتها كمسودة وصارت دينًا واجب النفاذ، إلا أن إيقاع الكتابة الصحفية يضربنا فى مقتل، لدىَّ كتاب عن عمى الشاعر الكبير مأمون الشناوى متبوع بدراسة عن منهجه الصحفى، خاصة أن الشاعر الغنائى احتل المساحة الأكبر والأشهر عند الجمهور العربى، بينما الكاتب الصحفى كان أيضا واحدًا من عمالقة الصحافة المشهود لهم، وأنشأ أكثر من جريدة، واحدة منها اسمها (كلمة ونص)، وهو فى الحقيقة ما دفعنى حبًا فى عمى أن أستعيره عنوان الباب الذى أكتبه على صفحات (روزاليوسف).

كُتاب كبار بحجم محمود السعدنى وأحمد رجب وصلاح حافظ، وغيرهم، يتذكرونه دائما كأحد أهم أساتذتهم فى الكتابة الساخرة، كتب عشرات من الأبواب فى أكثر من جريدة مثل: الجمهورية والأخبار وأخبار اليوم، ناهيك عن المجلات التى أنشأها، وكان أحد أهم من يصنعون النكتة التى تتحول إلى كاريكاتير، وبالطبع البداية الأربعينيات فى مؤسسة (أخبار اليوم)، لأن هذا هو المنهج، حيث يجتمع مصطفى أمين يوميا مع كل من مأمون الشناوى ومحمد عفيفى وجليل البندارى وفنان الكاريكاتير عبدالمنعم رخا، ويحددون النكتة السياسية والقفشة الاجتماعية، ويبدأ رخا فى التعبير بريشته المتألقة، وهو ما تطور بعد ذلك مع الثنائى أحمد رجب ومصطفى حسين، ووصلا فيه للذروة ولا تزال جريدة الأخبار تحرص على استعادة الكثير من تراث رجب ومصطفى لأنها صارت توثيقا اجتماعيا.

حكى لى الفنان التشكيلى الكبير أستاذى (إيهاب شاكر) أن أول وجه تعرف عليه فى بلاط صاحبة الجلالة هو عمى مأمون، وذلك داخل مؤسسة الجمهورية، قدمه له رئيس التحرير كامل الشناوى، وكان مؤمنًا بموهبة الأستاذ إيهاب، الجريدة ولدت مع ثورة 52، إيهاب قال لى إنه استفاد كثيرًا من لقاءته مع عمى، وعندما انطلق بعدها بعام أو اثنين على صفحات (صباح الخير)، أصبح أحد العمالقة الذين تملك أناملهم الفكرة واللمحة والومضة والخصوصية، فهو الفنان التشكيلى الاستثنائى.

ظل الأستاذ إيهاب حتى رحيله يتذكر عمى بكل حب وأطلق عليه تعبيرا لا أنساه (الملاك الضاحك)، عمى مأمون الشناوى هو مشروع كتابى الأول المؤجل. التقيته أول عشرين عاما فى حياتى المهنية، وحكى لى الكثير، أستاذى فى الصحافة وفى الدنيا (لو كنت يوم أنساك / إيه أفتكر تانى).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو كنت يوم أنساك لو كنت يوم أنساك



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria