امتحان كفاءة الحكومات وقت الأزمات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

امتحان كفاءة الحكومات وقت الأزمات

امتحان كفاءة الحكومات وقت الأزمات

 الجزائر اليوم -

امتحان كفاءة الحكومات وقت الأزمات

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

يلوم البعض عمدة مدينة ووهان الصينية لأنَّه بين 31 ديسمبر (كانون الأول) و17 يناير (كانون الثاني)، لم يقرع الجرس ويحذّر السكان، ولم يعلن حالة الطوارئ ويعطل الاحتفالات، فتسبب في انتشار فيروس فتَّاك تحول سريعاً إلى وباء عالمي. هذا اللوم تكرر إعلامياً، وفي الواقع نستطيع أن نجد العذر لعمدة المدينة، الذي كان حينها، مهما أوتي من العلم، يجهل الخطر الذي نعرفه اليوم. كان عذره، على تقاعسه، أنه يحتاج إلى موافقات عليا حتى يتخذ قرارات كبيرة. ومنذ أن سافر الوباء إلى أنحاء الأرض، وحكومات العالم، حتى بعد ثلاثة أشهر من انتشاره، تقول الكثير ولا تستطيع وقف الفيروس.

أزمة «كورونا» امتحان عظيم لقدرات المؤسسات. وليس ضرورياً أن تكون الدولة قوية، أو غنية، أو إلكترونياً ذكية، لتضمن أنها ناجحة. الناجحة هي الحكومة الفاعلة، القادرة على الاستفادة من كل إمكانياتها.

مثلاً، في دولتين صغيرة كسنغافورة، أو ضخمة كالصين، نرى الاثنتين فعالتين. يبدو أنهما قادرتان على تطبيق الخطط التي رسمتاها والوصول إلى أهدافهما. ربما، ما تعلنه الصين من نجاحات بالفعل فيه مبالغة أو دعاية حكومية، إلا أن أرقام إنجازاتها في عقد ونصف لا تكذب، تبيّن فعالية النظام الإداري في كل المجالات من تعليم وتدريب وتصنيع وغيرها، رغم المهمة شبه المستحيلة في إدارة منظومة الدولة العملاقة التي تدبر تفاصيل حياة 1,4 مليار شخص.
وقوع الكوارث ليس مفاجأة للحكومات، السؤال دائماً حول كفاءتها في مواجهتها. القرارات الشجاعة المحسوبة حاسمة في الأزمات الخطيرة. والمعلومات الوافية ضمانة لنجاح القرارات وتطبيقاتها. ولا ننسى أن السعودية، عندما سارعت مبكراً إلى إعلان قرارات صارمة لمواجهة الوباء، أثارت الاستغراب حينها، ثم اتضح أنها صائبة، بوقف الرحلات، وتعليق العمرة من أنحاء العالم، وإغلاق المناطق المصابة مبكراً. وبالطبع، لكل بلد اعتباراته التي يبني عليها قراراته، إنما تبقى كفاءة الحكومات وفعاليتها عند التنفيذ مسألة معلقة بها حياة الناس وموتهم.
في الأزمات الخطيرة يحكم على مؤسسات الدولة، نجاحُها أو فشلُها في تنفيذ خطط الطوارئ. خلية الأزمة تهيئ لإدارة كل الاحتمالات، من حروب وكوارث طبيعية وبشرية، مسنودة بقوات وقوانين وصلاحيات استثنائية وإمكانيات لوقت الحاجة.
هذه الأزمة تختلف عن غيرها، إذ لا توجد جبهة قتال واحدة ولا عدو معروف، والحكومة مضطرة لإدارة آلاف التفاصيل الصغيرة في حياة الناس في عموم البلاد، من توفير سلاسل الإمدادات الغذائية، إلى إدارة المستشفيات، والحجر على الآلاف، وتأمين سلامة المدن، وتدبر الموارد المالية وغيرها.
أتصور أن الأزمة الحالية ستدفع بنا أكثر نحو الاهتمام بالجودة الإدارية، والتركيز على جمع المعلومات وتحليلها. من خلالها يمكن إدارة كل شيء بشكل سليم، وفي وقت أقصر، وبتكاليف أقل، مهما عظمت المهام.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امتحان كفاءة الحكومات وقت الأزمات امتحان كفاءة الحكومات وقت الأزمات



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria