نحن ضد لعبة المحاور
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نحن ضد لعبة المحاور

نحن ضد لعبة المحاور

 الجزائر اليوم -

نحن ضد لعبة المحاور

بقلم : عبد الرحمن الراشد

في السابق٬ أي قبل الحرب العالمية الثانية٬ كان يقال إن التوتر والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط مردها الوجود الاستعماري على نحو ستين في المائة من خريطة المنطقة. وبعد الحرب العالمية٬ وإنهاء معظم الاستعمار٬ حدث العكس٬ ارتفعت حدة النزاعات٬ ووضع اللوم٬ في معظمه٬ على تنازع المعسكرين الغربي والسوفياتي٬ في إطار الحرب الباردة. وعندما انهار الاتحاد السوفياتي٬ في مطلع التسعينات٬ ولم يبق في العالم سوى قوة عظمى وحيدة٬ ظهرت حروب جديدة في أفغانستان والصومال والعراق وطفت على السطح أزمات في مصر والجزائر واليمن الجنوبي وإريتريا. قيل حينها إن السبب هو في الفراغ السياسي.

ثم انتهت مرحلة القطب الواحد وانتهى الفراغ٬ بعودة موسكو إلى الساحة. انتشرت الحروب٬ وصارت أكبر وأكثر خطورة من أي وقت مضى٬ حيث لم تعد هناك حدود ولا خطوط حمراء تحترم. قتلى وجرحى ومشردون٬ ودمار الحروب الأهلية تجاوز كل حروب الخمسين عاما الماضية مجتمعة٬ ولا تزال المآسي مستمرة.

إذن نستطيع أن نستنتج أن كوارث المنطقة وأزماتها ليست نتيجة لنموذج واحد من النزاعات الدولية٬ بل إن المنطقة نفسها فيها قابلية عالية للحروب والأزمات.

توقفت حروب أوروبا الشرقية نتيجة معادلة اتفاق المعسكرين في زمن الحرب الباردة٬ وعندما سقط المعسكر السوفياتي تمت السيطرة على الوضع وترتيبه٬ بتفكك تشيكوسلوفاكيا وانهيار يوغسلافيا٬ من خلال التعاون الأوروبي. وسبق ذلك ترتيبات جنوب شرقي آسيا بعد هزيمة الأميركيين في فيتنام٬ عندما تمت إعادة ترتيب أوضاع المنطقة كلها٬ بما فيها إندونيسيا وماليزيا٬ ودعم كوريا الجنوبية. حتى فيتنام الموحدة عادت للتعاون مع الغرب.

ما الذي تحتاج إليه منطقة الشرق الأوسط حتى تستقر؟ فالمنطقة لا تزال تمثل خطرا على نفسها٬ وعلى العالم!

القناعة منذ الثمانينات أن إيران هي خزان التوتر الإقليمي٬ ومبعث الفوضى٬ وبدرجة ثانية كان نظام صدام حسين في العراق. الثاني تم إسقاطه٬ وأخرج العراق من معادلة الشر الإقليمية٬ كما أخرج قذافي ليبيا٬ وبقيت إيران المصدر الأول للفوضى. لقد سعت الإدارات الأميركية المتعاقبة على طمأنة النظام الإيراني بأنه رغم خلافها معه تهدف إلى احتواء نشاطاتها العدوانية ووقف نشرها للتطرف والإرهاب٬ أي تهذيب سلوكها وليس تغيير النظام السياسي في طهران٬ بخلاف العراق٬ وليبيا.

أن حظ المنطقة كبير في سلام شامل أكثر٬ وسينقطع مصدر ماذا لو نجح العالم وأجبر النظام الإيراني على تغيير سلوكه وإنهاء عدوانيته؟ أو تم تغييره نهائيا؟ لا شك أبداً الفوضى والإرهاب الرئيسي الذي يمول التنظيمات طوال هذه العقود. وربما ستعيش منطقة الشرق الأوسط أول فرصة لها في تاريخها الحديث من دون قلاقل. فمعظم الفوضى التي نراها اليوم مرتبطة بشكل مباشر٬ أو غير مباشر٬ بإيران٬ مثل حزب الله في لبنان٬ وحماس في غزة٬ وميليشيات العراق المتطرفة٬ والحوثيين في اليمن٬ وغيرها في أفغانستان وباكستان والبحرين.

هل يمكن للقوى الإقليمية والدولية أن تتفق على مواجهة الحقيقة٬ وهي أن إيران مصدر الفشل والفوضى والحروب في المنطقة٬ وأنه من العبث ملاحقة وكلائها الصغار٬ والأفضل مواجهة آلة الشر مباشرة.

الدفاع عن قضايا المنطقة٬ مرة إسلامية ومرة إنسانية٬ وكلها استهلكها٬ وأصبحت أكثر دولة أحد أسباب نجاح نظام طهران هو اللعب على التناقضات الإقليمية٬ مدعياً مكروهة شعبيا.

لكن لا تزال طهران تلعب بورقة الصراع الدولي في المنطقة٬ بالتحالف مع روسيا٬ وكذلك بابتزاز الصين. ولحسن الحظ أن لدى دول المنطقة وعيا بالمشكلة٬ فهي لا تريد إحياء المعسكرات الدولية٬ وتحاول إقناع موسكو بعدم الانجرار وراء نظام طهران والدخول في لعبة المحاور٬ محور واشنطن مع دول الخليج ضد محور موسكو فإنها ستتغلب على إيران أخيراً٬ وتكون قد أوصلتها إلى نهاية الطريق. من مع إيران. ولو نجحت دول المنطقة في محاولاتها٬ وعطلت المحاور التي تحت الإنشاء حالياً دون تحالفات ستنتهي لعبة طهران العبثية التي أضرت بالشعب الإيراني وآذت شعوب المنطقة.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن ضد لعبة المحاور نحن ضد لعبة المحاور



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 15:33 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الأردن وامتحان الولاء للدولة

GMT 14:47 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

الصين وأميركا في الخليج

GMT 18:20 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 21:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

GMT 09:49 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

"الشباب" يُعلن تمديد عقد فاروق بن مصطفى حتى 2020

GMT 05:46 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

GMT 03:49 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "توم فورد" يدخل بقوة إلى موضة عطور الشتاء للمرأة الأنيقة

GMT 09:32 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

انطلاق فعاليات مهرجان "ربيع أملج" في الشبحة السبت

GMT 02:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دواء يستعيد الذاكرة المفقودة في عمر كبير

GMT 06:00 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة راندا البحيري تَتغزل فِي بَطل مُسلسل "سرايا حمدين"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria