ثروت عكاشة عقل ضابط وقلب فنان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ثروت عكاشة عقل ضابط وقلب فنان!

ثروت عكاشة عقل ضابط وقلب فنان!

 الجزائر اليوم -

ثروت عكاشة عقل ضابط وقلب فنان

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

تولى د. ثروت عكاشة وزارة الثقافة مرتين، الأولى فى 58 وحتى 62، وكان يضاف لوظيفته (الإرشاد القومى)، والمقصود الإعلام، فلم يكن هذا التعبير قد تم تداوله بعد، وللتوثيق د. عبد القادر حاتم، طبقا لروايته، هو أول من نحت هذا التوصيف.

المرة الثانية من 66 إلى 70، وهى الأكثر حساسية، لأنها واكبت هزيمة 67، التى أيقظت مصر، بقدر ما توحدت المشاعر حول عبد الناصر متمسكة ببقائه، بقدر ما حملته الهزيمة وتبعاتها الثقيلة.

سمح الوزير، من خلال مؤسسة السينما، بهامش من الانتقاد للنظام، قرأ بالطبع أن الرئيس يوافق ضمنا، سمحت الدولة بأفلام مثل (القضية 68) و(ميرامار) و(غروب وشروق) وغيرها، نضيف لها أيضا (المومياء) أنتج 69، ولم يعرض جماهيريا إلا بعدها بأعوام، السيناريو تقدم به شادى عبد السلام لمؤسسة السينما، ورأى سدنة الوزارة أنه يضرب فى مقتل توجه عبد الناصر العربى، لأنه يتناول بطريقة غير مباشرة مصر الفرعونية.

الهزيمة عادة تدفع الضمير الجمعى فى لحظات عصيبة إلى التفكير مجددا فى الجذور، من بينها تاريخنا المطموس فى ظل توجه عربى، أراده عبد الناصر لتأكيد زعامته على كل المنطقة.

د.ثروت بعقل ضابط وقلب فنان، وجد أن (المومياء) يذكرنا بالجذور، ولكنه لا ينفى عن مصر انتماءها العربى، فهو يتناول حوادث الاتجار بـ(المومياء) فى نهايات القرن التاسع عشر، يلقى بظلاله على تاريخنا موقظا مصر الفرعونية، والتى كانت قد سكنت خجلا أو خوفا، تحت ركام التوجه العربى، أغلب المؤسسات المصرية كانت ولا تزال تُطلق على نفسها قومى، تابع اسم قومى لصيقا بأجهزة تنظيم الأسرة والمراكز السينمائية وغيرها، حتى التليفزيون عندما انطلق عام 60 حمل لقب (العربى)، تحمس د. ثروت لتنفيذ الفيلم رغم أن لجان القراءة كانت لها تحفظات سلبية، أصبح الآن هو الفيلم رقم واحد عربيا.

موقف آخر تعرض له بعد 67، وهو مقاطعة السينما الأمريكية، رغبة سياسية مدعمة بتوجه شعبى، يرى أن الشيطان هو كل ما يحمل الجنسية الأمريكية، كان الفيلم الأمريكى ولا يزال يحقق رواجا ضخما فى الشارع المصرى، أصدر الوزير تعليماته بالمقاطعة استجابة للدولة وللشعب، بينما الرقيب فى ذلك الوقت، المستشار والناقد الراحل مصطفى درويش، كان له رأى آخر، وهو أن مزاج الناس ووجدانهم يفرق بين كراهيتهم المفرطة للرئيس الأمريكى ليندون جونسون وحبه الجارف لمارلين مونرو!!.

قرار مؤقت بالمقاطعة، وبعد بضعة أسابيع عاد الفيلم الأمريكى يملأ دور العرض، وفى الحالتين منع التداول ثم السماح به، كان د.ثروت يجيد قراءة نبض الناس وتوجه القيادة السياسية.

عندما تعثر المخرج يوسف شاهين والكاتب سعد الدين وهبة فى تقديم فيلم (ثومة) بسبب إصرارها على عدم الاقتراب من قلب أم كلثوم، الذين أحبوها وأيضا الذين أحبتهم، لجأوا إليه إلا أنها قالت: (بعد رحيلى قدموا ما يحلو لكم ولكن وأنا على قيد الحياة لن أسمح)، ورغم ذلك طلب استكمال الفيلم، الذى توقف بعد أن غادر عكاشة الوزارة، لأسباب أخرى.

لم يكن د. ثروت عكاشة مجرد وزير كفء أرسله القدر فى لحظة زمنية مصيرية، بل هو صانع البنية التحتية للثقافة المصرية، وهكذا جاء احتفال الوزارة والوزيرة د. إيناس عبد الدايم بـ100 عام على ميلاده، باقة ورد على صدر من يستحق كل جناين الورد فى أرض مصر المحروسة!!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثروت عكاشة عقل ضابط وقلب فنان ثروت عكاشة عقل ضابط وقلب فنان



GMT 21:10 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

البابا ورهانه العراقي

GMT 12:40 2021 السبت ,06 آذار/ مارس

كفيلة.. وقادرة!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria