زكريا وظريف والسعودية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

زكريا وظريف والسعودية

زكريا وظريف والسعودية

 الجزائر اليوم -

زكريا وظريف والسعودية

بقلم : عبد الرحمن الراشد

في يومين متتاليين نُشر مقالان متشابهان في الفكرة والتفاصيل، ينتقدان زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة العربية السعودية، بدعوى أنها بلد التطرف والإرهاب.

الكاتب فريد زكريا كرر مجدداً، مقالاته الصحافية وأقواله في برنامجه التلفزيوني، عندما كان يدافع عن سياسة الرئيس السابق باراك أوباما بالتقارب مع إيران على حساب العلاقة مع السعودية، نشره في مقاله في «واشنطن بوست». تقريباً، بالمنطق نفسه، كتب وزير خارجية إيران جواد ظريف مقالاً في «نيويورك تايمز». لا يستطيع أحد أن ينكر على الوزير الإيراني دفاعه عن بلده، وتبريره لسياساتها المتطرفة والدموية، التي لم تتوقف منذ وصول آية الله الخميني إلى الحكم في عام 1979 وحتى هذا اليوم. وظيفته أن يفعل ذلك.

أما زكريا يكفي أن نرى أن معظم من احتفى بمقاله هي وسائل الإعلام الإيرانية في المنطقة مثل مقال وزيرهم ظريف. كلاهما سخر من زيارة الرئيس ومن القمة الإسلامية، متجاهلين أهمية حضور أكثر من خمسين زعيم دولة إسلامية. فعلياً كل الحكومات الإسلامية في العالم لبّت دعوة السعودية، وغابت اثنتان فقط، إيران وسوريا، ولا عجب. كلهم جاءوا في مظاهرة، الوحيدة من نوعها، للتأكيد على موقفهم برفض اتهام الإسلام والإسلاميين على أفعال تنظيمات خارجة على القانون وإبداء رغبتهم في التعاون مع الولايات المتحدة في محاربة التطرف والإرهاب. ما حدث في الرياض شبه إجماع من الدول الإسلامية على تأييد السعودية في مشروعها تجسير الهوة مع الغرب، ومنع الانزلاق في متاهات التعميم، وما يتبعها من صراع ثقافي ديني هو حقاً ما يريده وما يتمناه المتطرفون. هذه فكرة السعودية ومشروعها، فما الذي يُغضب إيران والكتاب المؤيدين لإيران؟

زكريا، مثل الوزير ظريف، لم يعجبه أن الإدارة الأميركية الحالية قررت التعاون مع الدول الإسلامية ومن بينها السعودية ضد الإرهاب. يحاولان التركيز على أن السعودية تتبع مدرسة متشددة من الإسلام، وتفسيره بأنه مسؤول عن التطرف الديني المسيّس والإرهاب، وهذا تلبيس وتشويه للحقائق على الأرض. فالتشدد الديني والاجتماعي حالات موجودة في كل الأديان لا الإسلام وحده، وموجود بالفعل في السعودية. أما التطرف الديني السياسي فهو أمر مختلف، ولم تعرفه المجتمعات الإسلامية أبداً إلا بعد وصول الخميني للسلطة في إيران، الذي صار ملهماً للجماعات الدينية السنية والشيعية على السواء في السعي للوصول مثله للحكم بالقوة. وفي الوقت الذي تلاحق السعودية، وتسجن، وتعدم المرتبطين بالإرهاب، فإن إيران تمنحهم المناصب الحكومية العليا، وتسمح لهم بخوض انتخاباتها المزورة، وقيادة قواتها المسلحة المنتشرة تقاتل في العراق وسوريا واليمن.

أما السعودية وبقية الدول الإسلامية فإنها تواجه منذ عشرين عاما الجماعات المتطرفة المسلحة وقتلت كثيراً من قياداتها بالتعاون مع الولايات المتحدة. استشهد زكريا ببرقية واحدة لتبرئة إيران واتهام السعودية، في حين أن هناك عشرات الشهادات في الكونغرس، وجلسة طويلة شهد فيها مسؤولون من الدفاع والاستخبارات في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، وصفت إيران بأنها المسؤول الرئيسي عن دعم الإرهاب.

محاربة الإرهاب تستدعي ضرورة الإجماع الدولي على محاربته، ضد الجماعات السنية والشيعية المسلحة، فهل تقبل إيران هذا المبدأ؟ وترضى بالمشاركة في المهمة؟ لا؛ لأنها تدير علانية مجاميع دينية مسلحة متطرفة يتجاوز عدد أفرادها العشرين ألف مقاتل، جلبتهم من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان. الوزير ظريف، وكذلك الكاتب زكريا، يعرفان هذه الحقيقة، لكن الهدف هنا فقط تبرير الخطأ التاريخي الذي ارتكبه الرئيس أوباما عندما صالح إيران دون أن يسعى لربط رفع العقوبات بتغيير سلوك إيران العدواني ضد دول المنطقة والعالم، والنتيجة نحو نصف مليون قتيل في سوريا وحدها

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زكريا وظريف والسعودية زكريا وظريف والسعودية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 15:33 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الأردن وامتحان الولاء للدولة

GMT 14:47 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

الصين وأميركا في الخليج

GMT 18:20 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 21:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria