يوسف شعبان الفنان الذى اقتحم القلوب فى العصر الذهبى للسينما
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يوسف شعبان الفنان الذى اقتحم القلوب فى العصر الذهبى للسينما!

يوسف شعبان الفنان الذى اقتحم القلوب فى العصر الذهبى للسينما!

 الجزائر اليوم -

يوسف شعبان الفنان الذى اقتحم القلوب فى العصر الذهبى للسينما

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

(تكسرت النصال على النصال).. كما قال أبى الطيب المتنبى، بعد أن أصبحنا نخرج من عزاء فنان إلى عزاء آخر. الوداع منذ العام الماضى لفنانينا الكبار زادت كثافته وسرعة إيقاعه، حتى فاقت قدرتنا على التقاط الأنفاس.. تعددت الأسباب، (كورونا) أو غيره، والموت واحد.. يُطل علينا بين الحين والآخر ليأخذ أجمل ما فينا.

عندما أستعيد حياة الفنان الكبير يوسف شعبان، أتذكر له أكثر من مشهد بعيدًا عن الكاميرا.

المشهد الأول.. فى مهرجان الإسكندرية قبل نحو أربعة أعوام ونصف العام، قال يوسف شعبان عند تكريمه: (يبدو أننى نسيت أنى ممثل)، لم تكن تلك أبدا هى الحقيقة، فلم يتوقف الطلب على مشاركته فى الأعمال الفنية، هو الذى كان يرفض الأدوار التى لا تليق بتاريخه، وهى حالة عالمية وليست فقط مصرية، يتضاءل الطلب على الفنان مع تقدمه فى العمر.. نعم فى السينما والدراما المصرية نرى الأمر أشد ضراوة، فلا أحد عادة يفكر فى الاستفادة من تلك المرحلة العمرية على الشاشة.. الاستسهال فى كل شىء منذ كتابة النص الدرامى هو قطعًا السبب الأول، ولكنه ليس الوحيد، حيث إن تسويق الأعمال الفنية صار يخضع بنسبة أكبر للنجوم الشباب، ولهذا من النادر أن يفكر أحد بعيدا عن الصندوق.

يوسف شعبان، رغم كل تلك القيود، كان حاضرا بقوة فى المشهد الدرامى، والدليل أنه عند رحيله كان مشاركا فى بطولة مسلسل ومتعاقدا على مسلسلين آخرين.

المشهد الثانى.. مع مرور الزمن، كثيرًا ما نتذكر بعض الضربات التى تلقيناها فى الماضى، والناس عادة تتسامح عندما تتناول موقفًا سلبيًا لنجم وهو على قيد الحياة يملك الدفاع عن نفسه، ولكن بعد الغياب يحدث قدر من الغضب بعيدا عن صحة الواقعة من عدمها.. كان يوسف شعبان قد بدأ المشوار عام 60 فى عصر كبار نجوم الشاشة الفضية الكبار، أمثال: عمر الشريف وأحمد مظهر وشكرى سرحان وعماد حمدى وكمال الشناوى ورشدى أباظة وفريد شوقى، فكيف يُسمح له بالتواجد؟، ذكر مثلا أن بعض النجوم كانوا يخفضون من أجورهم حتى يأخذوا منه الأفلام التى يرشح لبطولتها، وهو أمر غير مستبعد، ليس قطعًا هو المقصود بين كل النجوم، ولكن عادة عندما يبدأ بزوغ نجم جديد وتتعاقد معه شركات الإنتاج يلعب الأجر دورًا فى توجه البوصلة إليه، كحد أدنى توفيرًا للنفقات، فهو بالضرورة الأقل، ولهذا قد يخفض نجم أآخر من أجره حتى تأتى إليه الأدوار.

مشهد ثالث.. رَفْض عبدالحليم لتواجده فى فيلم (معبودة الجماهير)، من إنتاج شركة (صوت الفن)، وعبدالحليم أحد الشركاء مع الموسيقار محمد عبدالوهاب، ومدير التصوير وحيد فريد، أى أنه يملك أن يقول لا.

اعترض حليم على يوسف شعبان، والحقيقة أن عبدالحليم حافظ أساسا واصل التصوير وهو غير راضٍ عن الكثير من التفاصيل، الفيلم اسمه (معبودة)، بينما هو كان يفضل أن يحتكر العنوان ويحيل (معبودة) إلى (معبود)، إلا أنه فى بداية عام 65 عندما تعاقد مع كاتب القصة السينمائية مصطفى أمين، وافق حتى لا يغضب الكاتب الكبير الذى كان زوجًا وقتها للفنانة الكبيرة شادية، وفى منتصف العام انتهى الحرج بعد أن ألقى القبض على مصطفى أمين بتهمة التجسس، ولكن لم يستطع عبدالحليم التراجع، لأنه كمنتج سيتكبد خسارة فاضحة، ولكنه ظل غير راضٍ عن الفيلم الذى بلغ زمن تنفيذه نحو ثلاث سنوات، إنه اللقاء الثالث الذى يجمع شادية مع عبدالحليم، الأول (لحن الوفاء) والثانى (دليلة)، ولم يكررها رابعًا.

تفسير يوسف شعبان أن عبدالحليم كان يراه (دونجوانا)، ولا يجوز أن يشارك فى تلميع من ينافسه على قلوب الجميلات، سبق أن قال أيضا حسين فهمى شيئا قريبا من هذا بعد فيلمه (خلى بالك من زوزو) أمام سعاد حسنى.. هذه طبيعة النفس البشرية، والأمر فى الحالتين غير مستبعد، ولكن السؤال: هل يجوز إعلانه بعد مرور كل هذه السنوات، خاصة مع غياب عبدالحليم، وكررها أيضا مع يوسف وهبى فى فيلم (ميرامار) عندما أشار إلى أن هناك من أشاد به فى الصحافة مما أغضب يوسف وهبى؟!.

أتذكر أننى كتبت قبل أقل من عامين عن تلك الواقعة، وجاءتنى مكالمة عاتبة وليست غاضبة من يوسف شعبان، وتفهمت تمامًا وجهة نظره، وتفهم هو أيضا مقصدى، لم يكن أبدًا التقليل فى إنجازه أو التشكيك فى أى من الواقعتين.

وقبل أن تنتهى المساحة المتاحة أقول إنه ممثل الأدوار الصعبة المرفوضة أخلاقيًا فى المجتمع، مثل القواد فى (زقاق المدق) لحسن الإمام، والمثلى جنسيًا فى (حمام الملاطيلى) لصلاح أبوسيف، وصل لذروة التعبير فى الفيلمين لأنه تفهم الدوافع، ومع الزمن تسامح معه الناس فى دور القواد، ولكن لم يتسامحوا أبدا مع المثلى جنسيا، مما دفعه فى عدد من أحاديثه الأخيرة لإعلان ندمه على أداء هذا الدور، هو قطعًا يدرك كفنان كبير أنه يؤدى دورًا ولا يقدم دعوة مفتوحة للممارسة الشاذة، إلا أن للضغط الشعبى حسابات أخرى.

يوسف شعبان فنان متعدد الأنغام الدرامية، ويظل دوره (محسن ممتاز) رجل المخابرات المصرية وهى شخصية واقعية التقاه هو وأصدقاءه، ليستمد منه بعض اللمحات، فكيف لمسلسل اسمه (رأفت الهجان) يقفز للناس اسم (محسن ممتاز) ويتحول إلى شخصية يعايشونها موازية لرأفت الهجان؟.. هذا هو سر يوسف شعبان، يستطيع أن يلتمس فى الدور التالى للبطل وفى مساحة أقل، ما يضعه فى مقدمة (الكادر)، لنتأكد أن نجم المشاعر يتفوق أحيانا على نجم (الأفيش)!!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوسف شعبان الفنان الذى اقتحم القلوب فى العصر الذهبى للسينما يوسف شعبان الفنان الذى اقتحم القلوب فى العصر الذهبى للسينما



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria