التطّرف قبل وبعد 9 11
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

التطّرف قبل وبعد 9 /11

التطّرف قبل وبعد 9 /11

 الجزائر اليوم -

التطّرف قبل وبعد 9 11

بقلم : عبد الرحمن الراشد

عظم ما يكتب ويقال اليوم حول «الإسلاميين المتطرفين»، كأفراد وجماعات، مختلف كثيًرا عما كان يكتب في الماضي القريب. فمعظم المعلقين الغربيين، وكذلك الأغلبية من المثقفين العرب، كانوا يصنفون الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة، على أنها حركات محرومة من حقوقها السياسية في بلدانها، ولهذا كانت تلجأ لممارسة العنف. والبلدان الرئيسيان اللذان اتهما بالتضييق على أسامة بن لادن وجماعته هما مصر والسعودية. وكان العنف، الذي يبرر له الإعلاميون على أنه ردة فعل على عنف السلطة، يشمل سلسلة من التفجيرات في مصر، وكذلك تهديدات وعمليات استهدفت السعودية. كانت ولا تزال «القاعدة» شًرا خطيًرا، وبن لادن إرهابيا، سنوات قبل أحداث سبتمبر (أيلول) لكن أحًدا لم يرغب في أن يصدق هذه النسخة من الرواية، حينذاك.

في عقول البعض، «القاعدة» ولدت مع العملية الإرهابية الأشهر، في الحادي عشر من سبتمبر 2001، وأنها لم توجد قبل ذلك. الحقيقة، صورة «القاعدة» هي التي تغيرت في الإعلام، أما التنظيم فقد كان هو نفسه، دائًما. فمعظم التحليلات التي كتبت في الصحف الغربية، الأميركية والبريطانية تحديًدا، قبل ذلك التاريخ، تصر على أن التنظيم المتطرف وزعيمه، هم نتاج التضييق، وتكرر نشر مقولة بأن «القاعدة» حركة سياسية مضطهدة. وسبق أن طالبت وزارة الخارجية الأميركية من الحكومة المصرية وقف ملاحقة واضطهاد أفراد الجماعات الإسلامية التي كانت ترفع لواء الجهاد.

حينها، في التسعينات كنت أعمل في مجلة «المجلة»، ولاحًقا صحيفة «الشرق الأوسط»، في لندن، وعلى تواصل مع عدد من الإعلاميين هناك، وأحضر نشاطات المؤسسات الفكرية المختلفة. كان كثير من المهتمين بشؤون منطقة الشرق الأوسط مقتنعين بأن مطالب أسامة بن لادن سياسية، المشاركة وحرية التعبير، وأن «القاعدة» فقط مجرد معارضة سياسية للحكومة السعودية. والأمر نفسه كان يقال بالنسبة لرفيقه أيمن الظواهري، الذي له تاريخ أطول في الإرهاب. كانوا يعتبرونه معارًضا لحكومة الرئيس مبارك وليس زعيًما لجماعة ذات فكر أممي إرهابي. لم يستوعب كثيرون طبيعة التنظيم وأفكاره التدميرية، وهذا الأمر ينطبق على الحكومات الغربية التي اعتبرت التنظيم المتطرف ضمن الحركات السياسية المعارضة فقط، ولم تِع
خطورة فكره الفاشي

في الحقيقة كان نشاط «القاعدة» قائًما ومعروًفا منذ عام 1993، ومع هذا كان التنظيم وزعيمه يحظيان بشيء من التعاطف في الإعلام الغربي، رغم طروحات العنف الصريحة التي كان يعلنها، وكذلك رغم العمليات العسكرية التي ارتكبها، وتحديًدا في مصر والسعودية. إرهابه في مصر، نفذه تحت مسميات جماعات مختلفة تشترك معه في الفكر، وصل خطرها إلى وسط القاهرة. وبدأ مطاردته خارجًيا من قبل الأجهزة الأمنية آنذاك، عندما اكتشفت أنه مرتبط بشكل ما بقيادة التنظيم، التي كانت تقيم في السودان، وتحديًدا ارتباطه ببن لادن وأيمن الظواهري، الذي فّر من مصر إلى السودان مطلوًبا في نشاطات إرهابية.

بسبب تلك الأحداث الإرهابية المسلحة في مصر، أسقطت الحكومة السعودية جنسيتها عن بن لادن في منتصف التسعينات. وبسبب مواجهة بن لادن و«القاعدة»، صارت الحكومتان المصرية والسعودية هدًفا مفضلاً للإعلام الغربي، من منطلق الدفاع عن مفهومي الديمقراطية وحرية التعبير. ولا أتذكر حينها أن أحًدا كان يتبنى وجهة نظر مخالفة لهذا الرأي. استمر التبرير لـ«القاعدة»، التي ترتكب إرهابها باسم الإسلام، إلى اليوم الذي نفذ تنظيم القاعدة عمليته الإرهابية ضد الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر. لم تكن جريمته الأولى لكنها كانت فاصلة، جعلت الجميع يكتشف أن «القاعدة» ليست جماعة سياسية معارضة، ولا طروحاتها يمكن أن تحظى بحق التعبير، بل تنظيم إرهابي عالمي خطير.

أما لماذا نتحدث الآن عن حالة الالتباس القديمة نسبيا؟ السبب أن هناك من يرغب في العودة لقراءة أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتوجيه اللوم للضحايا الأصليين، مثل السعودية ومصر. منُيِرد فهم ما حدث فلن تكفيه قراءة فصل واحد، أي عملية سبتمبر الإرهابية، بما فيها الـ28 صفحة، التي يقال إنهاُحجبت لأنها تتضمن معلومات سرية عن أفراد سعوديين، بل ينبغي عليه قراءة رواية تنظيم القاعدة كاملة.

تغيرت نظرة العالم بعد تلك الأحداث، وأصبح الجميع تقريًبا على اتفاق بأن التنظيم والفكر إرهابي ولا بد من مكافحته، أما قبل ذلك التاريخ فقد كان من يقاتل التنظيم ورجاله يتعرض لنقد شديد.

في رأيي لا يمكن للعالم مواجهة «القاعدة» و«داعش»، وهي حالة فكرية وتنظيمية قابلة للاستمرار إلى عقود مقبلة، والانتصار دون فهم ظروف نشأة الفكر وتاريخه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطّرف قبل وبعد 9 11 التطّرف قبل وبعد 9 11



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 15:33 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الأردن وامتحان الولاء للدولة

GMT 14:47 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

الصين وأميركا في الخليج

GMT 18:20 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 21:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

GMT 09:49 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

"الشباب" يُعلن تمديد عقد فاروق بن مصطفى حتى 2020

GMT 05:46 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

GMT 03:49 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "توم فورد" يدخل بقوة إلى موضة عطور الشتاء للمرأة الأنيقة

GMT 09:32 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

انطلاق فعاليات مهرجان "ربيع أملج" في الشبحة السبت

GMT 02:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دواء يستعيد الذاكرة المفقودة في عمر كبير

GMT 06:00 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة راندا البحيري تَتغزل فِي بَطل مُسلسل "سرايا حمدين"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria