هل ستصمد هُدنة “الكورونا” اليمنيّة ولماذا نحن غير مُتفائلين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل ستصمد هُدنة “الكورونا” اليمنيّة؟ ولماذا نحن غير مُتفائلين

هل ستصمد هُدنة “الكورونا” اليمنيّة؟ ولماذا نحن غير مُتفائلين

 الجزائر اليوم -

هل ستصمد هُدنة “الكورونا” اليمنيّة ولماذا نحن غير مُتفائلين

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

من يعرف الأشقّاء اليمنيين، ويُعاشِرهم، لا يُمكن إلا أن يُحبّهم، بغض النّظر عن موقفهم في خندق الصّراع، يتخاصمون في النّهار، ويتَسامرون في اللّيل، ويختلفون في الرياض، وتجمعهم مُسامرات لندن، أو القاهرة أو بيروت، لا يختلفون أو يتّفقون، إلا على أمرٍ واحدٍ وهو حب اليمن، والباقِي تفاصيل.

صديق يمني عزيز اتّصل من بيروت للاطمئِنان أوّلًا، ولطرح السّؤال الرّائج حاليًّا في المشهد اليمنيّ، وهو هل ستصمد “هدنة الكورونا” التي أعلنها التّحالف لمُدَّة أسبوعين، وتبنّاها مارتن غريفيث، المبعوث الأمميّ؟
***
إجابتي كانت “صادمةً له” هو يُريد ردًّا إيجابيًّا يُبَدِّد التّشاؤم، وما أكثره هذه الأيّام في بعض جوانب اليمن، وليس كلّه، وحتى لا أُطيل عليه، وقُلت له بكُل صراحة هُناك طرف واحد الآن قادر على وقف الحرب لو أراد، ولكنّه لا يُريد، أيّ السيّد عبد الملك الحوثي في “كهفه” في صعدة، فهو الطّرف الرّابح الأكبر حتّى الآن، وبعد خمس سنوات، والتطوّرات الميدانيّة على جبَهات القِتال تسير لصالحه، و”الشرعيّة” اليمنيّة انتهَت أو كادَت، ورئيسها الحقيقيّ هو محمد آل جابر، السفير السعودي في اليمن، وغريفيث، المبعوث الدوليّ لا قيمه له، ولا أحد يستمع إليه.
ليس من مصلحة السيّد الحوثي وقف الحرب في الوقت الرّاهن أو المُستقبل المنظور، فالجوف تحت جناحيه، ومأرب في الطّريق، والجنوب السعوديّ تحت رحمته، ومُسيّراته وصواريخه المُجنَّحة، باتت هي صاحبة الكلمة العُليا في السّماء فلماذا الاستِعجال؟ كورونا؟ وهل ستختلف كثيرًا عن الكوليرا التي قتَلت آلاف اليمنيين ولم يتحرّك أحد طالِبًا الهُدنة؟
حركة “أنصار الله” الحوثيّة لم تبدأ هذه الحرب، تمامًا مِثل زميلتها حركة طالبان في أفغانستان، ولكنّها نجحت في توظيفيها لمصلحة يمن جديد مُختلف وفق مُواصفاتها، حميد كرزاي اختفى ولم يَعُد يذكره أحد، وأشرف غني خليفته لا يستطيع مُغادرة قصره في كابول، والأمريكان مِثل التّحالف السعوديّ يبحثون عن “مهرب”، ولكن لا أحد يُقدِّم لهُم السُّلَّم.
اليمنيّون مِثل الطالبان البشتون، يُقاتلون مع الحُكومة الأفغانيّة في النّهار، وفي اللّيل ينضمّون بالآلاف إلى المُقاومة بأسلحتهم وكامِل عتادهم، ربّما لم تكن الصّورة على هذا الحال في البِداية، ولكنّها كذلك الآن، وستتطوّر الأُمور إلى الأسوَأ في المُستقبل المَنظور.
***
كورونا بالنّسبة إلى اليمنيين ليست كغيرهم، الآخرون يملكون الكثير الذي يخشون عليه، وفُقدانه، ولكن ماذا يُمكن أن يفعل هذا الفيروس بإنسان يمني بلده مُدمَّر، ولا يجد ماء، ولا كهرباء، ولا طعام، ولا دولة؟ فهل ستُغريه هُدنة إعلاميّة لمُدَّة أسبوعين تُظهِر أعداءه بمَظهرٍ إنسانيٍّ مُزوَّر وغير حقيقيّ؟
أُدرِك أنّ إجابتي المُطوّلة والمكتوبة هذه لن تُرضِي صديقي السّائل، وأُدرك أنّ البعض سيتّهمني بالتّشاؤم، فليَكُن، فنحنُ نعرف اليمن أهلنا جميعًا، لأنّنا لا نقف إلا في خندقه، ومُنذ اليوم الأوّل.. ولنا عودة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ستصمد هُدنة “الكورونا” اليمنيّة ولماذا نحن غير مُتفائلين هل ستصمد هُدنة “الكورونا” اليمنيّة ولماذا نحن غير مُتفائلين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria