ماذا يعني فوز مُرشّحي الحرس الثوري الإيراني بأغلبيّة مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ماذا يعني فوز مُرشّحي الحرس الثوري الإيراني بأغلبيّة مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة

ماذا يعني فوز مُرشّحي الحرس الثوري الإيراني بأغلبيّة مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة

 الجزائر اليوم -

ماذا يعني فوز مُرشّحي الحرس الثوري الإيراني بأغلبيّة مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

كشَفت النّتائج الأوليّة للانتِخابات التشريعيّة الإيرانيّة عن فوز المُرشّحين المُرتَبِطين بالحرس الثوريّ بأغلبيّةٍ كُبرى الأمر الذي يعني للوهلةِ الأولى سيطرتهم على مُعظم مقاعد البرلمان الإيرانيّ (290 مِقعدًا)، ودعمٍ مفتوح للسيّد علي خامنئي، المُرشد الأعلى للثورة الإيرانيّة، والجناح المتشدّد الذي يقوده والسّياسات التي يتبّناها.
هذه النّتائج تستمد أهميّتها من أمرين رئيسيّين:

الأوّل: أنّها جاءت بعد احتِجاجاتٍ شعبيّة في العديد من المُحافظات على تدهور مُستويات المعيشة نتيجةَ ارتِفاع الأسعار بسبب الحِصار الأمريكي.
الثّاني: أنها ستكون مُؤشِّرًا على تراجع شعبيّة الجناح المُعتدل الإصلاحي الذي يتزعّمه الرئيس حسن روحاني، وتكبّدهم خسارةً كُبرى ربّما تنعكس في الانتخابات الرئاسيّة العامّة التي ستَجري بعد عام تقريبًا.
الرئيس روحاني كشَف في الأيّام القليلة الماضية عن تقديم استِقالته ثلاث مرّات إلى السيّد خامنئي في الأشهر الأخيرة، ولكنّه رفضها وطالبه بالاستمرار في منصبه وإدارة دفّة البِلاد، مانِحًا له الثّقة رغم مُعارضة الجناح الرّاديكالي المتشدّد الذي كان يُطالب برحيله بعد فشل سِياساته “المُعتدلة”، وأبرزها انسِحاب الولايات المتحدة من الاتّفاق النووي الذي هندسه، وما ترتّب عليه من فرض عُقوبات أحدثت حالةً من الشّلل في الاقتِصاد الإيرانيّ، بما في ذلك فرض حظْر على الصّادرات النفطيّة الإيرانيّة.
***
ربّما يكون اغتِيال الولايات المتحدة الأمريكيّة للواء قاسم سليماني، رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري بطائرةٍ مُسيّرة قُرب مطار بغداد الشّهر الماضي أحد الأسباب الرئيسيّة في فوز مرشّحي الجناح المتشدّد بالأغلبيّة في هذه الانتخابات، الأمر الذي سيُؤدّي إلى تصعيد التوتّر في العُلاقات مع الولايات المتحدة، والتّسريع بالإقدام على عمليّات انتقاميّة ضِد قوّاتها ومصالحها في المِنطقة في الأسابيع والأشهُر المُقبلة.
محور المُقاومة الذي تتزعّمه إيران تعّرض لضرباتٍ قويّة في الأشهر القليلة الماضية، أبرزها احتجاجات شعبيّة صاخبة في لبنان، وأُخرى في إيران، وثالثة ما زالت مستمرّةً في العِراق، والقاسم المُشترك فيها جميعًا المُطالبة بإنهاء النّفوذ الإيراني وقصقصة أذرع حُلفائه العسكريّة مِثل “حزب الله” في لبنان، و”الحشد الشعبي” في العِراق، ولكنّ تعيين رئيس وزراء جديد في لبنان (حسان دياب)، واختيار آخر (محمد توفيق علاوي) في العِراق، وانحِسار الاحتجاجات الشعبيّة في إيران، ربّما يُمَهِّد الطريق لعودةٍ قويّة لهذا المحور، واتّخاذ مواقف أكثر صلابةً وفاعليّةً في وجه التغوّل الأمريكيّ الإسرائيليّ في المِنطقة، والعِراق ولبنان وسورية والأراضي الفِلسطينيّة المحتلّة على وجه الخُصوص.
اعتراف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) للمرّة الثّالثة اليوم بأنّ عدد الجُنود الأمريكيين الذين أُصيبوا من جرّاء الهُجوم الصاروخيّ الذي استهدف قاعدة “عين الأسد” غرب العِراق، يُجَسِّد أوّل حلقات الثّأر الإيرانيّ لاغتيال سليماني، قد ارتفع إلى 110 مُصابين 77 منهم عادوا إلى الخِدمة، و35 جرى عِلاجهم في ألمانيا، 25 منهم تطلّبت إصابتهم نقلهم إلى مُستشفيات في الولايات المتحدة لخُطورة إصابتهم، وهذا سيرفع معنويات الحرس الثوري، وسيُؤكِّد كَذِب الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب الذي ادّعى أنّه لم يصب أيّ جنديّ أمريكيّ في هذا الهُجوم، مِثلما سيُؤكِّد أيضًا دقّة الصّواريخ الإيرانيّة في إصابة أهدافها.
ربّما يحتاج الحرس الثوريّ الإيرانيّ وحُلفائه إلى بِضعَة أشهر للتّعافي من صدمة اغتيال  اللواء سليماني، أحد أبرز قادته، لإعادة ترتيب الأوضاع، وامتِصاص آثار هذه الصّدمة بالكامل، ووضع تفاصيل خريطته الانتقاميّة، ومن غير المُستَبعد، بل المُؤكّد، أن يكون استهداف القوّات والقواعد الأمريكيّة في العِراق، وتطبيق قرار البرلمان العِراقي بطردها الأولويّة المُطلَقة في هذا الإطار، خاصّةً بعد تعيين اللواء عبد العزيز المحمداوي نائبًا لرئيس الحشد الشعبي العِراقي خلفًا للحاج أبو مهدي المهندس الذي اغتيل في الضّربةِ نفسها التي استهدفت رفيق دربه سليماني.
***
نَفَس الإيرانيين طويل، وصبرهم أطول، ومن المُتوقّع أن تشهد المرحلة المُقبلة اتّخاذ قرارات، وتطبيق سِياسات “مُؤلمة” للولايات المتحدة من بينها الرّد على الحِصار بوقف كُل أشكال الالتزام ببُنود الاتّفاق النووي، ورفع مُستوى تخصيب اليورانيوم إلى مُعدّلاتٍ مُرتفعةٍ جدًّا، وإعطاء ضُوء أخضر للأذرع العسكريّة الحليفة بشن هجَمات انتقاميّة ضِد مصالح أمريكا وحُلفائها في المِنطقة، ولن يكون مُفاجئًا بالنّسبة إلينا إذا تبيّن أن الهُجوم بالصّواريخ المُجنّحة والطّائرات المُسيّرة الذي شنّته خلايا تابعة لتحالف “أنصار الله” الحوثي اليمني على مُنشآت أرامكو في مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر شِمال غرب المملكة العربيّة السعوديّة، يأتِي في هذا الإطار، ومُقدّمة لضَربات أُخرى ربّما تشمل إيلات أيضًا، فقد قطعت هذه الصّواريخ مِسافةً تَصِل إلى 1400 كم مُنذ انطِلاقها من صنعاء.
أن يُسيطِر الحرس الثوري على البرلمان الإيرانيّ بعد اكتِمال فرز صناديق الاقتراع يعني سيطرته على دوائر صُنع القرار بشقّيه التنفيذيّ والتشريعيّ في إيران، والحُصول على “تفويض” مفتوح من المُرشد الأعلى لقِيادة المرحلة المُقبلة، وكسْر الحِصار وإنهاء العُقوبات الأمريكيّة بكُل الطّرق والوسائل وفي أسرعِ وقتٍ مُمكنٍ سِلمًا أو حربًا.. والأيّام بيننا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يعني فوز مُرشّحي الحرس الثوري الإيراني بأغلبيّة مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة ماذا يعني فوز مُرشّحي الحرس الثوري الإيراني بأغلبيّة مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria