لماذا انتشر فيروس “كورونا” بسُرعةٍ لافتةٍ في الولايات المتحدة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا انتشر فيروس “كورونا” بسُرعةٍ لافتةٍ في الولايات المتحدة

لماذا انتشر فيروس “كورونا” بسُرعةٍ لافتةٍ في الولايات المتحدة

 الجزائر اليوم -

لماذا انتشر فيروس “كورونا” بسُرعةٍ لافتةٍ في الولايات المتحدة

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

تتصدّر الولايات المتحدة الأمريكيّة دول العالم من حيثُ عدد الإصابات لفيروس الكورونا بحيثُ فاقت الصين وإيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبيّة، وهُناك تقديرات أوليّة تقول إنّ العدد الحقيقيّ للمُصابين قد يَصِل إلى 200 ألف إنسان في الأيّام القليلةِ المُقبلة، وربّما الملايين لاحقًا.

سُرعة انتشار الإصابة بالفيروس تَنسِف الأنباء المُضلِّلة التي دأب الرئيس دونالد ترامب ترويجها طِوال الشهرين الماضيين لامتِصاص النّقمة الشعبيّة الغاضِبة، بعد فشله وحُكومته، في إدارة الأزمة، ففي البِداية قال إنّ الوباء سيكون تحت السّيطرة في 12 نيسان (إبريل) المُقبل (بعد أقل من أسبوعين)، وستعود الحياة إلى طبيعتها، ليعود ويُعَدِّل هذا الموعد ويُؤكِّد أنّ حزيران (يونيو) سيكون موعد إسدال السّتار على هذا الوباء في الولايات المتحدة، الأمر الذي يَعكِس حالةً من التخبّط لم تتردّد السيّدة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النوّاب، في انتِقادها، واتّهام الرئيس ترامب بالفشَل والكَذِب معًا.
***
انتشار هذا الوباء على هذه الدّرجة من السّرعة في الولايات المتحدة ربّما يُؤكِّد النظريّة التآمريّة التي حاوَل، ويُحاول الرئيس ترامب التكتّم على تفاصيلها، وأبرزها أنّ الظّهور الأوّل لهذا الفيروس لم يَكُن في سوق السّمك في مدينة ووهان الصينيّة، وإنّما في الولايات المتحدة وولاية ميريلاند، حيث جرى إغلاق مُختبرات أسلحة بيولوجيّة تابعة للجيش، واعتِقال عُلماء، أو إخفائهم، وسُقوط عشَرات الآلاف من القَتلى بسبب تسرّب الفيروس وخُروجه عن السّيطرة.
الحالات الأولى للفيروس جرى اكتِشافها في أمريكا وكندا وإيطاليا وقبل الصين بأشهُر، ولكنّ الأخيرة كانت الأكثر شفافيّةً، وأوّل من دقّ ناقوس الخطر، وكافأتها أمريكا ودول أوروبيّة باتّهامها بعدم الشفافيّة وإخفاء المعلومات، وهو ما تبيّن كذبه لاحقًا.
اتّهامات الصين للولايات المتحدة بنشر الفيروس عبر مجموعةٍ من جُنودها شاركوا في دورة تمرين عسكري في ووهان في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي باتت تكتسب المزيد من المِصداقيّة يومًا بعد يوم، وتُرجِّح الاحتمال الذي يقول بتصنيعه أمريكيًّا، وأنّ كُل الأحاديث عن أكل الحيوانات البريّة مِثل الخفافش وحسائه الشّهير مُجرَّد قنابل دخّان للتّغطية والإمعان في التّضليل، وتوظيف إمبراطوريّات إعلاميّة لهذا الغرض.
السّؤال المُحيِّر الذي بدأ يطرح نفسه بقوّةٍ هذه الأيّام هو عن كيفيّة ظُهور الفيروس وانتِشاره بقوّةٍ في أمريكا في وقتٍ بدأ يتراجع في الدّول الأخرى في الصين وإيران وكوريا الجنوبيّة.
هُناك عدّة احتِمالات يُمكن أن تُجيب بطريقةٍ أو بأُخرى على هذه التّساؤلات:
الأوّل: أن تكون الإدارة الأمريكيّة على علمٍ بوجود هذا الفيروس في أراضيها ولكنّها قلّلت من أهميّته، ولم تتوقّع خُطورته.
الثّاني: أن تكون تعلم بخُطورته، واكتَشفت أنّها لا تملك القُدرات والإمكانيّات الطبيّة من عِلاجاتٍ وأمصال، ومعدّات (أجهزة التنفّس الصّناعي)، وغرقت في حالةٍ من الارتباك.
الثّالث: أن تكون صَدرّته إلى الصين لتحويل الأنظار عنها وإخفاء جريمتها، وضرب الاقتِصاد الصيني، في ذروة الحرب التجاريّة بين البلدين وتنافسها على زعامة العالم، وتحميل الصين المسؤوليّة القانونيّة عن انتِشار الوباء، وإصدار قانون جديد مِثل قانون “جاستا” وتغريمها آلاف المِليارات كتعويضاتٍ للضّحايا.
***
الأمر المُؤكَّد أنّ الولايات المتحدة ستخرج من هذه الأزمة الخاسر الأكبر، فالفيروس أسقط هيبتها كقُوّةٍ عُظمى، وأصاب زعامتها للعالم في مقتل، وهي الزّعامة التي تربّعت عليها مُنذ الحرب العالميّة الثّانية ونهايتها عام 1945، حيث تسلّمت راية هذه الزّعامة من الدّول الأوروبيّة التي خرجت من هذا الحرب مُثخنةَ الجِراح،  فاقدةً لمُستعمراتها، وفي حالٍ من الإفلاس الكامِل.
الصين في المُقابل، أثبتت أنّها الأكثر جدارةً بهذه الزّعامة في المدى القريب رُغم إنكارها، واستَطاعت أن تنهش الكثير من الرّصيد الأمريكي دوليًّا، من خِلال حملة العُلاقات العامّة التي شنّتها بذكاءٍ على المُستوى العالمي، بتوظيف خُبراتها الطبيّة والبحثيّة والجيولوجيّة لمُساعدة دول منكوبة مِثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإيران، بينما لم تفعل الولايات المتحدة شيئًا في هذا الميدان، بل استفزّت العالم بأنانيّتها وانعِزالها، وإغلاق حُدودها، ورفض كُل النّداءات والاستِجداءات برفع الحِصار عن ثماني دول لتمكينها من مُواجهة الوباء، مِثل إيران وفنزويلا وكوبا والصين وروسيا وكوريا الشماليّة، وهؤلاء رُبع سُكّان العالم، الأمر الذي سيُعمِّق خِلافها مع دول أوروبا “العَجوز” وبِما يُؤدِّي إلى تفكيك حِلف النّاتو.
إذا افترضنا جدلًا أنّ الحُروب القادمة قد تكون بيولوجيّة في أحد أوجهها، فإنّ الصين أثبتت أنّها قادرة على مُواجهة هذه الحرب بفاعليّة واقتِدار، عندما قضَت على الفيروس بسُرعةٍ قياسيّةٍ، وأدارت الأزَمة بكفاءةٍ عاليةٍ، وأظهرت وجهًا إنسانيًّا يليق بشُرطيٍّ جديدٍ للعالم.
الصين قلّصت أخطار الحرب الأمريكيّة التجاريّة ضدّها، وامتصّت الفصل البيولوجيّ منها، ولهذا لا نَستبعِد أن تعود قويّةً اقتصاديًّا وعسكريًّا على السّاحة الدوليّة، مِن وسَط رُكام هذا الوباء.. والأيّام بيننا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا انتشر فيروس “كورونا” بسُرعةٍ لافتةٍ في الولايات المتحدة لماذا انتشر فيروس “كورونا” بسُرعةٍ لافتةٍ في الولايات المتحدة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria