تخيل أنك عراقي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تخيل أنك عراقي!

تخيل أنك عراقي!

 الجزائر اليوم -

تخيل أنك عراقي

بقلم : طارق الحميد

تخيل أنك عراقي، سني تؤمن بالمواطنة، وتحلم بزمن أفضل من زمن الديكتاتور صدام حسين. أو شيعي يحترم فيه كرامة المواطن، أيا كان مذهبه، أو دينه.

معتدل، لا ترى العراق محافظة إيرانية، وإنما وطن جامع أو كردي وطني، تحلم بالعراق المتنوع، أو مسيحي يرى العراق وطنا أما، ثم تشاهد رئيس وزراء العراق بزهو بأنه أبلغ أوروبيا بعدم الاكتراث بحقوق الإنسان في معركة استعادة الموصل من «داعش»؟

متحدثًاً تخيل أن تكون عراقيا وتشاهد، وتسمع، حيدر العبادي وهو يقول إن ممثل الاتحاد الأوروبي في بغداد،

باتريك سيمونيه، أبلغه بأن الاتحاد راض عما يتعلق بحقوق الإنسان بمعركة الموصل، وبأن الممثل الأوروبي طلب من العبادي ألا يكترث لتقارير أصدرتها منظمتا العفو الدولية و«هيومن رايتس ووتش»، ووثقتا فيها انتهاكات للقوات العراقية، وميليشيات «الحشد الشعبي» ً  ضد المدنيين، حيث يقول العبادي، وتلفزيونيا، إن الممثل الأوروبي طالبه بألا يكترث بتلك التقارير «لأن لها أسبابها»! فكيف سيكون رد فعلك، بصفتك عراقيا ً وطنيا، أيا كان دينك، أو مذهبك، وتحلم بوطن لا مكان للديكتاتورية فيه، ولا العنف، ولا القمع، ولا التطرف؟
ً بالتأكيد ستشعر بأن العراق بات بؤرا، وليس بؤرة، للتوحش، من الديكتاتور صدام، للإرهابي الزرقاوي، إلى المتطرف بمواقفه نوري المالكي، والإرهابي أبو بكر البغدادي، وصولاً إلى المتفاخر بعدم الاكتراث بحقوق الإنسان حيدر العبادي صاحب الحصانة التاريخية الآن، التي منحه إياها ممثل الاتحاد الأوروبي ببغداد،

بحسب ما قاله العبادي، الذي تعني تصريحاته هذه عن عدم الاكتراث بملف حقوق الإنسان أننا تجاوزنا ً مرحلة الابتذال السياسي في العراق، ووصلنا إلى مرحلة الابتذال الأخلاقي المشرعن دوليا، ومن ممثل أعرق الدول المعنية برعاية حقوق الإنسان، ممثل الاتحاد الأوروبي في العراق، الذي يرضى، ويقبل، أن تنتهك ً حقوق المواطنة، والإنسانية، في العراق الذي يفترض أنه ديمقراطي، ويحارب التطرف، ويساند أوروبيا بأموال دافعي الضرائب، فأي مهزلة أكبر من هذه؟

وطالما لم يصدر نفي واضح، قاطع، من الاتحاد الأوروبي، وممثله في العراق، حول ما نسبه له العبادي، الذي ربما يكون أول حديث للممثل الأوروبي، أو أخرجه من سياقه، ونقول ربما، فإننا نكون أمام نفاق سياسي مريب، وخطر، من الجانب الأوروبي حيال ملف حقوق الإنسان في العراق، وهو ما يثير الشكوك في مواقفهم ً في سوريا أيض ً ا، وخصوص ً ا أمام جرائم الأسد، وحلفائه الإيرانيين، تحديد ً ا، كما أنه يثير الريبة أيضا تجاه مواقف الاتحاد الأوروبي من قضايا المنطقة المتعلقة بحقوق الإنسان، حيث نرى الآن مواقف أوروبية متساهلة في العراق، مقابل مواقف متشددة بدول أخرى في منطقتنا؛ مما يعني أننا أمام مواقف انتقائية، وليس مبدئية أخلاقية، وقانونية.

ٍ وعليه، فإما أن يصدر نفي أوروبي قاطع، أو توضيح كاف، أو نكون أمام كارثة أخلاقية، وسياسية، ومأزق حقيقي؛ لأن موقف الاتحاد الأوروبي هذا الذي تحدث عنه العبادي يعني أن ديمقراطية العراق مجرد كذبة، كما يعني أننا مقبلون على مزيد من التطرف، والعنف، والإرهاب، في العراق، وسوريا، وغيرهما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخيل أنك عراقي تخيل أنك عراقي



GMT 08:45 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

أخبار مدعي «الانتصار»!

GMT 05:55 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد

GMT 05:40 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

بوتين يحذر إيران والأسد

GMT 05:55 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

سورية... ما بعد الضربة الأميركية!

GMT 06:02 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

سورية... وماذا عن إسرائيل؟

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria