في الطريق إلى المحاكم الأميركية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

في الطريق إلى المحاكم الأميركية

في الطريق إلى المحاكم الأميركية

 الجزائر اليوم -

في الطريق إلى المحاكم الأميركية

بقلم : عبد الرحمن الراشد

أصحاب النوايا الحسنة يحثون السعودية على مقاطعة أميركا، وهم لا يعون أهميتها لنا، فهي تملك التقنية التي مكنت من إنتاج أكبر كمية بترول في العالم، ويطالبونها بإلغاء الدولار وهم لا ينتبهون أن الصين، أكبر وأغنى وأقل حًبا لأميركا، تتعامل بالدولار أكثر منا، وكل فائض أموالها تخزنه وتستثمره في أميركا. أما أصحاب النوايا السيئة فهم يحرضون، متصورين أن الحكومة السعودية من السذاجة حتى تضحي برصيدها الطويل مع الولايات المتحدة، وأنها مثل صدام والقذافي والخميني، وهم بسبب هذه الحماقة والنصائح، صاروا أثًرا بعد عين.

في مطلع الثمانينات تعلمت الدرس الأول، عندما هبت الصحافة الكويتية تستنكر وتطالب بالرد على قيام الكونغرس الأميركي بإبطال حق لشركة كويتية بالتنقيب عن البترول في الأراضي الفيدرالية الممنوح سابقا والمهم جًدا. و«سانتا في» هي شركة بترولية أميركية كانت قد اشترتها الحكومة الكويتية. آنذاك، قابلت سمو الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، وكان حينها وزيرا للخارجية، خلال حضوره الدورة العادية للجمعية العمومية في الأمم المتحدة. سألته: «هل ستردون على الأميركيين؟»، أجاب: «نحن نفاوضهم»، قلت له مستغربا لكن ألن تردوا عليهم بنفس الطريقة، من مبدأ العين بالعين؟ ابتسم، ابتسامته المعهودة، وأجابني: «أي عين وكيف، وكل عيوننا عندهم؟!». وتمر سبع سنوات وتتضح أهمية العلاقات الدولية، وأنه مهما طرأت
من نزاعات، يجب أن توضع في إطارها لا أن تنقاد وراء الطيبين والمرجفين.

فقد سبق أن مرت سويسرا بقضايا ضخمة ومعارك قانونية مع المحامين في أميركا، والآن في ألمانيا، تتجادل فولكسفاغن على تعويضات بنحو تسعة مليارات دولار، وهناك أحدث منها، دعوى أميركية ضد دويتشه بنك الألماني بـ14 مليار دولار. والسعودية نفسها ليست غريبة على الدعاوى في أميركا فقد كسبت معظمها، بما فيها قضايا تخّص هجمات سبتمبر (أيلول) لأفراد وشركات ومؤسسات حكومية. وهناك قضية كبيرة سبق وكسبتها الحكومة السعودية ممثلة في وزارة البترول وشركة أرامكو في مطلع عام 2009 .وقد نبهنا إليها الدكتور أنس الحجي، الذي سبق وكتب حولها مقالاً في ذلك العام. فقد سبق وقامت شركات بترول أميركية برفع دعاوى تطالب بمبالغ بمئات المليارات، وفق المقال، ضد أرامكو، شركة البترول السعودية،
والحكومة نفسها، تريد إسقاط السيادة المانعة للملاحقة القضائية. وقد تطلب الأمر جمع شهادات من 15 حكومة منتجة للبترول في العالم، كل دول أوبك باستثناء إيران، وثلاث أخرى بما فيها روسيا.

وربما ما لا يعرفه الكثيرون، أن ذوي ضحايا هجمات سبتمبر سبق لهم أن رفعوا دعاوى، وتم الاتفاق على تأسيس صندوق للتعويضات من شركات ومؤسسات الطيران الأميركية التي استخدمت في الهجمات، وبعد أكثر من ثلاث سنوات ومئات جلسات الاستماع في الكونغرس، دفع لهم سبعة مليارات دولار، يمنح نحو مليوني دولار لأهل كل ضحية. وبالتالي علينا أن نضع قرار الكونغرس في سياق الأحداث والممارسات هناك، وأن نفهمه ونواجهه وفق ذلك.

هناك قائمة طويلة من الظروف السيئة التي أدت إلى ما أدت إليه. فالسعودية ضحية لصورتها السلبية، وهناك استهداف من خصومها لها، وقد شوه المتطرفون المحليون سمعتها، وفوق هذا جشع المحامين الذين هم الكاسب الأكبر من الأموال التي يتم تحصيلها، يضاف إليه موقف الحكومة الأميركية السلبي ضدها التي لم تباِل كثيرا بالتصدي للقانون في طور ولادته. لكن رغم جبل الصعوبات هذا، الذي يواجه السعودية، بإمكانها أن تتحدى الدعاوى قانونيا وسياسيا بما لديها من علاقات كبيرة ومصالح في داخل الولايات المتحدة نفسها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الطريق إلى المحاكم الأميركية في الطريق إلى المحاكم الأميركية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 15:33 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الأردن وامتحان الولاء للدولة

GMT 14:47 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

الصين وأميركا في الخليج

GMT 18:20 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 21:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria