قفزة تقدمية وإنجاز سعودي مشهود
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قفزة تقدمية وإنجاز سعودي مشهود

قفزة تقدمية وإنجاز سعودي مشهود

 الجزائر اليوم -

قفزة تقدمية وإنجاز سعودي مشهود

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

هل يبدو العالم على مقربة من حقبة تطرفٍ وغلو، إرهاب وراديكالية مرة جديدة؟
يمكن القطع بأن ذلك كذلك، وهو الأمر الذي رصدته أعين الباحثين في المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، الذي تأسس في المملكة العربية السعودية العام 2019، كجزء مهم من سياسات المملكة الساعية لوقف نمو العنف، ومجابهة الفئة الباغية، وأفكارها الهدامة، وقد لاحظ المركز مؤخراً نشاطاً متزايداً للتنظيمات المتطرفة على المواقع والمنصات الإلكترونية، شمل إطلاق منصات جديدة، ودمج عدد من المواقع تحت إشراف موحد؛ ما يتطلب وعياً جماعياً بمخاطر هذا النشاط وأهدافه واستراتيجياته في التسلل والانتشار.
في هذا الإطار، ربما يتحتم علينا القول إن قليلين هم أولئك الذين يعرفون الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية في تأسيس مركز الأمم المتحدة في نيويورك قبل عشرة أعوام، عبر المساهمة السخية التي بلغت 110 ملايين دولار، والتي بناءً عليها انطلقت جهود أممية، ورسمت خطوط تعاون دولي بين 193 دولة حول العالم.
لم يكن للمملكة أن تقود سعياً دولياً في طريق مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، من غير قيادة سياسية، تمثلت في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورؤية عقلانية بلور خطوطها ونسج خيوطها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قدم وعوداً في 2017 قال فيها «سنقضي على التطرف فوراً، وبدأنا فعلياً حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر، وخلال سنة واحدة استطعنا أن نقضي على مشروع آيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة».
طويلاً وكثيراً ما ردد ولي العهد الأمير محمد، كلماته المحبوبة داخلياً، والمقدرة خير تقدير عالمياً... «اليوم لم يعد التطرف مقبولاً في المملكة، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذاً ومتخفياً ومنزوياً».
الأيام القليلة الفائتة كان مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الدكتور جهانجير خان، يقوم بزيارة للمملكة، ويعقد اتفاقية شراكة مع «اعتدال»، مشيداً بجهود المركز في مجال مكافحة التطرف العنيف، واصفاً إياها بأنها الرائدة على مستوى العالم.
بات التطرف قولاً وفعلاً، طاعون القرن الحادي والعشرين، وأضحى الإرهاب الناجم عن اختلال عقلي وفكري، آفة العصر وتحدياً عالمياً، لا سيما أنه لم يعد له دين أو عرق، كما أن انتشاره تجاوز السدود والحدود؛ ما يعني أن المجابهة المنفردة لن تجدي نفعاً، وليس جديداً القول إن المنطقة العربية والعالم الإسلامي، قد دفعا ثمناً غالياً في درب مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
نجاحات اعتدال، وكما بيّن ذلك الأمين العام للمركز الدكتور منصور الشمري، تعود لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، اللذين لا يدخران جهداً في دعم كل جهد دولي لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب عموماً؛ إيماناً منهما بأن التطرف والإرهاب هما العدو الرئيسي لتنمية واستقرار أي مجتمع في العالم، فنجاح الخطط التنموية، رهناً بقدرة الدول على حماية مقدراتها ومواطنيها من مخاطر هذا الفكر.
عمل «اعتدال» طوال السنوات الأربع المنصرمة على كشف أساليب التنظيمات المتطرفة في استهداف الشباب وتوعيتهم من مخاطر هذا الفكر، عطفاً على تفنيد الشبهات التي تستغلها التنظيمات في عمليات الاستقطاب والتجنيد.
ولعل ما يميز «اعتدال» بنوع خاص، عن سائر المراكز التي تعمل في هذا الإطار، مقدرته العصرانية على قراءة ومتابعة التطورات والتحورات الخاصة بجماعات العنف في تعاطيهم مع أدوات التواصل الجديدة، تلك التي باتت سلاحاً ذا حدين، نعمة إذا أُحسن استخدامها، ونقمة إن وجدت طريقها إلى جماعة الشر.
تابع «اعتدال» العام الماضي وخلال أزمة تفشي فيروس «كوفيد - 19»، والحديث للدكتور الشمري، قيام جماعات وتنظيمات متطرفة باستغلال هذه الأزمة الإنسانية ومحاولة نشر الأفكار المتشددة إلى حد المتطرفة، مستفيدة من الاستخدام العالي لمنصات التواصل الاجتماعي إبان الحجْر في المنازل.
والشاهد، أن الباحثين في «اعتدال»، قد أجادوا في تحليل سلوك بعض هذه الجماعات على العديد من المنصات في ذروة انتشار الجائحة، وقد شاهد الجميع ارتفاعاً في المحتوى المتطرف الذي يروّج لمواد إعلامية تدفع نحو مزيد من الهلع وتقويض الثقة بقدرات المجتمع الدولي حيال التعامل مع الأزمة بالشكل المطلوب، إضافة إلى قيام تلك المحتويات بطرح آيديولوجيات متطرفة ضد الدول ومؤسساتها.
تجيء اتفاقية الشراكة التي وُقّعت أخيراً بين «اعتدال» والأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، علامةً على الإدراك الواعي بأهمية التعاون والشراكات بين الأمم والشعوب، وضمن الإطار الكوسمولجي الساعي لمكافحة التطرف ونشر السلام.
في زيارته الأخيرة، وهي الثالثة من نوعها، أشاد الدكتور جهانجير خان بالعمل الرائد والقيادي الذي يقوم به «اعتدال»، معتبراً أنه عمل رائد على مستوى العالم، كما أعرب عن سعادته بتوقيع الاتفاقية المشتركة.
هذا الإنجاز السعودي المشهود له أممياً، هو نتاج لخطط وُضعت، واستراتيجيات بُلورت ونُفذت، ومبادرات تفاعلت اجتماعياً، وجميعها أدركت المخاوف من موجة تطرف وإرهاب قائمة وقادمة.
«اعتدال» خطوة تقدمية سعودية مقدّرة إقليمياً وأممياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قفزة تقدمية وإنجاز سعودي مشهود قفزة تقدمية وإنجاز سعودي مشهود



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria