لعبة أميركية على حبال اليمن وسوريا لإرضاء إيران
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لعبة أميركية على حبال اليمن وسوريا لإرضاء.. إيران!

لعبة أميركية على حبال اليمن وسوريا لإرضاء.. إيران!

 الجزائر اليوم -

لعبة أميركية على حبال اليمن وسوريا لإرضاء إيران

هدى الحسيني

ذكرت تقارير غربية أن اتفاقا يجري العمل عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، ترغب من خلاله الأخيرة في إنقاذ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الجانب الأميركي لا يعترض على ذلك رغبة من الإدارة الأميركية في إرضاء إيران.
يتعرض النظام السوري حاليًا لخسائر عسكرية كبيرة، وانهياره يعني ضربة قاصمة لإيران وروسيا، وهذا ما تريد أميركا تجنبه أيضا في اليمن من أجل إيران. تريد من المملكة العربية السعودية إيقاف القصف والدفاع عن حدودها على «أساس الوضع الإنساني»، ولهذا توجه جون كيري وزير الخارجية الأميركي للرياض من أجل إقناعها بأن «الحالة الإنسانية في اليمن لم تعد تسمح بمواصلة الحرب» ضد الحوثيين.
خلال إبحار الأسطول الإيراني إلى خليج عدن، أبلغ الأميركيون الإيرانيين - كي يتجنبوا المواجهة - بأنهم سيوقفون الحرب، وصاروا يتحدثون عن «الضحايا الجماعية»، وباعوا مسألة قرارهم ووعودهم بوقف الحرب إلى إيران.
الواقع السعودي الآن مختلف تمامًا. وهذا ما أقلق إيران، هناك جيل جديد برز وعلى رأسه الأميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان. جيل واثق من نفسه.. هذا الجيل لن يتراجع، خصوصًا عندما يسمع أن «أمن اليمن من أمن إيران». في الحسابات الجغرافية والتاريخية البسيطة وحتى الأمنية، هذه المعادلة غير بريئة وغير دقيقة.
في السابق كانت السياسة السعودية تفضل الصبر والانتظار، وإعطاء الآخر الفرصة كي يستوعب ويتراجع. الجيل الجديد رأى أن التمادي الإيراني تجاوز كل الحدود حتى اقترب من تهديد الأمن القومي السعودي والخليجي. إنه جيل واثق من نفسه وقدرات بلاده، يعرف أميركا، ويعرف كواليس الكونغرس، ويعرف الإعلام، ثم إنه لاعب على المسرح الغربي، والغالبية منه تخرجت من جامعات أميركية، والكل يدرك اللعبة الكبرى للإدارة الأميركية الحالية من أجل إيران. إن هذا الجيل حرك الشعب السعودي كله إلى جانبه.
عن لقائه مع محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني نقل ديفيد إغناتيوس في «واشنطن بوست» في 29 من الشهر الماضي قوله: «نريد حوارًا جديدًا مع السعودية ونريد شركاء جديين، ونريد لأمن المنطقة في المستقبل عملية متعددة الطبقات، كالتي جلبت الاستقرار لأوروبا الشرقية بعد الحرب الباردة». 
يجب القول إن الإيرانيين الشباب نسبيًا مثل ظريف والرئيس حسن روحاني وحسين أمير عبد اللهيان وآخرين يعرفون جيدًا الأميركيين، ويعرفون أميركا، ويمارسون لعبة الرئيس باراك أوباما، يعرفون ما يريد وما تريد إدارته. من هنا يأتي عدم ارتياح ظريف والقيادة الإيرانية لبروز الجيل السعودي الجديد. ثم عندما يتحدث ظريف عن أوروبا الشرقية بعد الحرب الباردة لم يقُل أين تأتي إيران في هذه المعادلة، هل سيكون مصيرها كمصير الاتحاد السوفياتي؟
وكان تقرير سري للأمم المتحدة تحدث عن الدعم العسكري الإيراني المستمر للحوثيين في اليمن منذ عام 2009، وقال مسؤول إيراني لوكالة «رويترز»: «إن كل شيء يدور حول توازن القوى. تريد إيران وجودًا شيعيًا قويًا في المنطقة، لهذا تدخلت في اليمن». وعندما بدأت «عاصفة الحزم» في اليمن توقع كثيرون وصولها إلى سوريا، وقد لاحظنا التغيرات الفجائية على الأرض هناك.
وتواجه أميركا مشكلة، لم يعد باستطاعتها إيقاف السعوديين بالكلام والتصريحات. كشف الإيرانيون اللعبة عندما قالوا إن الأميركيين أبلغوهم بأنهم سيوقفون الحرب في اليمن وبالتالي لا داعي للأسطول الإيراني بمواصلة الإبحار. لهذا كما أن اللعبة الأميركية – الإيرانية مستمرة، كذلك فإن الحرب ستستمر.
يوم الاثنين الماضي قال روبرت فورد السفير الأميركي السابق لدى سوريا لـ(سي إن إن): «إن الحديث في واشنطن هو أن بشار الأسد أفضل الخيارات السيئة»، لكن يبدو أن المعارضة المسلحة في سوريا لن تتوقف، وبالتالي لن يستطيع الأميركيون إنقاذ الأسد. سيحدث سقوطه تغييرًا جذريًا في الشرق الأوسط، وقد يتدخل الروس والإيرانيون عسكريًا لإنقاذه. أما الرئيس باراك أوباما فإنه يحاول أن يتجنب أي شيء يضطره إلى التصرف انطلاقًا من أن أميركا هي القوة الكبرى في العالم، فهذا لا يفيد الصفقة مع إيران.
عندما بدأ السعوديون حملة «عاصفة الحزم» دفعوا أوباما إلى «أصعب» الخيارات: أنت معنا أم ضدنا! واضطر إلى الوقوف إلى جانب السعودية كي لا يخسر داخل أميركا، إذ الكل يعرف أنه إلى جانب إيران، لذا يعمل المستحيل لتجنب مواجهة بحرية.
يحاول أوباما تجنب «لحظة الانكشاف» التي صارت معروفة لدى الجميع. نجح في ذلك لكنه أثار حفيظة الإيرانيين الذين تمسكوا بأن كيري وعدهم بإيقاف الحرب. ويستمر كيري بتوزيع الوعود، فهو قال مساء الأحد الماضي للقناة العاشرة الإسرائيلية عن الاتفاق النووي مع إيران: «سيكون لدينا مفتشون دوليون كل يوم في إيران. هذا ليس اتفاقا لمدة 10 سنوات فقط، إنه إلى الأبد». 
الآن في سوريا الشيء نفسه يحدث. لا يعرف الأميركيون كيف يتجنبون سقوط الأسد، لأنه إذا سقط فإنهم مضطرون إلى الوقوف إلى جانب القوى الموالية للغرب في المنطقة ولا تريد الإدارة لهذه اللحظة أن تأتي. لذلك تقول: نحاول تجنب حرب كبيرة، لكن لن تستطيع لأن ما سيحدث سيحدث، ولحظة الحرب الكبيرة تقترب تدريجيًا، ولهذا ذهب وزير الدفاع السوري إلى إيران لبحث خطوات «تعاون استراتيجي بين الجيشين». 
يقول مصدر عسكري غربي إن هدف أوباما تجنب الحرب من أجل إيران، لكنه لن يستطيع. إيران تريد إنقاذ الأسد، إذا تدخلت إيران عسكريًا فهذا سيناريو مخيف للمنطقة، لكن في الوقت نفسه يجب أن تعود إيران إلى حجمها، وأن تعرف روسيا أنها لم تعد أبدًا الاتحاد السوفياتي، لهذا لا توجد طريقة لمنع الحرب من الوقوع، حتى لو توقفت «عاصفة الحزم» في اليمن فإنها ستتحول إلى دولة أخرى.
الملاحظ أنه في حين يقف الروس إلى جانب حلفائهم حتى النهاية، فإن إدارة أوباما تقف ضد حلفاء أميركا وتقوم بمناورات لتغطية هذا الموقف. لكن هذا لن يستمر، لأنه إذا مال الميزان سلبًا أكثر في سوريا واليمن فإن الروس والإيرانيين سيقفون معهما ويسببون لأميركا وضعًا يفرض عليها أن تتخذ موقفًا هي الأخرى مع حلفائها.
تدعي أميركا أنها تريد تجنب الحرب. لكن لاحظ السعوديون، ولم يلاحظ الأميركيون، أنه منذ الربيع العربي، كلما اهتز مكان في الدول العربية تدخلت إيران لتصبح لها اليد العليا، ومن هناك تخطط لدفع أنظمة أخرى إلى الاهتزاز مع الاستعداد للتدخل فورًا. ومحاولة إيران عبر الحوثيين السيطرة على جنوب اليمن كانت العامل الذي أشعل ردًا سنيًا جماعيًا مع العلم أن اليمن هو المرحلة الثانية بعد إطاحة نظام «الإخوان المسلمين» في مصر، فأوجد ذلك تحالفًا خليجيًا – مصريًا، وقد يكون اليمن المرحلة التي تسبق ما سوف يحدث في سوريا والعراق لاحقًا.
نجح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في توحيد الرد العربي وتجاوز «النصائح» الأميركية، وذلك عندما دفعت إيران بالحوثيين إلى مدينة عدن وباب المندب، وكان الهدف توحيد اليمن تحت سيطرة الحوثيين، بعدما سقطت العاصمة صنعاء. تلك كانت خطوة أبعد من المقبول، فاليمن يشترك مع السعودية بحدود طولها 2500 كلم، وتحّكم الحوثيين بهذه الحدود يوفر لإيران الوسائل المطلوبة للضغط على السعودية.
منذ «عاصفة الحزم» عرفت إيران أنها بدأت تخسر، وصارت تهديداتها وما يصدر عن حلفائها يلقى آذانًا صماء، فأصبحت عبر ظريف تدعو الآخرين لمساعدتها على النزول عن الشجرة من دون أن تقع. ثم إنها مع الهزائم المتلاحقة صارت مهتمة بالتفاوض مع الأميركيين حول كل المسائل، وليس فقط الملف النووي، وترى في كيري من يسوق مشروعها لـ«الوحدة الوطنية في اليمن، ولبقاء الأسد في سوريا».
الأميركيون كعادتهم ضائعون، يتظاهرون بأنهم إلى جانب السعودية، ويقولون إنهم إلى جانب السلام، لكن أميركا لم تهتم بالسلام عندما احتل الحوثيون كل اليمن، بل عندما صارت المكاسب الإيرانية مهددة.
السعوديون والعرب بشكل عام صاروا يدركون أبعاد هذا الكلام «الجميل»، وأن كل الحديث عن السلام الآن في المنطقة البعيدة عن السلام إنما هو خدعة لإنقاذ إيران والمحافظة على مكاسبها. وتعتقد أميركا بأن إيران ستكون ممتنة لها إذا ما نجحت في «فرض السلام على اليمن، وإبقاء الأسد في سوريا» وتمنحها الاتفاق!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة أميركية على حبال اليمن وسوريا لإرضاء إيران لعبة أميركية على حبال اليمن وسوريا لإرضاء إيران



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria